في وقت لا تزال فيه مشاركة المرأة في الحياة السياسية ضئيلة في لبنان، وفيما لم يتعدَ التمثيل النسائي الـ 3.5% في الانتخابات البلدية والاختيارية السابقة عام 2010 على مستوى الجمهورية اللبنانية في حين أن نسبة النساء من اجمالي عدد السكان تتجاوز 50%. قررت أحلام عبدالله حسان ابنة الجنوب انطلاقا من هذه الاشكالية خوض المعركة الانتخابية.
فقد أعلنت ابنة بلدة معركة ومنسقة مدينة صور ومنطقتها في لجنة حقوق المرأة اللبنانية السيدة أحلام عبدالله حسان (44 عاما) عن ترشحها لعضوية المجلس البلدي من أجل تفعيل مشاركة المرأة في المجال السياسي والانمائي وتحقيق مبدأ المشاركة الفعلية في القرار والعمل.
وفي حديث خاصّ لموقع “جنوبية” قالت حسان عن مشاركتها في الاستحقاق البلدية “ان الفكرة انطلقت بهدف تشجيع المرأة اللبنانية على المشاركة في الاستحقاقات اقتراعا وترشحا خصوصا في الجنوب والقرى اللبنانية”.
وعن تفاعل أبناء بلدتها حيال الترشح لفتت “إلّا انه لا يزال عمل المراة في المجال السياسي أمر غير مألوف إلى حدّ ما. وأضافت إلى أنه “في وقت لاقت خطوتها تشجيع من قبل البعض الا أن البعض الآخر يسمعوني دائما عبارة (شو بدك بهل شغلي)”.
إقرأ أيضًا: رب ثلاثين نحو اعلان لائحة المستقلين: تأييد المقاومة لا يعني كمّ الافواه
كما أكدت أنها “لن تكترث للأصوات المعارضة أو الغير المشجعة، لكون المجتمع المحيط بها، كما في معظم القرى والبلدات لم يكن ليشجع المرأة على خوض تجربة كهذه. خصوصا “أن التجارب السابقة للنساء اللواتي ترشحن في الدورات السابقة غير مشجعة حيث لم تفز أي مرشحة بمقعد بلدي في معركة. إلى ذلك أكدت أحلام حسان أنها “تلقى الداعم الكامل من زوجها ومن أبنائها”.
كما أشارت حسان التي ستخوض معركتها مستقلة، إلى برنامجها الانتخابي “الهدف الأساسي هو العمل على مشاركة المرأة في الشأن العام وتشجيعها على المبادرة وكذلك العمل على نشر التوعية للمرأة من أجل أن تصبح سيدة قراراها بعيدا عن الضغوطات والقيود التي يفرضها المجتمع على انساء عموما”.
إقرأ أيضًا: بلديات الجنوب منذ 2004: أكبر سرقة للأرض تحت ظلال «المقاومة» والثنائية
كما سيشمل برنامجها موضوع النفايات من خلال القاء الضوء على العديد من سبل المعالجة والطرق العلمية التي من شأنها تخفيف وطأة هذه الأزمة والتي تبدأ انطلاقا من ربات المنزل وذلك عبر نشر التوعية في هذا الشأن وتشجيعهم على عملية فرز النفايات”. كذلك أكدت أنها ستطرأ إلى القضايا والمواضيع الاجتماعية التي لها علاقة بتربية الأطفال والشباب في بلدة معركة”.
وخلصت أحلام حسان إلى أن “نساء معركة حكى عنهن الزمن..ان لهن أن يكتبن الغد الأفضل..وأن يشاركن معاً (نساء ورجال..شابات وشباب) في درب البناء والعمل..من أجل معركة وأهل معركة. والثقة بإقتراعهم الأحد 22 أيار للمرأة ومشاركتها هو مسؤولية سنعمل على تأكيدها وإثباتها في المجلس البلدي.. وفي أي موقع لخدمة معركة واهلها“.
