المحرومون في الشياح برعاية «موسى الصدر»

فيما تنشغل الثنائية الشيعية، المتمثلة بكل من حركة أمل وحزب الله بالتنافس على الدور المحلي وعلى مفتاح بعبدا، الذي يقول الحركيون أنّه في جيبة بري فيما يعتبر الحزبيون أنّ كلمة السر الرئاسية عند السيد حسن نصر الله.

وفيما يعيد رئيس مجلس النواب نبيه بري تموضعه لبنانياً كعرّابٍ للتلاقي بين 8 و 14 “سابقاً”، وكممر إلزامي لكل المبادرات التي تُفرض على المرحلة السياسية القادمة، تاركاً “أو متنازلاً” لحليف السياسة وخصم “الشارع” حزب الله الساحة الإقليمية يفرض به حروباً واستراتيجيات ويترجم عليها الأجندات.
يسأل الفقراء الإمام موسى الصدر… من لنا نحن؟ ومن يعيننا؟

إقرأ أيضاً: حركة أمل: قناة المنار «قناة الحشيش»… حكاية ثنائية شيعية – وهمية

هي صورة انتشرت على أحد صفحات موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ترصد عجوزاً يجلس على كرسي متحرك عند مدخل منطقة الشياح ذات التبعية المباشرة لحركة أمل، هذا الرجل المتواجد في تلك الزاوية وفي وقت متأخر من الليل “كما تشير الصورة” يواجه الفقر وسوء المناخ كما يواجه نظرات المارة المشفقة تارةً والمشمئزة تارةً أخرى فينزل لمجسك الإمام موسى الصدر الذي تقابله ويشكو إليه ضعف حاله هامساً لنفسه بحسرة: إن كان من غيبك “غيّبك جسداً”، في حين أتباعك سيدنا غيبوا تعاليمك وخرجوا عنك فأنت “إمام الفقراء والمحرومين” ونحن اليوم بلا إمام ولا وكيل.

هذه الصورة ليست المرة الأولى التي تنشر، أي أنّ هذا العجوز حالة أصبحت معلومة إعلامياً ومناطقياً ولن تكون مغيبة عن مسامع الحركة، ولكن الملفت هو الإنتقاد الذي طال من قام بوضعها على صفحته فيسبوك رابطاً إياها بعبارة:”أحد “المحرومين” على مرأى “الصدر”… السوريالية على مدخل الشياح!”.
فمن نوعية الردود التي واجهها  مدير التحرير في موقع بيروت برس حسين طليس (ناشر الصورة) ، توقف البعض أنّه لم يسبق “الصدر” بكلمة الإمام، فحينما عاد وذكرها بتعليق قال له فادي نزال رئيس تحرير موقع ملحق والحركيّ الإنتماء:”برافو عم تصير شاطر واول نجمة لإحترامك المقامات وقلت الامام الصدر.”
ليطلب منه “يضل شاطر وما يتفهمن كتير”

فادي نزال يرد على حسين طليس
فادي نزال يرد على حسين طليس

ومن نوعية التلعيقات الأخرى التي واجهها حسين طليس، تلك التي سخفت من حجم المشكلة والتي اتهمت طليس بالتشويه كما اتهمت عائلة “ديدو” بالمتاجرة به :

من التلعيقات المبررة لوضع العجوز
من التلعيقات المبررة لوضع العجوز

Mohamad Chamas

هيدا المحروم … ولادو بحطوا وعم يجيبوا مصاري منوا و صارو حاكيين عيلتوا كذا مرة ما تغرك المظاهر ..

Mohamad Sbeyti

ما عم إفهم إنت و لي متلك لوين بدكم وصلو بتفكيركم هيدا..لي بدكم ديمان تبينو الصور بغير حقيقتا..طب هيدا الإنسان عقلاتو على قدو وهو لي مقرر يعيش هيك..عشو الفهمني و أكل الهوا ؟!

من الردود المنتقدة لحسين
من الردود المنتقدة لحسين

Fatima Khalil

بتعرف شو قصته لديدو ؟ بتعرف ليش هو هلق هيك ؟ طيب اذا هلقد زاعجك منظره اطلع بحملة تبرع لهالشخص هيك بكون الموقف واضح اكتر
شكلك جديد بالشارع

إقرأ أيضاً: حرب باردة بين حركة أمل وحزب الله

منتقدو “حسين” تناسوا أنّ الإمام الصدر ليس إمام الشيعة وإنّما هو إمام طائفة واحدة وهي طائفة المحرومين، تناسوا أنّه التقى الفقراء في الشوارع والبيوت، وأنّه كان من منتقدي “الشحادة” ومن رافضيها، ومن المناضلين لحقوق هذه الفئة.
تناسوا أنّ الإمام الصدر لم يكن سياسياً وإنّما كان مع الناس وإلى الناس وبين الناس، ولو كان “هو” هنا… لما كان “ديدو” هناك.

السابق
اللبنانيون لأبو فاعور «يلا منيح قطعت ب #خففوا_تبويس وما قال خففوا هدايا»
التالي
اللبنانيون يريدون وزارة سعادة ايضا!‎