انتخاب رئيس الجمهورية مؤجل للمرة الـ38

أمس في ساحة النجمة، كان المشهد الرتيب هو هو، مع غياب الأقطاب عن الجلسة وضمور الحضور إلى 53 نائباً، قبل أن يمر الوقت المخصص لإعلان فقدان النصاب وتحديد موعد الجلسة الجديدة في 10 أيار المقبل تحمل الرقم 38، ويفصلها عن 25 أيار أسبوعين فقط ليكتمل عامان على الشغور الرئاسي، وسط مؤشرات لا توحي بإمكان حدوث خرق، إذ أن عوامل تكرار المشهد ما تزال تتكرر لتؤدي إلى النتيجة نفسها.

أشارت “المستقبل” إلى أنه للمرة الثامنة والثلاثين على التوالي تمكن التعطيليون وبنجاح منقطع “النصاب” من فرض تمديد الشغور أقله حتى العاشر من أيار المقبل، وسط تسجيل تقاطع نيابي – رئاسي بين “المستقبل” و”القوات اللبنانية” يحمّل “حزب الله” مسؤولية استمرار الفراغ، مع بقاء كل من الجانبين عند ترشيحه الرئاسي بين النائب سليمان فرنجية الذي جدد رئيس كتلة “المستقبل” النيابية الرئيس فؤاد السنيورة تمسك التيار بدعم ترشيحه، وبين النائب ميشال عون الذي حمّله السنيورة خلال مؤتمر صحافي مشترك في مجلس النواب أمس مع نائب رئيس حزب “القوات” النائب جورج عدوان المسؤولية التعطيلية بالتكافل مع “حزب الله” في وقت أكد عدوان الاستمرار القواتي بدعمه للرئاسة.

ولفتت “النهار” إلى استجرار العقم والاخفاق في مسلسل رتيب عنوانه الجلسات الانتخابية لرئيس الجمهورية وكانت آخر حلقاته ظهر أمس في ترحيل الجلسة الـ 38 الى العاشر من أيار المقبل بما شكل “طياً” فورياً ضمنياً لكل ما تركته زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند للبنان السبت والاحد الماضيين وخصوصاً لجهة دعواته الى النواب لاستعجال وضع حد لأزمة الفراغ الرئاسي.

تمايز بين “المستقبل” و”القوات”

عقب الجلسة، لفت “الجمهورية” التمايز والتباعد في الشأن الرئاسي بين تيار “المستقبل” و”القوات اللبنانية” على خلفية مسؤولية التعطيل، إذ اتهم الرئيس فؤاد السنيورة “التيار الوطني الحر” و”حزب الله” بالتعطيل، فيما اعتبر نائب رئيس حزب “القوات” النائب جورج عدوان انّ “حزب الله” هو “المسؤول الاكبر في التعطيل، لأنه رشّح عون لمدة سنتين، وعندما تفاهمت “القوات” مع “التيار” لم يحرّك ساكناً لانتخابه، ولا حتى دعمَ مرشح تيار “المستقبل” النائب سليمان فرنجية.

حرب وتعديل الدستور

وكرر وزير الاتصالات بطرس حرب وفق “اللواء” وجوب اللجوء إلى تعديل الدستور باعتبار غياب النائب عن حضور ثلاث جلسات متتابعة يعتبر مستقيلاً، واعتبار نصاب الأكثرية 65 لانتخاب الرئيس وعدم حصرها بنصاب الثلثين.

 

السابق
مجلس الوزراء السعودي يثمّن إدانة الدول الإسلامية لإيران و«حزب الله»
التالي
لا «داعش» ولا الأسد!