بكركي ستجمع أقطاب الموارنة…ومن سيحضر في ذكرى الحريري؟

رفيق الحريري
يعتبرالاحد المقبل يوم حاسم في مسار الاحداث السياسية في لبنان وخصوصا على صعيد ملف الرئاسة. فما هي المستجدات فس هذا الملف؟ وما هي حقيقة الكلام الذي يدور في الكواليس عن «مفاجأة الاحد» التي سينطق بها الحريري؟

رغم التطورات الأخيرة في ملف رئاسة الجمهورية كرست الجلسة الانتخاب ال 35 الأزمة والتعطيل كأن شيئاً لم يكن.

وقالت مصادر بكركي لـ «الأنباء»: ان البطريرك بشارة الراعي طرح على ممثلي الاقطاب الموارنة، النائبين جيلبرت زوين (تكتل التغيير) وانطوان زهرا (القوات) والوزير السابق يوسف سعادة (المردة)، اعادة جمع هؤلاء في بكركي في سبيل ايجاد مخرج للرئاسة بعدما اصبحنا «مسخرة» الدول، والآتي اعظم.

وجرى التداول ايضا بإمكانية جمع عون وفرنجية في بكركي او في اي مكان على الا يخرجا الا بعد ان يقنع احدهما الآخر بالانسحاب له.

الكلمة الفصل رئاسياً بيد حزب الله!

في هذا السياق، أكّدت مصادر سياسية رفيعة لـ النهار أن لا رئيس للبنان في المدى القريب المنظور والفراغ الرئاسي قد يطول لسنة أخرى في حال استمر الستاتيكو القائم اليوم على حاله.

واعتبرت أن معضلة انتخاب الرئيس قد تحلّ فجأة في واحدة من معجزتيْن: إما الاتفاق على حلّ في سورية، وهو أمر مستبعد حالياً في ظل ترشيح ان يطول الكباش العسكري لإسقاط حلب، وإمّا فاتفاق كافة الأحزاب والقوى السياسية على التسليم بأحقّية العماد عون لرئاسة الحكومة من منطلقيْن اساسيين هما ترؤّسه لأكبر كتلة نيابية مسيحية اولاً، وترشيحه من قبل الفريق الأقوى سياسياً وعسكرياً في هذه المرحلة ثانياً، وهو أمر مستبعد بدوره في ظل فيتو خليجي على عون وارتباط الملف الرئاسي بالصراع الإقليمي المحتدم!

مجلس النواب

من جهته، علّق مصدر نيابي لم يشارك في جلسة الانتخاب الإثنين بالقول لـ النهار إن الخلاصة التي قدّمتها جلسة الانتخاب الأخيرة هذه مهمّة جداً، ومفادها أن الطريق إلى بعبدا لن تفتح إلا عبر حزب الله، وتابع المصدر أن لا سعد الحريري قادرا على إيصال مرشّحه للرئاسة، وإن كان مدعوماً من بعض الكتل ضمناً، ولا الثنائي المسيحي المستجد قادر على إحدث خرق في هذا المجال، خاتماً ان الكلمة الفصل في الملف الرئاسي تبقى بيد حزب الله، فهو وحده يعلم متى يحين الموعد المناسب لانتخاب رئيس، دون أن يؤدي ذلك إلى زلزال سياسي او مذهبي تدمّر شظاياه الهيكل على رأس الجميع!

مفاجأة محتملة للحريري الأحد

تتساءل الأوساط هل يعلن الرئيس سعد الحريري الاحد ترشيح النائب سليمان فرنجية ليدفع بالازمة الى حدودها القصوى، ما دام هناك من اعلن صراحة «الجنرال أو لا احد»؟!

إقرأ أيضاً: مافيات المولدات تحتل طرابلس… فأين الدولة والرقابة؟

بعدما بدا مدى الرفض داخل تيار المستقبل لحمل العماد ميشال عون الى قصر بعبدا. السؤال الأكثر حساسية عما اذا كان فرنجية سيحضر، وماذا عن سمير جعجع الذي ابتعد عن التيار بترشيحه عون؟ الاحد المقبل يوم حاسم في مسار الاحداث، وان كان من يرى ان الخروج من المأزق يحتاج الى بعض البراغماتية، اذ ان «حزب الله» ابلغ اكثر من جهة، بما في ذلك البطريركية، بان لا مانع من عودة الحريري الى السراي.

إقرأ أيضاً: مواقع التواصل: فايروس قاتل يفتك بالناس والدولة لا تبالي!

في هذه الحال، هل يتخلى الحريري عن ترشيح فرنجية، ام يتخلى «حزب الله» عن ترشيح عون؟

السابق
وزير الداخلية: إقرار المرسوم الأوّل المتعلق بتثبيت الأجراء والمتعاقدين في الدفاع المدني
التالي
وفد من الكتائب شارك في الاعتصام امام السراي