مصر بين #ارحل و#كلنا يد واحدة مع السيسي

يشهد الشارع المصري جدلا متصاعدا حول موقف القيادة المصرية بإعادة ترسيم الحدود بين مصر والسعودية وصل اوجه على موقع تويتر وتحركات احتجاجية في الشارع. فهل تتراجع الحكومة عن الاتفاقية بعد غضب الشارع المصري؟

منذ أن تنازل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن جزيرتي تيران وصنافير للملكة العربية السعودية، وتشهد مصر ثورة الكترونية منتقدة خطوة الرئيس المصري.
وتواصلت على مدار الأيام الماضية حالة غضب عبر عنها بعض الاشخاص في الشارع المصري، رفضا لاتفاقية إعادة ترسيم الحدود بين مصر والسعودية، التي تم الإعلان عنها يوم الجمعة الماضي.

إذ تصدر هاشتاغ “#ارحل”، موقع “تويتر” في مصر، وذلك بعد خطاب السيسي، يوم الأربعاء، الذي أكد فيه أن “مصر لا تفرط في حقوقها، بل أعطينا الحق لأهله”. وطالب الرئيس المصريين بإغلاق الحديث عن الاتفاقية قائلا :”مش عايزين كلام في الموضوع دا تاني.. وفيه برلمان انتم اخترتوه هيناقش هذه الاتفاقية يمررها أو لا”.

السيسي
خطاب السيسي استفز الناشطين المعارضين له، وعلى الاثر تصدر اليوم هاشتاغ “#جمعة_الارض” تريند الهاشتاغ على موقع تويتر في مصر، إذ دعا نشطاء مصريون الى التظاهر اليوم عقب صلاة الجمعة في ميدان التحرير تحت شعار “جمعة الأرض هي العرض”، وذلك احتجاجا على ما اعتبروه “تنازلا” من السيسي عن الجزيرتين للسعودية. كما وأعلن جماعة الإخوان المسلمين وحركة 6 أبريل أمس المشاركة، في المظاهرات.

إقرأ أيضًا: كيف قرأت «هآرتس» الإسرائيلية زيارة العاهل السعودي لمصر؟

وقبل قليل من انطلاق مظاهرات “جمعة الأرض”. انقسم الشارع المصري بين مؤيد ومعارض. إذ تصدر هاشتاغ “كلنا يد واحدة مع السيسي” الأكثر تداولا في مصر رفضًا لدعوات التظاهر. وجدد عدد من المغردين الثقة في السيسي بعدد من التغريدات.
كما اختلط هاشتاغ “كلنا يد واحدة مع السيسي”، مع هاشتاغ “جمعة الأرض”، في الكثير من التدوينات القصيرة على الموقع، التي حمل بعضها إساءات ومزايدات على الموقف من اتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية.

ومع الدعوات المتصاعدة للتظاهر، ضد قرار السيسي أصابت النظام المصري حالة من الارتباك. إذ طالبت وزارة الداخلية المصرية المواطنين بـ”عدم الانسياق وراء الدعوات المغرضة”، قائلة، في بيان، إنها “تحذر من أي محاولات للخروج على الشرعية، وانطلاقا من مسؤوليتها في الحفاظ على أمن الوطن سوف تتحذ كافة الإجراءات القانونية الحاسمة حفاظاً على حالة الأمن والاستقرار”.

إقرأ أيضًا: السعودية – مصر: بداية «عودة الروح» عربياً

وقرّرت السلطات المصرية، إغلاق محطة مترو الأنفاق المعروفة باسم “السادات” المؤدية لميدان التحرير، وسط القاهرة، مبررة قرار الإغلاق بـ”دواع أمنية”.

كما شهد ميدان التحرير بوسط القاهرة، بداية من الخميس الماضي، إجراءات أمنية مشددة، وانتشارا لآليات الشرطة والقوات الخاصة على مداخل ومخارج الميدان.

السابق
وجهاء بلدة «عبا» جنوب لبنان (1860 – 1950)
التالي
معلومات عن تشكيل تجمع علمائي معارض لحزب الله‏