هكذا حاول المغرضون «الاصطياد في الماء العكر» بين الحريري وجعجع…

الحريري وجعجع
«يا ريتك عملتا من زمان يا حكيم» هي زلّة لسان غطّت على كل الخطاب، على الميثاقية التي أكدّ عليها مرارً وتكراراً الرئيس سعد الحريري في خطابه، على القبلات، وعلى اللحظات التي رصدت خلسة خلف الكواليس ولم ترصدها عدسات المصورين علانية.

ليلُ الخطاب، كان انفعالياً على مواقع التواصل الاجتماعي، وبتغريدات غير مدروسة وغير واعية حوّلت بعض القواتيين أو كما وصفهم البعض “عونيي القوات” لحظة اللقاء بين الحريري والحكيم التي قالت لكل من كتبوا وحللوا وصرّحوا “الي بيننا باقي” إلى لحظة خلافية…

ودون دخول بالتوصيفات المعيبة التي استهدفت شخص الحريري وتعرضت له من الناحية الشخصية بعيداً عن أخلاقيات الإنتقاد، ودون أن نتوقف عند الردة المعاكسة للمستقبليين الذين “ما قصروا” ولم ينجحوا بإحتواء “فورة غضب” وإنّما بإنجرارهم حولوها لصراع تويتري- فيسبوكي بهاشتاغ آخر مضاد.

إلا أنّ المؤسف، أنّ هذه الموجة لم تتوقف عند ناشطين، بل كان من بين راكبيها قياديين ونواب وإعلاميين

هؤلاء، ظنّوا أنّ العبارة “الجريمة” ستسبب الشقاق فإصطادوها لغاية في نفس يعقوب، ولم يتوقفوا عند “غضب لحظوي” بل استتبعوا انفاعلاتهم الكيدية تحت راية “يا غيرة الدين والحكيم” بحملة ربما هي ممنهجة وتتقاطع لحد كبير مع مانشيتات صحف الممانعة، استمرت يوماً آخر.

الحريري وجعجع

هذا السجال المعيب بين الطرفين، متخطياً صور ما بعد الحفل ومنها صورة الحكيم بين كوادر المستقبل وهم يرفعون الأيادي بشعار القوات احتراماً لهم، ومتخطياً توضيح التيار ببيان رسمي، وتوضيح الحريري من أمام السراي، وتصريح ستريدا “هيدا حريري ستايل”، هذا السجال، تطلّب من الحريري ومن الحكيم إعادة تذكير الأتباع بأخلاق 14 آذار.

في زخم القيل والقال، جاء خبر عاجل “الحريري في معراب”، كلمتان وحرف أدخلت المصطادين بالماء العكر بغيبوبة التعبير فصمتت الأفواه المشوّشة، فيما أعلن البعض الإنتصار بحجة الإعتذار…

انتهت الجلسة خرج الحكيم مبتسماً هو والحريري، سؤال من المراسلة “الزيارة للإعتذار” لم يترك جعجع فسحة للحريري أن يرد أجاب هو “ما بقبل تكون اعتذار بين الشيخ سعد وبيننا ما في اعتذارات نحن رفاق درب من 25 سنة والزيارة مقررة”.

سعد الحريري وسمير جعجع
سعد الحريري وسمير جعجع

وأضاف ليقطع الطريق على كل المحللين “أنا معود عالشيخ سعد شفت الجملة طبيعية وكتير منمزح”!.

إقرأ أيضاً: حركة مكوكية «للحريري» في ملف الرئاسة.. و 8 أذار قلقة

مشهدية معراب تعيدنا لما قاله الشيخ سعد في خطاب 14 شباط عن “الحلفا والوفا”، وخطوة كل من الحريري والحكيم ليل أمس تؤكد على شيء أهم من ثوابت 14 آذار ألا وهي “الأخلاقيات”…

وعلى الرغم من أنّ الحكيم يمتلك “تويتر” كما وئام وهاب وليس عصياً عن الرد على نسقه وتغذية الجبهة التويترية بدلاً من إخمادها، ولكن الحكيم “حكيم”، والسعد “سعد”… وهكذا يكون الحلفاء.

إقرأ أيضاً: هل تفعلها قوى 14 آذار و «أمل»؟!

فهل يتعلّم الممانعون في لبنان؟ وهل ترقى خطاباتهم إلى خطابات “الحلفاء” بين قريطم ومعراب والصيفي والجبل وطرابلس..

السابق
هل تتدخل تركيا والسعودية في الحرب السورية؟
التالي
الرئيس سعد الحريري يلتقي سفراء الاردن ومصر والروسي‏