سبحان الله… جمهور حزب الله يحتفي بمجلس الأمن!

ذكرت صحيفة “السفير” اللبنانية أن مصادر خليجية كشفت لها عن محاولة السعودية لتسويق مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يصنف “حزب الله منظمة إرهابية”.

اقرأ أيضاً: بلديات الجنوب منذ 2004: أكبر سرقة للأرض تحت ظلال «المقاومة» والثنائية

وأفادت الصحيفة يوم الجمعة 15 نيسان أن المحاولة أحبطت في مهدها بتصدي روسيا والصين وتجاهلها من قبل الولايات المتحدة.

وحسب مصادر الصحيفة، تبيّن أن السعودية لا تستطيع اللعب في غير الساحات التي تمولها، ومنها “منظمة التعاون الإسلامي”، التي من المرجح أن تدين اليوم أعمال حزب الله الإرهابية.

بعد هذا الخبر “السعيد” انفجرت أسارير أبناء الضاحية الأبية فرحاً، وعمّت السعادة على محيي من تلتقي به منهم.

جمهور الحزب

هذا وانعكس هذا الخبر على مواقع التواصل الاجتماعي، تردح تهنئة بالغاء القرار الذي لم يصدر عن مجلس الأمن ليبدأ الممانعون بتبادل مباركة بعضهم ونشر البوستات مهنئين أنفسهم وسماحة أمين عام حزب الله بهذا النصر المؤزر. والجدير ذكره أنّ هذا الانتصار اعتبروه نصرا على آل سعود والدول الخليجية.

وهنا يُطرح سؤال بريء لشعب المقاومة وأبناء الضاحية، أنّكم حين تريدون تعترفون فجأة بوجود مجلس الأمن وتفرحون بقرارته حينما يكون القرار مناسبا لكم، وإذا كان القرار مخالفا لآرائكم لا تعترفون به أولاً، وثانياً تتهمونه أنه مصنوع من الشيطان الأكبر حليفكم الحالي وإسرائيل. عجباً..

ونقول انه بدلاً من أن تفرحوا لهذه القرارات الهزيلة، والتي لا تسمن ولا تغني من جوع، طالبوا بحقوقكم، الكهرباء، المياه، العمل، البنى التحتية، الأمن والاستقرار، فوضى السلاح، السلب والنهب، والقتل السهل الذي كثُر في هذه الأيام، وأخيراً طالبوا بتغيير نوّاب الأمة الذين لم يعمدوا يوماً واحداً إلى خدمتكم او النظر إليكم، ومن ثمّ طالبوا برئيس للجمهورية، وبعودة أبنائكم من سوريا في معركة المستنقع تلك والتي لا معنى لها إطلاقاً بتاتاً.

اقرأ أيضاً: تسخيف الفساد… تسخيف لفكرة الدولة

وطبعاً، أن الذي سوف يقرأ هذه السطور سينعتني بالجبان والعميل والزنديق المرتد عن جماعته، لأنهم تعوّدوا على قاعدة هذه الجملة “أنت لا تفكّر نحن منفكّر عنّك”، فسامحكم الله مقدّماً ومؤخراً.

السابق
لا تنتقدوا «نادين».. جميعنا «نادين»
التالي
مالك مكتبي و «إلى اللقاء»