من مضايا إلى الفلوجة التجويع واحد

مضايا، الفلوجة، لا شيء اختلف، كلاهما عرب، كلاهما بشر، كلاهما ضحايا الإرهاب والتجويع والطائفية...

الأكذوبة الجامعة داعش، والحقيقة المرة “ميليشيا طائفية” و أنظمة “فاشية”، ما بين مضايا والفلوجة حزب الله والحشد الشعبي، ما بينهما حصارين وقتل بحرب البطون والأمعاء.
ولكن المفارقة أنّ الفلوجة جارتها كربلاء، أنّ الفلوجة محصنة بالحسين عليه السلام وابي الفضل العباس، إلا أنّه من حاصر مضايا وجوّع أبناءها شهورًا “دفاعاً عن السيدة زينب”، هو نفسه بنسخته العراقية يقتل الفلوجيين تحت غضب المقامات، وكم يتبرأ من هؤلاء ساكنو المقامات.

إقرأ أيضًا: الناشطون يعلقون على الإنسحاب الروسي: غدار شو بيشبهك تشرين

ما بين مضايا والفلوجة، يسقط الإعلام السافر وتسقط معه الأخلاقيات الناقصة، فالتعتيم هو سيد الموقف، والسخرية من الجائعين هي مادة دسمة تعكس كم نحن العرب مذهبيين، كم نحن مرضى وجياع قيم ودين.
يطول الحديث عن الفلوجة كما طال عن مضايا، ولأّن لا ضمير يصرخ، ولأن لا حكام يقولون لدواعش السنة والشيعة كفى، ولأن الغطاء الدولي ينظر إلينا ويشرب من دمائنا، لا صوت للجياع ولا صوت للمحاصرين إلا مواقع التواصل الاجتماعي بناشطيها.

إقرأ أيضًا: كيف تفاعل الناشطون مع خبر اقفال السفير…

هذه المواقع التي كررت اليوم صرخة “لا للحصار.. لا للجوع”، وكما حملت مضايا قضية ها هي اليوم تتجه ببوصلة إنسانيتها نحو الفلوجة، تحت عنوان”‫#‏مضايا_الفلوجة_القاتل_واحد‬” أطلق ناشطو ميديا هاشتاغ حملة تضامنية، لتحريك الرأي العام ولنقل مأساة المحاصرين وللإشارة إلى الجريمة المشتركة بين الشقيقتين.
ما فعله الناشطون هو خطوة، على كل وسائل الإعلام أن تتلقفها، فالقلم الساكت جفافه أشرف، والشاشة البكماء أحق بها إغلاقها، في الفلوجة كما في مضايا لا خيارات أو نكون بشر أو لا نكون.

وإليكم بعض ما قاله المغردون:

https://twitter.com/safakhalaf1995/status/714871804708331520

https://twitter.com/Ab_AN99/status/714872181621137409

https://twitter.com/ahmadhamze/status/714871652572487680

https://twitter.com/HalawaniRacha/status/714868617976807424

السابق
وفاة والدة الرئيس تمام سلام
التالي
الشيخ صبحي الطفيلي: الشيعة سيضعون هذا الزمن في خانة الخزي