بعدما تناقلت وسائل إعلام يونانية خبر العثور على حطام الطائرة المصرية جنوب البحر المتوسط، وأنها رصدت جسمين طافيين في موقع البحث، نفت “مصر للطيران” في اتصال مع الجهات اليونانية صحة المعلومات.
وقال وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس إن طائرة مصر للطيران قامت “بانحراف مفاجئ” في الجو وهوت قبل أن تختفي من على شاشات الرادار في جنوب البحر المتوسط.
وأضاف في مؤتمر صحفي “كان مسار الطائرة جنوبي وجنوب شرقي جزيرتي كاسوس وكارباثوس، وعلى الفور بعد أن دخلت المجال الجوي المصري قامت بانحراف وهبوط أصفه بأنه 90 درجة يسارا ثم 360 درجة إلى اليمين”.
وقالت مصادر من وزارة الدفاع اليونانية إن فرقاطة يونانية تبحث عن طائرة مصر للطيران المفقودة رصدت جسمين بلاستيكيين كبيرين طافيين في البحر على مسافة 370 كيلومترا جنوبي جزيرة كريت اليوم الخميس.
وأضافت أنه “يبدو أن الجسمين جزءان بلاستيكيان باللونين الأبيض والأحمر ورصدا في منطقة انطلقت منها إشارة إرسال في وقت سابق”.
وأعلن مصدر من الملاحة المدنية اليونانية أن الطائرة المصرية تحطمت قبالة سواحل جزيرة كارباثوس في جنوب شرق بحر إيجيه، “بينما كانت في المجال الجوي المصري”.
وتوجهت قطع بحرية وجوية مصرية وفرنسية ويونانية للبحث عن الطائرة.
وأضاف “اختفت الطائرة من شاشات الرادار اليونانية، بينما كانت في المجال الجوي المصري وتحطمت على بعد 130 ميلا تقريبا من جزيرة كارباثوس” التي تقع بين جزيرتي رودوس وكريت.
من جانبها أكدت شركة مصر للطيران في بيان الخميس أن طائرة تابعة لها قادمة من باريس إلى القاهرة اختفت عن شاشات الرادار فوق مياه البحر المتوسط بعد دخولها إلى المجال الجوي المصري وعلى متنها 66 شخصا، بينهم 7 أفراد طاقم الطائرة و3 أفراد أمن وطفل ورضيعان.
وقال مصدر أمني مصري إن نطاق البحث عن الطائرة المفقودة كبير جدا، وسيستغرق ساعات.
كما أمر النائب العام المصري المستشار نبيل أحمد صادق، بفتح تحقيق عاجل بشأن حادث إختفاء طائرة مصر للطيران رحلة رقم (ms804) القادمة من مطار شارل ديجول بباريس إلى مطار القاهرة، وتكليف نيابة أمن الدولة العليا بإجراء تحقيقات موسعة.
يذكر ان طائرة ركاب مصرية قادمة من باريس اختفت من على شاشات الرادار على متنها 59 راكبا، و10 من أفراد طاقم الطائرة.
وصرح مصدر مسؤول بشركة مصر للطيران أن الرحلة تحمل الرقم MS804، بقيادة الطيار محمد شقير، وكانت متجهة من مطار شارل ديجول في باريس إلى مطار القاهرة.
وأضاف أن الرحلة اختفت من على شاشات الرادار قرابة الرابعة فجرا بتوقيت القاهرة، وكان آخر ظهور في الأجواء اليونانية.
واعلن وزير الطيران المصري ان هناك تنسيق كامل مع اليونان للبحث عن الطائرة المفقودة، واشار الى ان هناك مراعاة للبعد الانساني بعدم نشر قائمة الركاب، مضيفاً لن سبب سقوط الطائرة على الأرجح هجوم إرهابي وليس عطلاً تقنياً.
كما اعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان التحقيق جار في فرضية عمل إرهابي بسقوط الطائرة المصرية.
وبدوره رئيس جهاز الأمن الفدرالي الروسي ان حادثة الطائرة المصرية على الأغلب سببها عمل ارهابي.
