أهالي عرسال الممنوعون من العمل بأراضيهم يرحبون بالعملية الأمنية للجيش

اهالي عرسال واراضيهم
عملية نوعية ومحدودة للجيش اللبناني صباح اليوم في عرسال بحسب تعبير أحد أبناء البلدة، ولكن في المقابل تعاني البلدة بسبب الوضع الاجتماعي والاقتصادي السيئ ومنع أبنائها من الوصول الى اعمالهم.

يبدو أنّ خروج عرسال من مستنقع الحرب السورية لن يكون سهلاً، فمع توجه الأنظار الى جرود عرسال والقلمون اللتان تشهدان معارك عنيفة بين «النصرة» و«داعش» نفذّ الجيش اللبناني صباح اليوم عملية نوعية داهم خلالها مخيّم للّاجئين السوريين في وادي الأرنب في عرسال فقتل القيادي في تنظيم داعش أنس خالد زعرور وإرهابيٌّ آخر. وحصل تبادلٌ لإطلاق النار بين الجيش وبين مطلوبين على رأسهم القيادي في “داعش” أبو بكر الرقاوي. وقد تمكن الرقاوي من الفرار، بينما أصيب مطلوبٌ من آل آمون بجروح خطيرة، وهو لبناني من عرسال. و تمّ توقيف 27 مشتبهاً بهم على الأقلّ في المواجهات، من بينهم ثلاثة من الأعضاء البارزين في التّنظيم.

إقرأ أيضاً: عرسال وحزب الله(1/3): حلم القصير… وواقع العرقوب

وذكرت وكالة “رويترز” أنّ الجيش نفّذ غارةً على مقرّ لاستراحة الجرحى في البلدة “بعد تلقيه معلومات عن أن الرقاوي وآخرين موجودون هناك“.

إلى ذلك، دهم الجيش منزل عبد الرحمن الفليطي، الملّقب بنوغو في ساحة “الجمرك” في عرسال، حيث أوقف عدداً من الأشخاص بداخله، وصادر عدداً من الأسلحة.

عرسال

هذه الخطوة لاقت ترحيبًا وارتياحًا من قبل أبناء عرسال بسبب خطورة المطلوبين بحسب مصدر لـ«جنوبية» في عرسال، وأضاف المصدر ولكن في المقابل الوضع الإجتماعي والإقتصادي لأبناء عرسال يشتدّ سوءًا بسبب منع العراسلة من التوجه إلى أماكن رزقهم في الجرود، فأغلب أهالي عرسال يعملون في البساتين والمقالع والكسارات إلاّ أنّ الجيش اللبناني يمنع أصحاب العمل والعمال من الوصول الى مكان عملهم بحجة وجود ارهابيين في الجرود، وفي المقابل يمنع اللاجئين من الدخول الى عرسال.

إقرأ أيضاً: ماذا يجري في جرود عرسال؟

لذلك بحسب ما قال المصدر، فإنّ تضييق الخناق الذي تشهده البلدة هو رسالة حملناها اليوم الى المسؤولين وأبرزهم مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، ويوم الإثنين سنتوجه إلى رئيس الحكومة تمام سلام طالبين منه حلّ الأزمة، وعودة أبناء عرسال الى أعمالهم، فجميع أبناء عرسال يعملون في بساتين التفاح والمشمش والكسارات ومقالع الحجارة باستثناء قلّة في المؤسسات الأمنية أي في الجيش وقوى الأمن الداخلي، لذلك أصبح وضع إبن عرسال اليوم أسوء من وضع اللاجئ السوري الذي يستضيفه.

وحمّل المصدر العرسالي ما يعانيه أبناء البلدة الى حزب الله الذي يسيطر على 70% من الجرود وبحسب معلومات، وعندما افتتحت قضية عرسال في مجلس الوزراء كان هناك رفضًا قاطعًا للبحث في هذه المسألة».

إقرأ أيضاً: عرسال: معارك «داعش» و«النصرة» مستمرة

ووضع المصدر ما يجري بأنّه مخطط لتهجير أبناء عرسال من أرضهم، استكمالاً للمؤامرة التي بدأت في القصير، فالهدف هو تطهير طائفي من القصير وصولاً الى شبعا، وشدّد المصدر «أنّ أبناء عرسال صامدون بوجه أي مخطط».

السابق
مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء 3-2-2016
التالي
أسير حزب الله: لو يعامل حزبنا الأسرى كما تعاملنا جبهة النصرة