ناشطو لبنان يكسرون حواجز الروس… لأجلك يا تركيا!

يقال بالعامية "مش رمانة هي قلوب مليانة" وفيما يختص بالعلاقات التركية - الروسية القصة "مش طيارة هي ثورة سورية"، فإسقاط الطائرة ما كان إلا الحجة الظاهرة لفرض عقوبات اقتصادية وسياحية على تركيا على خلفية دعمها للمعارضة المعتدلة ضد براميل الاسد والسوخوي الروسي.

أُسقطت الطائرة وبدأت الأزمة لا منتوجات تركية تدخل حدود الروس ولا طرق سياحية إلى أنقرة واسطنبول وسائر المدن التركية، ولترفع هذه العقوبات لا بد من اعتذار رسمي رفض الإدلاء به جملةً وتفصيلاً الرئيس التركي رجب طيب أروغان.

من هذه الأسباب ومن منطلق تصوير الروس على أنه الزبون الأول في الساحة التركية ومع تخوّف قطاعا التجارة والسياحة من هذا الحظر الذي فرض، قرر ناشطون لبنانيون إطلاق حملة تدعم تركيا اقتصادياً وسياحياً عبر مواقع السوشيال ميديا.
هذه الفكرة التي بدأت مع هادي جعفر وفجر ياسين وريم الأيوبي وفرح صادق، وتحولت إلى صفحة فيسبوكية تضم 10 آلاف متابع.

إقرأ أيضاً: لماذا تصعد روسيا ضد تركيا في سوريا؟

وفي حديث لموقع “جنوبية” مع هادي جعفر وهو اللبناني المستقر في تركيا، والمدير التنفيذي والشريك في شركة اعلانات “creative”، صرّح لنا أنّ هذه الحملة جاءت بهدف توجيه تركيا نحو الأسواق العربية بعد العقوبات الروسية لا سيما وانّ التجار يعتبرون الروس من أكبر زبائنهم.

الناشط هادي جعفر
الناشط هادي جعفر

وأوضح أنّ هذه الحملة تقوم على شقين: دعم السياحة ودعم المنتوجات التركية.

فيما يتعلق بشق دعم السياحة فقد بدأت هذه الحملة بنشر تعريفات وصور عن المناطق التركية السياحة، وقد لاقت استحساناً كبيراً والعديد تفاجأ بمناطق لم يكن يعلم جماليتها من قبل وتشجع لزيارتها والتعرف عليها.
هذا الشق الذي تمّ اختتامه بمسابقة أجمل صورة التي تجري حالياً، والتي سوف تضيء على العديد من المعالم السياحية والجمالية التركية.
وأردف هادي أنّ هذه الحملة لا مموّل لها، وانّها بمبادرة شخصية من الناشطين وأنّ شركة “creative” التي هو شريكاً بها تساهم على مستوى الدعاية والإعلام والأفلام المصورة، وعن جائزة “مسابقة أجمل صورة” فنوّه أنّها من تقدمة شركات سياحية ورحلات تركية كما قد تواصل أحد الفنادق هناك معهم ليساهم بالجوائز.
وأشار أيضاً إلى الدور الإعلامي في التغطية والمتابعة والذي يتكفل به موقع نافذة لبنان لصاحبة “فجر ياسين”.

وبالعودة للشق الثاني، فهو يتمحور حول التعريف بالمنتوجات التركية، وقد طالبوا شركات التصنيع التركية ارسال شروحات عن المنتجات لنشرها، وهذه الخطوة الثانية سوف تنتهي أيضاً بمسابقة متعلقة بها.

الناشط وصاحب موقع نافذة لبنان فجر ياسين
الناشط وصاحب موقع نافذة لبنان فجر ياسين

ونوّه هادي أنّه هناك مغالطات في النظرة لحجم الاقتصاد التركي – العربي، وأنّ حسب الإحصاءات أنّ العرب هم الزبون الأول (حجم الاستثمارات العربية المباشرة في تركيا عام 2014 قدرت حسب وزارة الاقتصاد التركية بـ 11.3 مليار دولار، وفي العام 2015 بلغ حجم التبادل التجاري بين تركيا والعالم العربي 52 مليار دولار)، مؤكداً أنّ هناك انتشاراً للسياحة العربية في تركيا وكذلك للمنتوجات التركية في السوق العربية، ولكن يجب زيادة الدعم.

إقرأ أيضاً: تركيا أقرب إلى إيران من السعودية!!

وأضاف أن هذا الدعم ليس بوليد اللحظة، فهناك تحركات في كامل العالم العربي لمساندة تركيا حتى لا تتأثر بالعقوبات الروسية، ومن هؤلاء رجال الأعمال في السعودية وقطر، وكذلك المفتي السعودي الذي صرّح أنّ دعم تركيا هو بمنزلة الواجب الشرعي.
وأوضح هادي أنّه مع انتشار المنتجات التركية في الأسواق العربية إلا أنّ هناك العديد من الصناعات غير معروفة وتركيا من الرائدين بها كالمنتوجات التكنولوجية وصناعة المفروشات ومجالات أخرى عديدة.
وأشار أيضاً أنّ هناك هدفاً ثالثاً بعد شقّي الحملة وهو توجيه رسالة بالتركي للسوق التركي ومضمونها أنّ الزبون العربي هو الأول، وبالتالي يتوجب عليهم التوجه لهذا السوق والتواصل معه وتقديم شروحات عن المنتجات إذ أنّ هناك نقصاً في هذا الأمر.

السابق
ريفي رداً على ضريبة الـ5000: كفى إفقاراً للناس
التالي
عن سعد الحريري عشية 14 آذار آخر!