هكذا تم الكشف عن الشبكة الإرهابية في المطار.. والحكومة مستنفرة

مطار بيروت
أعاد توقيف إرهابيين في مطار بيروت الحكومة اللبنانية الى بند أمن وسلامة الطيران. وحساسية ملف أمن المطار وما يتطلبه من ضرورة التحرك والمعالجة بسرعة قد يجعل هذا الملف يتقدم ما عداه على طاولة مجلس الوزراء الذي ينعقد غداً بدعوة من الرئيس تمام سلام الى جلسة

لعلّ توقيف جهاز أمن المطار، بطلب من مخابرات الجيش، شخصين يعملان في إحدى شركات الخدمات العاملة في المطار بعدما تبين تورطهما في إجراء اتصالات مع جهات إرهابية وارتباطهما بإرهابيين معروفين في “كتائب عبدالله عزام” اتهم أحدهما بخلية الناعمة وتفجير الرويس، يجعل ملف أمن المطار يتقدم ما عداه على طاولة مجلس الوزراء الذي ينعقد غداً بدعوة من الرئيس تمام سلام الى جلسة تسبق سفره الاربعاء على رغم تشكيكه الخميس الماضي في انعقاد جلسة في ظل الازمة التي تسبب بها الخلاف على ملف المديرية العامة لأمن الدولة.
وفي التفاصيل، “طلبت مخابرات الجيش من جهاز أمن المطار توقيف الموظفين (م – أ) و(خ – ص) نتيجة إشتباهها بقيامهما بحركات غير عاديّة، فأوقفهما الجهاز وأبلغ الى مخابرات الجيش بالتوقيف فحضرت دورية وتسلّمتهما”. وأفادت المعلومات أنّ “الموضوع ليس كبيراً، وقد تمّ توقيفهما للإشتباه بعلاقتهما بأحد التنظيمات (تردد أنهما قد يكونان على علاقة بجماعة الشيخ أحمد الأسير)، وبنتيجة التحقيق لم يتبيّن حتى الآن إمتلاكهما سلاحاً أو قيامهما بأيّ عمل خطير، وهما موقوفان كمشتبه بهما”. ولفتت الى أنّ وزير الداخلية نهاد المشنوق لم يكن مطّلعاً على الموضوع وفوجئ به في الإعلام، وقد طلب على الفور إيداعه تقريراً عن القضية.

مطار بيروت

 
وكشف مصدر أمني لـ”اللواء” ان التوصّل إلى التقاط مكالمات مع جهات إرهابية من قبل هذين الموظفين، كان بعد عملية تحقق روتينية لأمن الموظفين واتصالاتهم. ومع ان التحقيقات تتابع لكشف المزيد من المعلومات وسط تكتم شديد، فإن معلومات كشفت ان احد الموقوفين يدعى أ. الأحمد الذي يعمل في الشركة في المطار منذ أكثر من ست سنوات، وهو شقيق للمتهم الفار بتفجيرات الرويس عام 2011 م. الأحمد الذي ينتمي إلى كتائب “عبد الله عزام”، ويعتقد انه موجود في مخيم عين الحلوة، اما الموقوف الثاني فهو من مواليد تركيا، ويسكن في حيّ الجورة في منطقة برج البراجنة، وقد عثر في خزانة الأوّل على مسدس وفي سيّارة الثاني على أثار لمادة متفجرة.

إقرأ أيضاً: الـ «ب52»في قطر …وأوباما قرّر توجيه الضربة النهائية لداعش
غلى ذلك، يشكل ملف أمن المطار المدرج أيضاً في الجدول الشغل الشاغل للرئيس سلام لكونه وفق ما كشف في لقاء صحافي :مرتبطا بمهل بدأت تضيق، انطلاقاً من التحذيرات التي تلقاها لبنان ولا يزال من مطارات العالم التي تدعونا الى التحرك والمعالجة بسرعة، وإلا فسينعكس الامر على علاقاتنا بهذه المطارات التي تهدد بالتوقف عن التعامل مع مطار رفيق الحريري الدولي”.
وفي سياق متصل، يترأس سلام قبل ظهر اليوم اجتماعاً امنياً لبحث ملف أمن المطار، في ضوء التحقيقات الجارية مع “الخلية الارهابية” الجديدة في المطار، خاصة وأن رئيس الحكومة يولي اهتماماً خاصاً بأمن المطار وضرورة إنهاء التجهيزات العائدة له، بعيداً عن ربطها بأي أمر آخر. وكشف مصدر وزاري ان هذا الموضوع سيحضر بقوة على جلسة مجلس الوزراء غداً، بصرف النظر عمّا سيؤدي وضع المناقشات بشأن أمن الدولة، لأن أمن المطار مسألة بالغة الحيوية.

إقرأ أيضاً: النبطية تحت سطوة النفايات.. والفساد

السابق
هل رشّح البطريرك الراعي زياد بارود إلى «رئاسة الجمهورية»؟‏
التالي
أم الدنيا .. ضد الدنيا وخارجها