رشا أبو زكي بعد حكم «المطبوعات»: حلو الربح على السنيورة

رشا أبو زكي والسنيورة
اليوم حُسمت القضية بين الزميلة رشا أبو زكي والرئيس فؤاد السنيورة والتي كان محورها مقال نشر في جريدة «الأخبار» بتاريخ 27/1/2011 وعنوانه «فصول من اللغز المالي. قرارات قضائية تثبت مخالفات السنيورة... والتلاعب بالارقام واقع».

المقال موضوع الدعوى والذي استندت معطياته إلى تقارير قضائية صادرة عن ديوان المحاسبة، أدان رشا بتهمة التحقير في جلسة 20/1/2014 وفقاً للمادة 22 من المرسوم الإشتراعي رقم 77/104 المُعدّل، وغرّمها مبلغ أربعة ملايين ل.ل. مرتكزاً على الأسباب المخففة.

إقرأ أيضاً: الحَراك المدني يواجه السلطة وإعلامها
دعوى التحقير استندت حسب النص القانوني إلى عدة مصطلحات استعانت بها رشا في المقال نورد منها: “هناك من يريد أن يمحوَ ما ارتكب، أن يقفل صندوق العجائب بإحكام، ماذا كانت تفعل وزارة المالية خلال السنوات الماضية؟، يمكن الانتهاء بخمس نتائج لعملية تصفير السنيورة للحسابات، المأخذ الاكيد هو تحميل فرق الرئيسين الحريري والسنيورة تبعات الاخطاء الواردة في الحسابات”.
هذه المصطلحات نفسها التي وصفها القاضي رزق بالمتزّنة وبأنّها لم تبلغ حد الإزدراء أو السباب بالمدعي، منوّها بموضوعية رشا ومادحاً إياها، ليعود وفي مفارقة لافتة إلى اعتبارها مندرجة تحت خانة «التحقير».
رشا أبو زكي التي عادت إلى قصر العدل مستأنفة الحكم بحقّها، هذا الحكم الذي لم يشكلّ إدانة للزميلة بقدر ما أدان ديوان المحاسبة الذي كان المرجع الأوّل للمقال، وأدان الإنفصام القضائي ومحاولة كمّ الأفواه.
أعلنت اليوم عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك “النصر” إذ كتبت :

إقرأ أيضاً: يحيا العدل…يلي طلعت ريحتو!!

“هذا الصباح هو الاحلى 😀
تبلغت من المحامية رنا صاغية أننا ربحنا الدعوى، لا بل ان الجملة الاحلى هي: خسارة رئيس الحكومة ووزير المال السابق فؤاد السنيورة الدعوى القضائية، التي رفعها من حوالي 5 سنوات على تحقيق كتبته في الاخبار يفصل فساد السنيورة ومخالفاته المالية بعنوان ” “فصول من اللغز المالي. قرارات قضائية تثبت مخالفات السنيورة… والتلاعب بالارقام واقع”.
5 سنوات مضت، أدانني القضاء برئاسة روكس رزق برغم ان القاضي نفسه خصص قطعة في حكمه للتغزل بمهنيتي، لكنه غرمني بدفع حوالي 2500 دولار وتكاليف المحاكمة.
استأنفت رنا، وفي الجلسة الأخيرة طالب محامي السنيورة (وهو عضو في جمعية لافساد التي كرمتني بدرع الصحافة الاستقصائية، كل مرة بتذكر هالقصة بضحك 😀 ) تعويضا بقيمة 100 الف دولار لصالح السنيورة. وبعد مرور اكثر من عام، صدر الحكم من 5 أيام وبلغت به رنا اليوم، وفيه ان للصحافة الحق في الانتقاد وأن كل العبارات الواردة في موضوعي لا تتناقض مع قانون المطبوعات، وخسر السنيورة دعوته 😀
خسر السنيورة وربحنا، انا بمهنيتي ورنا بمهنيتها وقدراتها الدفاعية، على إسكات الكلمة وارهابها. خسر السنيورة وربح الاعلام اللبناني بحقه في كشف الفساد وعدم اعتبار ذلك قدحا ولا ذما ولا كذبا.
لا تخافوا يا زملائي شاغبوا وانتقدوا ودافعوا عن الناس وحقوقها، ارهاب الكلمة يمكن مواجهته بمصداقيتنا وانحيازنا ضد الكل ومع المواطن فقط.
بعدما صدر حكم محكمة المطبوعات، على القضاء المالي أن يصدر حكمه أيضاً ويطلع على ما جاء في موضوعي وعلى المستندات القضائية الواردة فيه ضد السنيورة، وعليه أن يحاسب كل من يهدر أموالنا ليس فقط السنيورة.
حلو شعور الربح على السنيورة، والاحلى خسارة السنيورة قدام الاعلام، خصوصي انو رح يدفع من جيبتو هالمرة 😀
#السنيورة_خسر_الدعوى
شكراً رنا على كل تعبك وعلى قراية مستندات قضائية اقتصادية بتضيق الخلق كل هالفترة :D”

إقرأ أيضاً: حكمت المحكمة وديما صادق انتصرت: دعوى حزب الله ضدها فارغة

هذا الحكم الصادر، وفي موقف محايد من الدعوى وحيثياتها، غير أنّه أثبت أنّ الإعلام ما زال هو المساحة الحرّة للتعبير لتكون قضية رشا إلى جانب قضية ديما رسالة إلى السياسيين والأحزاب أنّ السلطة الرابعة في لبنان لا يمكن “إسكاتها”

السابق
جعجع يرشّح عون رسمياً
التالي
جيفري فيلتمان لنصر الله: شكرا لأنك شوهت صورة “المقاومة”