معلومات لـ«جنوبية»: حزب الله لم يرسل مقاتلين… بل خبراء لقتال البيشمركة

البيشمركة
علم موقع جنوبية من مصادر موثوقة مقربة من حزب الله أن عشرات من ضباط الحزب وخبرائه توجهوا منذ شهور الى العراق، وتحديدا الى منطقة كركوك المتنازع عليها بين العرب والتركمان الشيعة من جهة والأكراد من جهة ثانية، وذلك من اجل تدريب الشيعة التركمان المنخرطين في الحشد الشعبي وتجهيزهم لمقاتلة داعش، ولكن ما هي الاسباب التي جعلت الحشد الشعبي يدخل في قتال عنيف ضد قوات البشمركة الكردية قبل يومين من أجل السيطرة على مدينة طوزخومارتو احدى مدن محافظة كركوك؟

قال القائد في قوات البيشمركة الكردية حسين يازدان “أن ايران من خلال ذراعها حزب الله اللبناني، أرسلت قوة قوامها 1000 مقاتل لدعم الحشد الشعبي في العراق أمام قوات البيشمركة.”ودق المسؤول الكردي ناقوس الخطر، موضحاً “أن ميليشيات حزب الله تتمركز في منطقة تازة جنوب كركوك، ويشرف على قيادتها أحد ضباط “فيلق القدس” الإيراني التابع للحرس الثوري، واسمه آغاي إقبالي”.

اقرأ أيضاً: علاقة إيران – حزب الله أرباب عمل وعمال

كما ذكر يازدان أن الإيرانيين كانوا قد طلبوا مرات عدة من حكومة إقليم كردستان فتح طريق لهم إلى سوريا، والسماح لهم بالتنقل عبر أراضي الإقليم إلى سوريا لنقل الأسلحة والجنود إليها، إلا أن حكومة الإقليم رفضت طلبهم هذا .

غير أن معلومات موثوقة ومقربة من حزب الله نفت لموقع “جنوبية” ان يكون حزب الله قد ارسل مقاتلين الى كركوك، ولكنها أكدت بالمقابل أن الحزب أرسل العشرات من الخبراء والمدربين العسكريين منذ أشهر لتدريب الحشد الشعبي الذي يضم عربا وتركمان سنّة وشيعة من أجل قتال تنظيم داعش من جهة، والمحافظة على المواقع التي يتمركز بها الحشد الشعبي والتصدي لمحاولات القضم التي تقوم فيها مليشيا البيشمركة الكردية التي تتمدد لتفرض أمرا واقعا على حساب باقي المكونات في محافظة كركوك تمهيدا لضم المحافظة المتنازع عليها للإقليم الكردي كما تطالب القيادة السياسية في أربيل علنا على لسان مسعود بارازاني.

وكان الأكراد والشيعة شكلوا في القضاء العام الماضي تحالفا هشا لمحاربة تنظيم داعش بعد طرد التنظيم من عدة مدن وقرى في المنطقة بغارات جوية لقوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لكن جهود مواجهة التنظيم تعقدت بسبب الخلافات الطائفية والعرقية والنزاعات على الأراضي حيث تؤكد الحكومة المركزية في بغداد تابعية القضاء لمحافظة صلاح الدين (172 كم شمال شرق بغداد) لكن الأكراد يعتبرونه من المناطق المتنازع عليها ويسعون لضمه إلى اقليمهم الشمالي الذي يحكمونه منذ عام 1991.

البيشمركة

واندلعت اشتباكات فجر الاحد بين عناصر البيشمركة الكردية والحشد الشعبي الشيعي في قضاء طوزخورماتو التابع لمحافظة صلاح الدين ويقطنه عرب وأكراد وتركمان من الشيعة والسنة، ولم يوقف تلك الاشتباكات الا تدخّل مباشر لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي أمر بارسال تعزيزات من الجيش النظامي الى القضاء للاشراف على وقف فوري لاطلاق النار.

ويخشى مراقبون أن تكون تلك الاشتباكات بداية لمناوشات طائفية عرقية طويلة الأمد يمكن أن يستفيد منها تنظيم داعش الارهابي ليعاود التمدّد، خصوصا انه ما زال يتمركز في مناطق تبعد كيلومترات قليلة عن طوزخورماتو.

اقرأ أيضاً: أيتام الشرق الأوسط

ويحدث هذا في وقت يسود هدوء حذر طوزخومارتو بعد تدخل أطراف وسيطة لوقف القتال، لكن مسؤول شرطة الأسايش الكردية في المدينة أكد وجود مناطق تحت سيطرة الحشد الشعبي، في وقت تحكم قوات البيشمركة الكردية قبضتها على كل مداخل المدينة، وفق قوله.

 

السابق
درس اوباما السعودي
التالي
مصابة بمرض عضال… وسعيدة!‏