بلدية صيدا: «السعودي» لولاية ثانية… ولكن دون توافق

محمد السعودي
نجحت المساعي التي قامت بها قوى سلطوية مختلفة في إقناع رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي بالترشح لرئاسة المجلس البلدي للمرة الثانية. وكان السعودي أعلن مراراً عزوفه عن الترّشح لولاية ثانية.

وكان رئيس بلدية صيدا محمد السعودي اعلن عن ترشحه في اللقاء التشاوري الصيداوي الذي انعقد في دارة نائب صيدا بهية الحريري الأسبوع الماضي، وخلال مداخلة شرح فيها ما حصل بموضوع إدخال النفايات إلى مدينة صيدا مؤخراً والاشكالات بين الأجهزة الأمنية وشباب التنظيم الشعبي الناصري، وهذا ما دفعه للترشح مجدداً ويختلف ترشح السعودي هذه المرة عن عام 2010، يومها احتل مساحة رمادية بين القوى السياسية المتنازعة في المدينة في محاولة ليكون مرشحاً توافقياً لكن هذه المرة يبدو أن أمره حسم لصالح فريق سياسي يضم نائبي المدينة بهية الحريري وفؤاد السنيورة والجماعة الإسلامية بالإضافة إلى رئيس بلدية صيدا السابق عبد الرحمن البزري وخصوصاً أن المجلس الحالي يضم انصاراً للأخير أيضاً.

اقرأ أيضاً: ما هي شروط الترشح للإنتخابات البلدية؟

وإذا كان متوقعاً أن تفوز اللائحة التي ستشكلها هذه القوى السياسية ويرأسها السعودي نفسه بسهولة في الانتخابات البلدية التي ما زالت حتى هذه اللحظة باردة نسبياً، إلا أن التنظيم الشعبي الناصري، وكما يبدو حسم أمره أيضاً وأقفل باب الحديث عن ائتلاف ما، جرى تداوله في خلال الشهرين الفائتين ليفتح باب المعركة الانتخابية البلدية.

بلدية صيدا

ويقول مصدر مقرب من التنظيم الناصري، أنهم بصدد تشكيل لائحة كاملة.

قبل إعلان السعودي ترشحه مرة ثانية، كان فريقا النزاع المحلي يعانيان من غياب شخصية قيادية تستطيع ان تستقطب الصيداويين، لكن هذه المشكلة حلت عند أحد الفريقين، فيما ما زال التنظيم الشعبي الناصري يناقش هذه النقطة.

إنها معركة سياسية بامتياز، لا مكان لرؤية وخطط تنموية للمدينة على الرغم من رفع الصوت بخطاب سياسي يتكئ على مشاريع مختلفة لا تجد رابطاً تنموياً فيما بينها.

من جهة أخرى يبدو أن التيارات الديمقراطية العلمانية لا مكان لها في هذه المعركة وتفتقر إلى بيئة اجتماعية متماسكة تستطيع أن تحتل مساحة بين الفريقين المتنازعين.

اقرأ أيضاً: فاتن يونس من الداخلية تؤكّد: الانتخابات في موعدها.. جاهزون لوجستياً وإدارياً

وقد رصد أخيرا على الساحة الصيداوية بعض الأفراد المستقلين الذين يجدون في ترشحهم للانتخابات فرصة اجتماعية، فيما يجد البعض الآخر ذلك تفصيلاً، ويأمل ان يكون ترشيحه مدخلاً لتشكيل مجموعة ضغط على أي مجلس بلدي يصل إلى سدة الحكم المحلي.

 

السابق
محاولات لاستهداف الرئيس بري..
التالي
نعيم قاسم: نفتخر بمشاركتنا في سوريا وسنظلّ هناك