حزب الله يحضّر لانتصار اعلامي آخر على «داعش»

لطالما إستحوذت مفردة «الإنتصار» على خطابات السيد حسن نصرالله، فلا يكاد يخلو خطاب من تلك العبارة الرنانة التي تدغدغ مشاعر جمهور حزب الله الميال على وقع نبرة «السيد» فإذا إحتدمت هبوا لهتاف «لبيك يا نصرالله» وإن هدأت إستكانوا «للصلاة على محمد وآل محمد».

السيد نصرالله يعتمد مع جمهوره أسلوب “ما يطلبه المستمعون”. وكيف لا وهو الأدرى والأعلم بأدق التفاصيل التي تختلج مشاعر هؤلاء الناس.

يحضر حزب الله إلى يوم «الشهداء القادة» الذي يصادف في منتصف شهر شباط القادم ،لتكون إطلالة «السيد» محاكاة للتطورات والتغيرات على الساحة السورية بحيث تشغل وتؤرق بال الحزب وقيادته التي إعتبرت «سوريا» معركة حياة أو موت فلا ضير إن ضحّوا بثلاث أرباع أو ربما أكثر من « الطائفة الشيعية » وشبابها لأن كرامة المشروع الإيراني تعلو فوق كل إعتبار.

أولوية حزب الله العسكرية واضحة ألا وهي الدفاع عن نظام الأسد حتى ولو بقي يقاتل في محيط قصر المهاجرين، وثانياً «الحدود اللبنانية ـ السورية» في القلمون وجرود عرسال بين «النصرة» و«الدولة الإسلامية في العراق والشام» لتبين للجميع أن الحزب يحضر لمعركة نوعية على الحدود تذكر جمهوره بعبارة السيد نصرالله «كما كنت أعدكم بالنصر دائماً أعدكم بالنصر مجدداً».

إقرأ أيضاً: هذا ما قاله ظريف للسيّد نصر الله… فأغضبه

عرسال

قد يسيطر «داعش» على العديد من النقاط التي تسيطر عليها «النصرة» على الحدود مما يسهل للحزب الإقدام على معركة ولو صورية من أجل أن يُطبق على كامل الحدود في القلمون خاصة أن جمهوره كثيراً ما إغتاظ من مشهد إنتشار عناصر «النصرة» في عرسال إبان عملية التبادل التي حصلت بين «النصرة» و«الجيش اللبناني».

نقول معركة صورية لما نعرفه عن تجربة واقعية لكيفية «التسلّم والتسليم» التي يعتمدها داعش في المناطق التي يسيطر عليها مع فارق أن ما يحكى عنه في هذه الأيام عن المعركة القادمة لحزب الله ستكون مختلفة ولو بفوارق بسيطة تكسوها بعض الإقتحامات والقصف المدفعي. ومن غير «الإعلام الحربي» سيُسَوق لحدة معارك سينتصر فيها «رجال الله» على «التكفيريين الدواعش» وإعادة الأمن والأمان إلى الحدود؟

إقرأ أيضاً: السفير تؤكد ما كشفته «جنوبية»: ألف قتيل وآلاف الجرحى لحزب الله في سوريا

ستنتهي حينها المعركة التي سيحكى عنها ليطل علينا السيد نصرالله بنبرته العالية المعتادة، فيقول لنا: “إن الله من علينا بالنصر في حربنا «المقدسة» حماية لأهلنا وللشعب اللبناني” لتكون النتيجة مزيداً من الإستثمار في الملفات الداخلية السياسية.

السابق
مشاهد أولية لتفجير مسجد الإمام الرضا(ع) في الأحساء في السعودية
التالي
لحظة القبض على مطلق النار في مسجد الإمام الرضا(ع) في الإحساء