المعارضة السورية تُحبط محاولات تقدم للنظام في مدينة درعا وحزب الله يهدد بالانسحاب

الجمرك القديم في درعا
سعت قوات النظام السوري في الآونة الأخيرة لبسط سيطرتها على عدد من المناطق في محافظة درعا، جنوبي سوريا، معتمدة في ذلك على الدعم المقدم لها من الميليشيات الأجنبية الموالية للنظام، إضافة للإسناد الجوي من قبل الطيران الروسي.

الجمرك القديم في مدينة درعا واحد من المواقع البارزة التي حاولت قوات الأسد جاهدةً، طيلة الأسبوع الماضي، السيطرة عليه، نظراً لما يتمتع به أهمية كبيرة كونه يعتبر نقطة وصل بين ريفي المحافظة الشرقي والغربي، ومحاذاته للحدود السورية الأردنية، إلا أنها تفاجأت بصمود فصائل المعارضة المشكلة لغرفة عمليات “البنيان المرصوص”، والتي تمكنت من التصدي لقوات النظام وميليشياته، وتكبيدها خسائر كبيرة لم تكن بالحسبان، حيث قُتل أكثر من خمسين عنصراً، معظمهم من حزب الله اللبناني، في حين دُمِرَت سبع دبابات، وعربتا “بي إم بي”، وعربة شيلكا ومنصة لإطلاق صواريخ “فيل”.

اقرأ أيضاً: نلفت عناية السيد لتقارير فاتته عن حليفه الأسد

الصحافية شهناز محمد، عضو الهيئة السورية للإعلام المقربة من الجبهة الجنوبية، قالت في تصريح لـ”جنوبية”، إن “منطقة الجمرك شهدت مواجهات طيلة الأسبوع الماضي، كان أعنفها يوم الأربعاء، حيث سقط نحو 23 قتيلاً في صفوف قوات الأسد والميليشيات الموالية له”.

المعارضة السورية
وأضافت محمد أن “الهيئة السورية للإعلام علمت من مصادر خاصة بنشوب خلاف بين قوات الأسد وحزب الله اللبناني، لأن معظم القتلى من الحزب”، موضحة أن “الحزب اعترض على إقحام عناصره بمعارك غير مدروسة، متهماً الضباط الروس الذين أشرفوا على معركة الجمرك بسوء التخطيط، حيث أن هؤلاء الضباط اختاروا عناصر الحزب للقتال في الصفوف الأولى، وبعد بدء المعركة تكبد الأخير خسائر فادحة، ما أثار غضب واستياء عناصره ودفعهم لتهديد قوات الأسد بالانسحاب من المعركة”.

اقرأ أيضاً: ميشال كيلو: إذا هزمت المعارضة السورية ستتفكك تركيا إلى دويلات

تجدر الإشارة إلى أن فصائل المعارضة السورية تمكنت من السيطرة على الجمرك القديم، في نهاية عام 2013، وطرد قوات النظام منه، التي خسرت بعد أشهر أيضاً معبر نصيب والمنطقة الحرة، وبذلك لم يبق لها أي منفذ بري مع الأردن.

 

السابق
دعوة إلى المتضررين من التعدي على الأوقاق الشيعية التبليغ عن الضرر
التالي
العرب يحطمون هوليوود