هل تتذكرون الأمين العام لحزب الله وهو يقارن بين التطور الخدماتي الإسرائيلي وبين التخلف اللبناني، وكيف اعتبر أن التخلف في مفهوم المواجهة، هو لمصلحة حزبه؟
وهل تتذكرون هجوم النائب محمد رعد على النظام اللبناني وسياحته ونظامه المصرفي؟
وهل تتابعون ما يقوله المنضوون في “حزب الله” ومن يتأثر بهم، عن السياحة اللبنانية وعن الفنادق وعن ارتياحهم لـ”تحرير لبنان من موبقات السياحة الخليجية”؟
بالإستناد إلى هؤلاء يبدو أنّ “حزب الله” قد حقق، بالإجراءات الأخيرة التي اتخذتها دول مجلس التعاون الخليجي، هدفا من أهدافه الغالية في استراتيجيته التي ترمي الى تغيير النظام اللبناني من جذوره.
إقرأ ايضاً: عن الحريري … وإعلامٌ بلا صرف و نحو
وإذا استمرت الأمور على هذا المنوال، فإن الخطوة التالية قد تصيب نظامنا المصرفي قبل أن تصيب مصدر صمود لبنان أي حجم تحويلات اللبنانيين المالية من الخارج.
حينها، تسقط مقومات النظام اللبناني الأساسية، وفق مشتهى “حزب الله”.
ولهذا لا بد من أن نقاوم هذا المسار، بشتى الإمكانات المتوافرة، بما فيها التواضع من جهة، وإقناع دول الخليج بأنها بقراراتها إنما تعين “حزب الله” على تحقيق أهدافه، من جهة أخرى.
باستثناء التواضع والإقناع لا تبقى أمامنا سوى الحرب.
