البازورية بلدة امين عام حزب الله ترفض التوافق وتستعد للمعركة البلدية‏

البازورية
مع اقتراب موعد الاستحقاق البلدي، تستعد بلدة "البازورية" في قضاء صور كغيرها من البلدات الى معركة الانتخابات البلدية. فهل سترجح كفة المستقلين والأحزاب الوطنية على حلف حزب الله وأمل في "البازورية" بعدما كرست التزكية في الماضي الثنائية الشيعية؟

تشهد بلدة “البازورية” حركة متواصلة استعدادا لموعد الاستحقاق البلدي المقرر اجراؤها خلال شهر أيار المقبل. إذ يأخذ التنافس الانتخابي منحى تصاعديا والمتوقع أن تشتد حماوة كلما اقترب اكثر الموعد. وذلك نظرا لحساسية الوضع في البازورية التي تمتاز بالتعددية الحزبية وتنوعها من حزب الله وحركة أمل إلى الاحزاب اليسارية والقومي، كما البعث السوري إضافة إلى المستقلين، ناهيك عن أنها مسقط رأس الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله.

اقرأ أيضاً: لا يمكن التذرّع استنسابيا للتمديد للبلديات

وعلى عكس الدورة السابقة في الـ2010 تشير صخب الاستعدادت من قبل المستقلين النعارضين على لائحة التوافق إلى أن كل الخيارات مفتوحة لجهة تشكيل لائحة وأن الأمور لن تتجه نحو ما آلت إليه الدورة السابقة بفوز لائحة تفاهم حزب الله وأمل بالتزكية حيث تم الاتفاق على تقاسم المقاعد البلدية فيما بنيهما.

في هذا السياق، لفت الدكتور ابراهيم فرج العضو السابق في بلدية البازورية عن فئة المستقلين إلى أن “الأجواء في البلدة تشير إلى ان المعارك حامية والناس متحمسة من بعد التمديد لمدة سنتين“. وأضاف أن في “البازورية صبغة خاصّة سيما أن هناك اعتراضا على التوافق السابق نظرا الى انها تجربة سيئة عمرها 6 سنوات وهناك توجه لدى العديد من الاشخاص إلى الترشح خصوصا من هم من أجواء المستقلين”.

كما أشار فرج إلى أنه وبالرغم من كونه عضوا سابقا في البلدية إلا أنه كان من أشد المعترضين على عمل المجلس نظرا لعدم الشفافية المالية”. مضيفا “هذه التجربة تركت أثرا عند الناس لضرورة العودة لخيار صناديق الاقتراع”. كما صرح فرج إلى أنه “سيترشح إلى جانب المستقلين للتعبيرعن قناعاته التي طالما نادى اليها”.

البازورية

كذلك وبحسب ما أشارت مصادر من داخل البلدة ل”جنوبية ” أنه “تجري تحضيرات جدية من أجل تشكيل لائحة كاملة مقابل لائحة امل – حزب الله، على أن تكون مؤلفة من المستقلين واليسار والقوميين”. وأكدت المصادر إلى أن “الاتجاه لخوض معركة البلدية جدي نظرا إلى أنه لم يكن هناك رضى بشكل عام على طريقة ادارة وسير العمل داخل المجلس وعمليات هدر أموال “. ولفتت المصادر كذلك إلى “الخلافات وصلت الى داخل المجلس البلدي الذي يرأسه علي هاني سرور وبلغت إلى حد اقدام عدد من الأعضاء على تقديم استقالاتهم لدى قائمقامية صور منذ ما يقارب السنتين”.

وبدوره، أكّد منسق لجنة متابعة الانتخابات البلدية لفعاليات بلدة البازورية علي دياب لـ “جنوبية” إلى أنه “هناك نطاقا عام يجمع معظم فعاليات البلدة خارج الانتماء السياسي لحزب الله وحركة أمل”. مشيرا إلى أن “كل الفعاليات الاجتماعية والسياسية اجتمعت أمس وشكلت هيئة لمتابعة التحضيرات الانتخابية تجهيزا لنطاق ثاني أكثر توسع يقضي من أجل تشكيل لجنة انتخابية مهامها ترشيح الاسماء”.

كذلك أضاف دياب إلى أن “أمل وحزب الله متفقان على مستوى مركزي ونحن في البلدة نعمل لاسقاط المركزية وإجراء الانتخابات”.لافتا إلى أن ” القوى التي عملت بشكل أساسي على هذه المبادرة هي الحزب الشيوعي والتقدمي الاشتراكي والبعث وغيرهم من المستقلين”.

إلى ذلك، أشار إلى “الأجواء الايجابية والحماسة لدى أهالي البازورية بخوض الانتخابات سيما بعد التجربة التي خضناها في الدورة السابقة والتي برهنت فشل المجلس وسوء إدارته شؤون الناس “.

في الختام، خلص دياب إلى أن “كل هذا دفع فعاليات البلدة ان تعمل من أجل طبخ صيغة لخوض الانتخابات من خلال الاجتماعات واللقاءات والجولات”.

اقرأ أيضاً: بلديات «الضاحية»… ضحية حزب الله

أما على الضفة الأخرى، فيما يخص استعدادات أمل وحزب الله فتشير مصادر البلدة لموقع “جنوبية” إلى أن كليهما ماضيين في التحالف إلى النهاية ويتمنيا الفوز بالتزكية كما المرة السابقة ويعملان لأجل ذلك. فيما نفت المصادر تعرض المستقلين لضغوطات من قبل أمل أو حزب الله كالضغوطات التي مورست على المرشحين المستقلين في الدورة السابقة من اجل سحب ترشيحاتهم.

السابق
من هو نائب بيروت الذي غاب عن إطلاق «لائحة البيارتة» البلدية؟
التالي
آل الخليل يواجهون تحالف أمل – حزب الله في بلدية صور‏