رسالة إلى جمهور 14 اذار: لماذا العودة إلى الشارع؟

14 اذار
أكثر من مليون لبناني من جمهور 14 أذار أعلنوا إنطلاق المقاومة الوطنية ضد الإحتلال الفارسي للبنان من خلال دويلة حزب الله!

تمردوا على قياداتهم وبياناتهم الخجولة أعلنوا التعبئة العامة ملأوا الساحات أطلقوا الشعارات ”يسقط الإحتلال الإيراني” ”حرية سيادة إستقلال” ”عرب وعرب سنبقى” ”نصرالله سرطان لبنان”!

مشهد إنتفاضة ال2005 يتكرر من جديد بالثوار العاشقين للحرية والمتمسكين بعروبة لبنان..

الإعتصامات لم تقتصر على ساحات بيروت بل إمتدت إلى كل المناطق اللبنانية فالشعب لم يعد يحتمل هيمنة حزب الله وسيطرته على قرار الحكومة وكل مكونات الدولة, سلاح حزب الله وتهديد ب ”سحسوح” 7 ايار لم يعد يخيفهم واصبح شعارهم ”الموت ولا المذلة”.مما إضطر حزب الله ان يستنفر عناصره وجماههيره على كل الجبهات ويتبع إستراتجية جديدة في مواجهتهم بالساحات والحشد المضاد الى التخوين والتهديد…

إقرأ أيضاً: في 14 آذار: هل تتوحد قوى 14 آذار؟

وسائل الإعلام اللبنانية والعربية تواكب الثوار وأخبارهم على مدار الساعة!
لا لست أهذي بل هذا الخبر حقيقة فساحات الفايسبوك والتويتر إمتلأت بالثوار!
الثوار الذين يلومون قيادات 14 آذار على ضعفهم ومهادنتهم لحزب الله!الثوار تحولوا من الإعتصامات الميدانية إلى ”الإيفنت” الفايسيوكية..

ثوار السوشيال ميديا يقاتلون على جبهات عدة من كسر هالة وقدسية أمين عام حزب الله, وتسليط الضوء على جرائم حزب الله إلى
التأكيد على عروبة لبنان امام الجماهير العريية الغاضبة من قرار وزير خارجية حزب الله ”الصهر المعجزة” باسيل الذي أخرج لبنان عن التوافق العربي ورفض إدانة إرهاب إيران بحق السعودية بالإضافة إلى انتقاد ضعف قيادات 14 اذار وبيناتهم..

نجح الثوار الإلكترونين معنويا في معركتهم مع حزب الله والمرشد الجديد للجمهورية اللبنانية ”نصرالله” عندما وثقوا جرائم الحزب وتناقض مواقف نصرالله من الثورات العربية وأدانوه بلسانه مرات عديدة..

 

لكن على الأرض حزب الله يسيطر على لبنان بكل مكوناته,حزب الله لم يسيطر فقط بسبب سلاحه ومهادنة قيادات 14 اذار له تارة بحجة ”ام الصبي” والخوف على البلد وتارة بسبب ضغوط إقليمية وغياب ”الخبث” السياسي وسياسة الصدر الرحب!

14 اذاربل ان جمهور 14 آذار ساهم بطريقة غير مباشرة بفرض دويلة حزب الله على الدولة!
هدا الجمهور تحول بعد ال2005 من ثوار بالساحات إلى وفود معزية بالشهداء واحدا تلو الآخر واصبح تغيير ا“لبروفايل بيكتشر” لهم عادة مع كل شهيد.

هذا الجمهور لم يغضب عندما أسقط حزب الله حكومة الرئيس سعد الحريري من خلال القمصان السود وإقدام أمين عامه على سحب ترشيح الرئيس عمر كرامي ومن ثم تعيين شريك الأسد نجيب ميقاتي الخائن لأصوات منتخبيه رئيسا للحكومة سوى ساعات قليلة وبأعداد هزيلة!

هذا الجمهور الذي كان يقدر بمئات الألاف في الساحات تحول الى عشرات في قضية الإرهابي ميشال سماحة؟
هذا الجمهور الذي لم يحرك ساكناً إزاء رؤية رفعت عيد مفجر مسجدي التقوى والسلام حر طليق..

هذا الجمهور الذي صب رهانه,حماسه,تظاهراته كلها في سبيل الثورة السورية اليتيمة ة طوال السنوات الخمس الماضية أين هو من ثوار سوريا اليوم الذين يقاتلون العالم؟
جمهور 14 أذار مدعو اليوم للقيام بنقد ذاتي لمسيرته خلال ال11 سنة الماضية لا شك ان قيادات 14 آذار أخطأت وتلك الاخطاء لا تعد ولا تحصى ولكن جلد الذات لا ينفع الآن..ِ

إقرأ أيضاً: مستقلو 14 آذار ووهم الانتخابات والمستقلين: أين الشيعة؟

وأخيراً مهما علت في لهجتها قوى 14 آذار وصعدت في بياناتها بوجه حزب الله فذلك لا ينفع ولن يؤثر طالما ان الحزب مقتنع ومتأكد ان الجماهير متمترسة خلف الشاشات!
وهنا أتوجه برسالة الى جمهور 14 اذار اليائس والمتعب تذكروا قول الشهيد سمير قصير ”عودوا الى الشارع تصحوا”

لا تنتظروا القيادات ففي ال2005 كنتم القادة..واليوم الساحة بحاجة لاصواتكم وليس الى ”لايكاتكم و شعار ”عرب وعرب سنبقى” من الساحات الواقعية وقعه على حزب الله ومشروع اقوى بكثير من ”تراند” عالتويتر..

السابق
ريفي: انا حريري الانتماء السياسي ولا خلاف مع الرئيس سعد الحريري واوجه له التحية
التالي
اشكال بين «حزب الله» و«أمل» في «الجامعة اللبنانية»