بان كي مون يغدق المساعدات على لبنان ويزيل هواجس التوطين‎

بان كي مون وبري
خَطفت زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى بيروت الأضواء، ناقلاً جهوزية المجتمع الدولي لمساعدة لبنان، وداعياً إلى ملء الشغور سريعاً، كي يتمكّن لبنان من العمل بشكل كامل، وإلى توفير المساعدة للجيش والقوى الأمنية.

اختتم الأمين العام للأمم المتحدة يومه الأول في لبنان بعد نهار طويل من المباحثات الرسمية شملت كلاً من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة تمام سلام ونائبه وزير الدفاع سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي، وقائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان اللواء لوتشيانو بورتولانو إثر زيارة تفقدية لقوات “اليونيفيل” في الجنوب. وتمحورت زيارة رئيس المنظومة الدولية إلى لبنان حول رسالتين رئيسيتين:

– الأولى نقلها إلى المسؤولين وجسدت الدعم الدولي بغية تمكين لبنان من مواجهة التحديات المالية والاقتصادية والعسكرية والأمنية.

– الثانية تلقاها من سلام في رسالة رسمية تطلب بذل المساعي دولياً وأممياً “من أجل ترسيم منطقة الحدود البحرية والمنطقة الاقتصادية الخالصة المتنازع عليهما بين لبنان وإسرائيل”.

تسريع إنتخاب الرئيس

لعل العامل الأكثر اثارة للاهتمام الذي برز في الاندفاع الأممي للحض على ملء الشغور الرئاسي تمثل في كلام بالغ الوضوح يتصل بتشجيع لبنان على الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية كحافز أساسي لتلقي مساعدات بلغت الوعود بها مليارات عدة من الدولارات. وهي المرة الاولى تقريباً التي يجري التعبير عن موقف اممي مماثل.

بان كي مون
في السراي

وكان رئيس الحكومة الذي استقبل الضيف الأممي يرافقه رئيسا البنك الدولي جيم يونغ كيم والبنك الإسلامي للتنمية أحمد محمد علي المدني، قد أكد في مؤتمر صحافي مشترك مع بان في السرايا الحكومية “توافق الجانبين على أن النزوح السوري أنتج عبئاً كبيراً على لبنان لم يعد بإمكانه أن يتحمله بمفرده”:

– أشار إلى أنّ “الأمين العام يواصل جهوده لحضّ المجتمع الدولي على زيادة دعمه المالي للبنان ولضمان تنفيذ التعهدات المالية وضخها في آليات المساعدة الإنسانية والتنموية”.

إقرأ أيضاً: هذه اسباب تخلّف باسيل عن استقبال «بان كي مون»

– دعا “أصدقاء لبنان للإبقاء على دعمهم للقوات المسلحة اللبنانية وقوى الأمن الداخلي ورفع مستواه من أجل تعزيز جهودها في حماية الاستقرار “.

وعلمت المصادر ان محادثات الوفد الاممي مع سلام كانت ايجابية اذ تفهم الوفد شكوى رئيس الوزراء من التقصير الدولي في استجابة متطلبات لبنان وقرن سلام المحادثات بطلب رسمي من الامين العام للامم المتحدة لبذل مساعيه من أجل ترسيم منطقة الحدود البحرية والمنطقة الاقتصادية الخالصة المتنازع عليها بين لبنان واسرائيل.

ولعل اغداق الوعود وفق “اللواء” تقدر بمليارات الدولارات في السنوات المقبلة تصب في اغراء هذا البلد لتمرير مشاريع مشبوهة، تتعدّى مصالحه الوطنية إلى ما يبقي الأزمة المترتبة عن النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين في دول الإقليم، لا سيما المستقرة منها، ومن بينها لبنان، في محاولة لابعاد تحول هؤلاء إلى “قنابل موقوتة” تهز الأمن الأوروبي أو العواصم الغربية على ضفتي الأطلسي.

إقرأ أيضاً: ترشيح اليونسكو وفضيحة الطبقة السياسية اللبنانية

ونفت مصادر السراي الحكومي عبر “اللواء” نفيا قاطعا ان يكون موضوع توطين السوريين طرح خلال اللقاءات وقالت ان موضوع التوطين هو “كلام في الخيال”، وليس لدينا خيارات الا ان نقبل بوجود النازحين السوريين بشكل مؤقت في لبنان فالافضل لنا ان نقبل بوجودهم مع مساعدات دولية.

السابق
تحركات مريبة للمسلحين في عرسال
التالي
ما لا يفهمه اللبنانيون.. ما لا يفهمه السعوديون