ماذا يجري في جرود عرسال؟

المعارك بين المجموعات المسلّحة وعناصر “حزب الله ” من جهة، والجيش اللبناني من جهة أخرى ببرودتها طوال الأشهر الماضية لونت السماء، وأفسحت المجال امام المفاوضات التي أفضت إلى الافراج عن العسكريين الـ 16 الذين كانوا لدى مسلّحي جبهة النصرة، انعكست حماوة خلال الايام الاخيرة على محاور القتال التي تنشط فيها المعارك على الجرود اللبنانية في السلسلة الشرقية لجبال لبنان من جهة عرسال، حيث ينتشر آلاف المسلحين في جزء من جرودها بين الحدود اللبنانية السورية.

منذ ما يقارب اربعة ايام ولا ينفك الجيش اللبناني عن استهداف ايّ تحرّك للمسلحين في جرود رأس بعلبك وعرسال وبشكل متواصل بقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ حتى هذه الساعة محققًا إصابات مباشرة، مما يدل على ان قرارًا حاسمًا لدى المؤسسة العسكرية اتخذ لتحرير الجرود من المسلحين.

 اقرأ أيضًا: مقتل 9 من جبهة النصرة بينهم أبو فراس الجبة في قصف الجيش لمواقعهم في جرد عرسال
الطيران الحربي السوري عاود ايضا غاراته على مواقع المسلحين تزامنا مع تطور ميداني آخر بعودة الكمائن التي يتقنها “حزب الله ” حيث عمد صباح امس إلى تنفيذ مكمن عسكري محكم في منطقة وادي الخيل في جرد عرسال، لموكب تابع للمجموعات المسلحة بالصواريخ الموجهة، ما ادى الى مقتل المسؤول في جبهة النصرة لجبهة القلمون ” أبو فراس الجبة ” وهو من بلدة يبرود السورية، وثلاثة من مرافقيه بعد رصد دقيق لتحرّكه. وكان الموكب مؤلفًا من ثلاث سيارات في مهمة تفقدية لنقاط انتشار عناصر الجبهة في المنطقة، وقد استقدموا عناصر اخرى وحاولوا سحب جثث القتلى، لكن عناصر الحزب عاودوا استهداف الموكب بالاسلحة الرشاشة الثقيلة وقذائف المدفعية المباشرة ودارت اشتباكات استمرت قرابة الساعة ما ادى الى سقوط المزيد من القتلى في صفوف المسلحين. وتمّ التأكد من ثمانية، من بينهم ابو فراس، اضافة الى تدمير عدد من الآليات العسكرية تعود للمسلحين يحمل بعضها رشاشات ثقيلة.

(النهار)

السابق
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 10 كانون الاول 2015
التالي
انجيلا ميركل… «شخصية سنة 2015»