نجمة الإنسانية والرأفة الفنانة الحسناء أنجلينا جولي

انجلينا جولي نجمة "Hollywood" وسفيرة النوايا الحسنة في مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، ليست حسناء في الشكل والتمثيل فحسب، بل حسناء بحسها الإنساني، عكس أكثرية الفنانين العرب الأثرياء، الذين يدعون أن الفن رسالة ثقافية وإنسانية وهي منهم براء.

بوب غيلدوف، ورسول السلام السابق في الأمم المتحدة ستيفي وندر والراحل مايكل جاكسون، هؤلاء الفنانون أو المغنيون ذائعو الشهرة بنجوميتهم، كانت لهم سابقاً في القرن الماضي أيادي بيضاء خيّرة في جمع التبرعات للأعمال الخيرية والمساعدات الإنسانية، من أجل نجدة الشعوب التي أنتشرت فيها المجاعة والتشرد، ليأتي من بعدهم الآن في إكمال المسيرة الإنسانية سفيرة النوايا الحسنة في الأمم المتحدة ونجمة “Hollywood” الممثلة الحسناء أنجلينا جولي.

اقرأ أيضاً: إنسانية أنجلينا جولي

منذ أيام عدة انتشر خبر من خلال الصحافة عن وفات نجمة “Hollywood” والإنسانية سفيرة النوايا الحسنة في مفوضية الأمم المتحدة للاجئين أنجلينا جولي، ما اضطر الأخيرة الخروج عن صمتها لتدلي بتصريح صغير الى وسائل الاعلام، تكذب فيه هذه الشائعة وتقول انها لا تزال على قيد الحياة وبصحة جيدة، ودخولها الى المستشفى سببه يعود لفقدان الشهية لديها، كما نوهت بزوجها الممثل براد بت كسند الوحيد لها في هذه الحياة.
انها ملكة بكل ما للكلمة من معنى، ملكة في الإنسانية والعطاء، والجهاد من مالها الخاص من اجل الإنسانية، انها أنجيلينا جولي الملكة بعطائها الإنساني وبشكل عام اتجاه المنكوبين والمقهورين المظلومين في أنحاء العالم، وللنازحين السوريين بشكل خاص بعدما قامت بزيارتهم مرات عدة في مخيمات لجوئهم في تركيا والاردن ولبنان.

انجلينا جولي تحت المطر
انجلينا جولي تحت المطر

جولي التي اتقنت أدوارها في الاعمال الانسانية غير التمثيلية في الحياة الواقعية الحقيقية، وكانت في طليعة تلك الأدوار، عكس الممثلين والفنانين العرب وبخاصة الفنانين السوريين، الذين لم تسجل لهم أي مبادرة إنسانية أو مساعدة أو حتى على الأقل زيارة لهم للنازحين في مخيماتهم من اجل تطيب الخواطر والوقوف معنوياً الى جانبهم.
نعم انها ملكة النجومية والمشاهير، جلست على عرش الإنسانية بعدما بلسمت جراح المظلومين والمنكوبين للاجئين السوريين من خلال المساعدات التي قدمتها لهم؛ نعم انها ملكة فناني العالم التي لم تعتلِ عرش المجوهرات واقتناء افخم السيارات ولبس الحرير، أو حتى لم تجلس على كرسي وتتكلم بعنجهية وغرور امام عدسات وكاميرات الاعلام لتقول انا الملكة.

اقرأ أيضاً: حربه السورية وتعطيله الرئاسة: هكذا جعل حزب الله نقاط قوته مصادر ضعف

أنجلينا جولي، التي لا تمت بأي صلة الى العرب، لا من ناحية اللغة ولا من الناحية الذهنية، ولا من ناحية العادات الاجتماعية ولا حتى بالقومية أو الدينية، ولا تعير بين شعب وآخر، ولا تفرق بين الأديان أيضا، لديها قلب يحن وعقل يفكر بآمال الشعوب المظلومة واللاجئين والمشردين من اوطانهم، مع التمني أن يحذو حذو نجمة الإنسانية أنجلينا جولي باقي الفنانين وخصوصاً الفنانين العرب.

السابق
مصر في المقعد الخلفي لعربة القيادة السعودية
التالي
المشنوق: جنبلاط أحد أكبر وأعتى رموز الفساد في تاريخ لبنان