رد على “حزب الله يضاعف عدد سراياه في العرقوب”: لم يشهد أيّ حادث مذهبي

منطقة العرقوب
طالعنا موقع "جنوبية" بمقال للكاتبة بتول الحسيني تحت عنوان "حزب الله يضاعف عدد سراياه في العرقوب: غاب المستقبل… إلعب يا حزب الله "، حيث حمل المقال مغالطات عدّة لا بد من الوقوف عندها وهي:

1- إنّ أهالي العرقوب هم نسيجٌ وطني لا يبنون مواقفهم إلاّ وفق رؤية وطنية بعيدة عن المذهبية والطائفية وليس كما ذكرت الكاتبة نتيجة ضخّ الأموال.
2- منطقة العرقوب منطقة مقاومة قبل أن يكون حزب الله قد تأسس بعد وزُجّ أبناؤها في المعتقلات وهُجروا واحتلت أرضهم نتيجة موقفهم المعادي للعدو الإسرائيلي الغاصب، واستشهد العديد من أبنائها.

إقرأ أيضاً: حزب الله يضاعف عدد سراياه في العرقوب: غاب المستقبل… إلعب يا حزب الله (1/3)
3- من الطبيعي أن يكون أهل العرقوب مع أيّ مقاومة تواجه الإحتلال لأنّها تصب بالإتجاه الذي ليس جديداً عليهم وإنّما هو متجذر بهم.
4- إنّ منطقة العرقوب كان نضالها ودعمها للقضايا العربية قبل وجود المقاومة الفلسطينية واستمر بعد خروجها من المنطقه غير متأثر لا بالمال ولا بالإمكانيات التي لا إعتبار لها أمام المبادئ والقيم التي آمنوا بها.
5- إنّ منطقة العرقوب لم يرعاها لا المسقبل ولا غيره وخاصة خلال الاحتلال الاسرائيلي حيث كان أبناؤها في هيئة أبناء العرقوب هم العين الساهرة على مطالبها الإنمائية ومقاومتها الشعبية التي أفشلت المخطط الإسرائيلي للإداره المدنية كما أفشلت تعليم العبرية في مدارسها.

إقرأ أيضاً: جولة في العرقوب (2): غضب من حزب الله وداعش والمستقبل…
6- إنّ أهالي العرقوب أناس مؤمنون بالله حسب ما يعتقدون لا يميلون أيّان تميل الرياح ويغيّرون دينهم نتيجة الأموال وهم متجذرون فيما يعتقدون، وإذا كان لدى الكاتبة فيما تقول عن عملية التشيّع وهو من المذاهب الإسلامية التي يمكن التعبد بها حسب فتوى الأزهر الشريف، فلتصفح عن ذلك بالوثائق من خلال دائرة النفوس.
ولكن ما تقوله ليس سوى ذرّ للرماد في العيون لتعمية الحقيقة ولإثارة النعرات المذهبية بين أبناء المنطقة التي لم تشهد أيّة حادثة طائفية أو مذهبية، إنّما كانت مثالاً يُحتذى به في عيشها المشترك.

السابق
غارديان: داعش يخطط لهجمات كما حصل في باريس
التالي
أندراوس: حزب الله يتكاذب… وجعجع يبحث عن الميراث العوني!