في ذكرى اغتيال كمال جنبلاط: أين العدالة؟

في ذكرى اغتيال كمال جنبلاط، أتذكر قائمة الإغتيالات الأخرى التي وقعت على أرض لبنان وخاصة تلك التي لم يبت فيها القضاء اللبناني المعطل ولا المؤسسة العدلية العاقر لأسباب سياسية معروفة. قائمة الإغتيالات السياسية أدناه غير شاملة ولكنها تضم من أذكرهم، كما أنها لا تضم الإغتيالات التي صدرت فيها أحكام مبرمة. أضف إلى كل ذلك محاولات الإغتيال التي فشلت.

في لبنان للأسف هناك من يعتقد أن العنف والإرهاب والقتل هو السبيل الأفضل للتخلص من الخصم السياسي والفكري والمهني. وفيه من يعتقد أن الزمن سيمحو آثار الجريمة وأن الناس ستنسى. وفيه من يعتقد أنه فوق القانون والملاحقة الجنائية وأنه سيفلت من العقاب. وفيه من لا يزال يجادل أن انفجارا ما تم تحت الأرض أو من الجو. وفيه من يتهم جهات أخرى في محاولة يائسة لرفع الشبهة عن نفسه ويرفض الخضوع لتحقيق شفاف.

مخطئ من يتوقع أن أي إنسان ذي ضمير حي سيصرف النظر بسبب الخوف والترهيب عن هذه الجرائم التي وقعت تحت سمع ومسؤولية قوى الأمر الواقع أثناء وبعد الوصاية السورية.

لهذه الأسباب أقول أن لبنان البلد-الرسالة، والحال كذلك، بلد رسالة بشعة، إنه الإرهاب. دعوا من يؤمن بعدالة سماوية يطلبها من ربه، ولكن المطلوب هنا على الأرض هو عدالة جنائية.

بالإضافة إلى كمال جنبلاط هناك سمير قصير، جورج حاوي، جبران تويني، بيار الجميل، وليد عيدو، أنطوان غانم، وسام الحسن، محمد شطح ، رفيق الحريري، فرنسوا الحاج، كمال جنبلاط، حسين مروة، مهدي عامل، بشير الجميل، المفتي حسن خالد، رينيه معوض. علاوة على مرافقيهم ومن صادف وجودهم على الطريق.

السابق
محلل إسرائيلي: الأسد «طوق نجاتنا» ويجب أن نصلي لأجل بقائه
التالي
بالصورة: من حائط على جدار مدرسة في درعا إلى أهم جريدة دانماركية