إخلاء سبيل ميشال سماحة.. «إنتصار الإرهاب» في لبنان

قررت محكمة التمييز العسكرية إخلاء سبيل ميشال سماحة رجل النظام السوري الذي كان ينوي تنفيذ مخطط سوري ارهابي في طرابلس، وتنفيذ تفجيرات بحق شخصيات دينية وسياسية، وتفجيرات في افطارات رمضانية من أجل إثارة النعرات الطائفية لإعادة الحرب الأهلية بين اللبنانيين.

وافقت محكمة التمييز العسكرية صباح اليوم على إخلاء سبيل ميشال سماحة بكفالة مالية عالية قدرت بـ 150 مليون ليرة، صدر القرار بالإجماع وهو معلل حيث اعتبر القاضي “طوني لطوف” أنّ المتهم سماحة قضى محكوميته السابقة، وان عليه حضور الجلسات المقبلة.
هذا القرار عليه وكيل ميشال سماحة صخر الهاشم بالقول:”محكمة التمييز العسكرية هي فعلاً محكمة القانون واثبتت انها عملت بهذا الملف خارج عن السياسة وقرارها يتوافق مع القانون”.
يذكر أنّه في آب 2012 تمّ توقيف سماحة بتهمة التخطيط مع رئيس جهاز الأمن الوطني السوري اللواء علي مملوك ومدير مكتبه “لنقل متفجرات من سوريا إلى لبنان بنية تفجيرها وقتل شخصيات سياسية لبنانية ورجال دين ومسلحين سوريين ومهربين”.
خلال التحقيق معه اعترف سماحة أنه تسلّم “مبلغ 170 ألف دولار من السوريين داخل كيس في مكتب عدنان (مدير مكتب مملوك) ووضعتها في صندوق سيارتي مع المتفجرات. ولدى وصوله إلى بيروت عند الساعة 7 مساء اتصل بميلاد كفوري وسلمته الأموال والمتفجرات في مرآب منزلي في الأشرفية”.
وميلاد كفوري هو أحد معارف سماحة، وقد وشى به إلى القوى الأمنية قبل أن يغادر البلاد.

اقرأ أيضًا: الحكم على ميشال سماحة يقول للسنّة: إذهبوا إلى داعش كلّكم.. وفوراً
وطلب القرار الاتهامي الصادر بحق مملوك وسماحة في 20 فبراير 2013 عقوبة الإعدام للمتهمين. وأصدر القضاء اللبناني مذكرة توقيف غيابية في حق مملوك.
أقر سماحة الذي استجوبته المحكمة العسكرية للمرة الأولى بعد سنتين و9 أشهر على توقيفه، أن الهدف من التخطيط لتنفيذ تفجيرات على الحدود كان إقفالها نهائياً وبالتالي وقف عبور المقاتلين، في إشارة إلى تقارير عن مقاتلين سنة يتوجهون من شمال لبنان للقتال إلى جانب قوات المعارضة ضد النظام السوري.
وقال سماحة إنه تعرض “لاستدراج وضغط”، مضيفا “وقعت في فخ نصبه لي ميلاد كفوري المرتبط بجهاز مخابرات”.
ولدى سؤاله في المحكمة عن الهدف من التخطيط لاغتيالات وتفجيرات في شمال لبنان وبينها محاولة اغتيال النائب خالد الضاهر المعارض بشدة لنظام الرئيس بشار الأسد، أجاب “كنت أسمع على المنابر تحديا للدولة وشتم للجيش وإيقاظ الغرائز ولا أحد يلاحق”. وأضاف “صحيح أخطأت لكن كنت أريد تجنب فتنة طائفية”.

اقرأ أيضًا: بالفيديو: ميشال سماحة لكفوري: بس أطلع وإرجع بدي إرجع جيب

من هو ميشال سماحة

 

ميشال فؤاد سماحة (من مواليد الجوار سنة 1948) سياسي لبناني ووزير سابق ومستشار للرئيس السوري بشار الأسد، انضم سنة 1964 لحزب الكتائب وأصبح مسؤولاً عن القطاع الطلابي داخله، كان أثناء الحرب من المكلفين بالاتصالات بين الحزب وسوريا، وفي سنة 1985م ترك الكتائب بعد تأييده انتفاضة سمير جعجع وإيلي حبيقة، أصبح بعدها من المقربين من إيلي حبيقة.
سنة 1992 عين كوزير للإعلام والسياحة في حكومة رشيد الصلح ثم وزيراً للإعلام في حكومة رفيق الحريري الأولى. انتخب سنة 1992 أيضاً كنائب في أول انتخابات بعد إتفاق الطائف. انهزم في انتخابات 1996 و2000 أمام أنطوان حداد. عين في 17 نيسان 2003 مرة أخرى كوزير للإعلام واستمر في منصبه إلى 26 تشرين أول 2004.
في حزيران 2007 أعلنت الإدارة الأمريكية قرار منعه من دخول أراضيها صحبة شخصيات لبنانية وسورية بحجة “التورط أو إمكانية التورط في زعزعة الحكومة اللبنانية”، و”رعاية الإرهاب أو العمل على إعادة ترسيخ السيطرة السورية على لبنان”، وأنهم بذلك “يلحقون الضرر بمصالح الولايات المتحدة”.
في 17 كانون الأول 2012 أدرجت الولايات المتحدة ميشال سماحة على لائحة الارهاب بموجب القرار 13224 الذي يمنع المواطنين الاميركيين أفراداً ومؤسسات من عقد صفقات معه ويجمد أية أصول له.

هو متأهل من غلاديس عريضة ولهما 3 بنات. حاصل على إجازة في إدارة الأعمال من جامعة القديس يوسف سنة 1973. حاول النظام السوري اغتيال ميشال سماحة أثناء نقله إلى المستشفى بتاريخ 16 فبراير 2015 لمنعه من كشف كل ما في جعبته لكن قوى الأمن أحبطت العملية.

السابق
جعجع تعليقا على اطلاق سماحه: لو لم أكن خبيراً بالقانون، فإطلاقه مرفوضٌ بكل المقاييس
التالي
جريح بعبوة ناسفة في عرسال