«حزب الله» يستغل طلاب الجامعات ويفشل في خرق انتماء صيدا العربي

صيدا

منذ أحداث عبرا الماضية، وعين “حزب الله” على عاصمة الجنوب صيدا، مسقط رأس الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومدينته التي طالما أحبها وعشق أهلها. منذ تلك الاحداث يسعى حزل الله الى تشكيل مجموعات له في الأحياء الصيداوية، لزعزعة أمن المدينة، لكن مهمة هذه المجموعات فشلت بعدما رفض أهالي المدينة كما استطاعت شعبة المعلومات في فوى الامن الداخلي تفكيك هذه المجموعات وعملت على رصدها ومتابعة نشاطها وتوقيف عناصرها خصوصاً بعد أحداث تعمير عين الحلوة الأخيرة قبل نحو عام.

فشل خطة حزب الله من خلال سرايا الفتنة في صيدا، دفعه مؤخراً الى الإعتماد على خلاياه الطالبية في الجامعات من أجل ايصال رسائله وتشويه علاقات المدينة مع الجوار العربي وتحديداً مع المملكة العربية السعودية التي قدمت وما زالت الكثير لأهالي صيدا والجنوب من دون إستثناء.

هذا التحريك لخلاياه الطالبية في الجامعات جاء بعد القرار الأخير الذي اتخذته المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية مؤخراً بتصنيف حزب الله منظمة إرهابية.شعارات

مسيرة لطلاب الحزب

في هذا السياق، علم موقع “14 آذار” من مصادر طالبية في صيدا أن “مجموعة من طلاب حزب الله في الجامعتين: اللبنانية الدولية والجامعة اللبنانية كانت قد دعت الى مسيرة عند العاشرة من صباح أمس من جامعة الـ “LIU” – فرع صيدا الى الجامعة اللبنانية، وفاءاً للمقاومة وأمينها العام السيد حسن نصرالله وإستنكاراً لقرار “مملكة العار” كما أسموها، وجامعة الدول العربية بتصنيف حزب الله منظمة إرهابية، بحسب ما جاء في نص الدعوة على مواقع التواصل الإجتماعي”، مشيرة الى أن “عدد هؤلاء الطلاب الذين ساروا في المسيرة لم يتجاوز العشرين طالباً المنضوين تحت التعبئة الطالبية في الحزب، كما أنه لم يشارك أي أحد من طلاب حركة أمل في هذه التحركات”.

وجامعة مراد تبعدهم عن مداخلها

من جهته، كشف منسق مكتب طلاب صيدا في قطاع الشباب في “تيار المستقبل” جلال عون، في حديث لموقع “14 آذار” أن “إدارة الجامعة اللبنانية الدولية “LIU” في صيدا، التابعة للوزير السابق عبد الرحيم مراد رفضت كلياً وقوف الطلاب أمام مداخلها متمنية عليهم الإبتعاد عن مداخل الجامعة والإعتصام بعيداً عنها واستنكرت هذا التظاهرة ضد المملكة العربية السعودية التي لم تبخل يوماً في مساعدة لبنان واللبنانيين من مختلف المناطق والمذاهب في أحلك الظروف”، مشيراً الى أن “هذه التحركات وغيرها تدل على أن الحزب أصبح مفلس سياسياً وهو يحاول إستغلال الوقت الراهن ويعمل على التجييش الطائفي والمذهبي وليس السياسي”.

تحركات ومؤمرات صيداستفشل

وأسف عون لـ “حصول مثل هذه التحركات المحرضة ضد المملكة العربية السعودية في صيدا مدينة العيش المشترك التي تجمعكل الناس والتي قامت بإستقبالهم في أحلك الظروف وبخدمتهم في حرب تموز 2006″، مشيراً الى أن “عين حزب الله دائماً على صيدا لأنها عاصمة الجنوب وكل تحركاتها فيها حتماً ستفشل كما فشلت سرايا الفتنة التي شكلها لأن صيدا معروفة بانتمائها الحريري والعروبي وبأنها عاصمة العيش المشترك والوحدة الوظنية الإسلامية – المسيحية”.

إنزعاج صيداوي

ولفت عون الى أن “إدارات الجامعات في المدينة منزعجة من هذا الموضوع خصوصاً انه تحريضي ضد المملكة العربية السعودية التي وقفت دائماً الى جانب التعليم في لبنان بكل مؤسساته ودعمت مؤسسات التعليم من دون إستثناء في جميع المناطق كما دعمت كل اللبنانيين بمشاريع إنمائية ولا تزال في كل المناطق”، مشدداً على ان “صيدا كانت ولا تزال وستبقى على إنتمائها العربي والوطني مهما حاول تشويهه المتآمرون بتحركات طالبية هناك وسرايا فتنة هناك”.

(14 March)

السابق
الخليج يشدد التضييق على «حزب الله»
التالي
البلديات بانتظار الحوافز المالية للمباشرة بطمر النفايات