خوف من تفشي الأوبئة… والنفايات بين المطامر والمحارق

نفايات لبنان
وسط هذا الكم من التوتر على الصعيد السياسي في لبنان ، هناك أزمة أخرى تنفجر كل يوم ومصنّفة كارثة بكل ما للكلمة من معنى بوجود حكومة أثبتت عجزها وفشلها بحل ملف النفايات.. لكنّ هل سيحرك اجتياح السموم ايجاد حلا لهذه الأزمة اليوم؟

استحوزة ملف النفايات على القسط الأكبر من النقاش في اجتماع اللجنة الوزارية المكلّفة درسَه، وسط ترقّب ما ستقرّره جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية اليوم.

وقالت مصادر وزارية لـ”النهار” انه تم التوصل الى حل للمطامر سيعرض على الجلسة مجلس الوزراء اليوم ويتضمن ثلاثة أمكنة هي: منطقة كجك بين أقليم التفاح وأقليم الخروب و”الكوستا برافا” وبرج حمود، على ان تكون هذه المطامر مستوفية الشروط الصحية والبيئي، وان تكون المطامر حلاً مؤقتاً في إنتظار الحل النهائي المتمثل بالمحارق والتي وزعت الدراسة في شأنها على الوزراء كي تناقش لاحقاً وتقرّ. وستمدد في جلسة اليوم مدة الحل المؤقت في انتظار الحل المستدام الذي لا إتفاق عليه الان، على ان لا لربط الحل الموقت بالحل النهائي.

وأوضحَت مصادر المجتمعين أنّ بعض القوى السياسية احتاجت بضعة أيام إضافية لتسويق الفكرة، على أن يبقى التواصل مفتوحاً. وأكدت أنّ دفتر الشروط الذي تَوزّع على الوزراء لا علاقة له بجلسة اليوم، فهو يأتي ضمن القرار الذي اتّخَذه مجلس الوزراء في 21 كانون الأوّل 2015 بإنجاز دفتر شروط المحارق to Energy ضمن الخطة المستدامة خلال مدة شهرين.

وأفادت مصادر وزارية شاركت في الاجتماع لـ”اللواء” ان إيجابيات برزت خلال الاجتماع تدعو الى التفاؤل لإنهاء الملف في وقت قريب، ولكنها استبعدت ان يتم اتخاذ اي موقف في هذا الاطار خلال جلسة مجلس الوزراء التي ستنعقد قبل ظهر اليوم، مشيرة الى ان هناك بعض المواقع المقترحة لانشاء المطامر تواجه رفضاً من الاهالي والقوى السياسية ومنها مطمر الشوف، وأملت المصادر ان يتم التفاهم على جميع هذه المطامر.

وأوضحت مصادر السراي الحكومي لـ”اللواء” ان هناك تقدماً في ملف النفايات وما زالت هناك حاجة لاستكمال البحث، مشيرة الى انه ليس على جدول اعمال مجلس الوزراء ولكنها لم تستبعد أن يثار من خارج الجدول وقد يطلع الرئيس سلام الوزراء على النتائج التي توصلت اليها اللجنة الوزارية.

نفايات لبنان

إقرأ أيضاً: نصرالله يقلب الطاولة: اليمن قبلتنا

ملف المحارق غير مطروح اليوم

وتعليقاً على ما كشفَه رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل مِن تسلّم الوزراء عقودَ المحارق المطروحة حلّاً جديداً لمشكلة النفايات من مئات الصفحات قبَيل انعقاد الجلسة اليوم، قالت مصادر سلام لـ”الجمهورية” إنّ قول الجميّل صحيح، وإنّ الملف ليس مطروحاً اليوم في جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء، والبحث في العقود سيتمّ في وقت يحدَّد لاحقاً.

وعلمت “اللواء” من مصادر وزارية أن دفتراً لشروط المحارق وزّع على الوزراء للدراسة على أن يطرح للبحث في وقت لاحق.

إقرأ أيضاً: لماذا استثناء اسرى الجيش من صفقات تبادل حزب الله مع داعش؟

وقائع شديدة الخطورة

وفي ملف جديد تنشره “النهار” اليوم عن هذه الكارثة، تتبين وقائع شديدة الخطورة على المستوى الصحي وخصوصاً جراء اتساع حتمي للأمراض المسرطنة التي تتسبب بها النفايات على المديين المتوسط والبعيد ناهيك بالدمار البيئي الذي يتغلغل من خلال استنقاع جبال النفايات طويلاً وانتشارها في المناطق الآهلة والشوارع والامكنة العامة.

السابق
حقيقة موقف المشنوق في تونس من مسألة «ارهاب حزب الله»
التالي
العربية.نت: «حزب الله» استورد آلات إيرانية لتصنيع «الكبتاغون»