عسيري: قد تتوقف الرحلات السعودية الى بيروت ولا علم لي بإجراءات في حق اللبنانيين

أعرب سفير المملكة العربية السعودية في بيروت علي عواض عسيري عن تقديره لـ “كل مشاعر اخواننا في لبنان، لا سيما عندما أتوا الى سفارة المملكة العربية السعودية متضامنين مع السفارة والمملكة”.

وأشار في حديث إذاعي الى أن “هناك خطأين متتاليين في محفلين عربيين تجاه المملكة نتمنى ان تعالج في حكمة وشجاعة”، سائلاً: “كيف نستطيع كمسؤولين وديبلوماسيين ان نحافظ على افضل العلاقات التي تميزت بها المملكة العربية السعودية ولبنان في عالمنا العربي؟”.

ورداً على سؤال عن موقف وزير الخارجية جبران باسيل وانه كان منسقاً بالكامل مع رئيس الحكومة تمام سلام وملتزماً بالبيان الوزاري، أجاب: “لن أدخل في تفاصيل بين مسؤولين لبنانيين. أتكلم بشكل عام والصورة لم تكن واضحة بالنسبة للموقف”.

وعن كلام الوزير نهاد المشنوق حول ضرورة الإعتذار، قال: “هم في مواقع ومؤهلين لتحليل المشكلة والتعرف الى الحل المناسب لها لأن علاقات البلدين تستحق التضحية وان نمشي الى الأمام”.

وأشار الى أنه “اوصل مضمون رسالة الرئيس تمام سلام الذي حمله اياه الى المسؤولين في الرياض وهو مؤتمن على المضمون”، وقال: “على من يريد ان يسأل عن مضمونها ان يوجه السؤال الى الرئيس سلام “وناقل الرسالة ليس من حقه ان يصرح بمضمونها”، معلناً أن “الرد سيكون قريباً بعد اجازة نهاية الأسبوع في المملكة”.

وعن وقف الطيران وترحيل اللبنانيين وطلب مغادرة السعوديين بيروت، أجاب: “ليس لدينا اي توجيهات عن وقف رحلات الخطوط الجوية السعودية، وحتى الأمس كانت الطائرات موجودة في مطار بيروت، لكن هناك نظرة اقتصادية الى الأمر فاذا لم يكن هناك سعوديون يستقلون الطائرات السعودية بكثرة الى بيروت فربما تقرر الشركة وقف الرحلات”.

وإذ أمل ألا “تتوقف الرحلات”، قال: “صحيح صدرت توجيهات بتنبيه السعوديين للعودة الى المملكة، ونحن نواصل تسهيل مهمة الإعادة باستثناء من لديهم بعض الظروف الخاصة او دراسة. أما بالنسبة لتوجيهات او اجراءات في حق اللبنانيين، فليس لدي علم بذلك حتى هذه اللحظة واعتقد ان مصدر ترحيل 90 لبنانيا لم يعطوا اقامات هو لبناني، وربما صاحب العمل اعطى الموظفين اجازات بانتظار عمل مشروع جديد والسفارة اللبنانية في الرياض تعطي الجواب الصحيح”.

وعما اذا كان الجيش اللبناني يقاصص على ما حصل، قال: “يجب الا نستغرب الرد، لان المملكة بسجلها الحافل واستمرارها في المؤسسات ودعم الدولة ومن ضمنها الجيش تقابل بنكران لهذا الجميل علناً في محفل عربي”، متسائلاً: “ويجب ان يسأل كل لبنان لماذا؟ لنرضي من؟ ونأخذ موقفا مع بلد ليس عربيا ولا علاقة له في لبنان ولا مصالح بينه وبين اللبنانيين؟ يجب ان نقوم بمقارنة”؟.

السابق
«حزب الله» ينعي 4 من عناصره من بينهم القيادي «الحاج علي فياض»
التالي
السعودية تصنف 4 شركات و3 أشخاص ارهابيين لارتباطهم بأنشطة تابعة لـ«حزب الله»