تشير مصادر مطّلعة لـ”جنوبية” إلى أن الاستعدادات أصبحت جاهزة لعقد اللقاء بين رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون.
اقرأ أيضاً: الفراغ الرئاسي الى العام 2016 حتى اشعار اخر
ووفق ما تقول المصادر، فإن عون بصدد الذهاب للقاء جعجع في معراب، بعد الزيارة التي أجراها الأخير إلى الرابية حيث حصل توقيع إعلان النوايا بين الطرفين. وتلفت المصادر إلى أن هناك نقاط عديدة يجري التباحث بها بين الحزبين اللدودين، من أبرزها مسألة الإنتخابات الرئاسية، والبحث عن قانون إنتخابي مشترك فيما بينهما ويؤمن التمثيل العادل وبالإمكان حشد أصوات مؤيدة له في مجلس النواب.
ولا تخفي المصادر، أن بند الرئاسة هو الطبق الأساسي على اللقاء المحتمل، لا سيما بعد كل التطورات المحلية والإقليمية التي جرت، وفي ظلّ تأكيد مختلف الأفرقاء أن مبادرة الحريري لم تسقط ولم تمت، بل هي موضوعة على رف الإنتظار وقوتها تنتطلق من إنعدام وجود أي طرح بديل لها.
وتصف المصادر أن هذا اللقاء، سيأتي كرسالة موجهة إلى الجميع، بأنه عملية إستباقية لأي خيار قد يتخذه الأفرقاء الآخرون، وللتأكيد بأن الأفرقاء المسيحيين لا يتجاهلون مسألة الإنتخابات الرئاسية وضرورتها، لا سيّما في ظل الأوضاع الإقتصادية المتفاقمة. وعليه فإن هذا اللقاء سيكون بمثابة التحضر لمواجهة أي خيار لا يوافق عليه الطرفان لا سيما مسألة انتخاب فرنجية.
اقرأ أيضاً: الرئاسة لدى حزب الله: جزء من سلّة التسوية الإقليمية
وفي وقت يتحدث الجميع عن إمكانية ترشيح جعجع لعون، إلا أن مصادر “جنوبية” تؤكد أن هذه المسألة مستبعدة إلى أقصى الحدود، وجعجع لن يلجأ إليها إلاّ بحال حشر في الزاوية حتى النهاية ولم يعد لديه خيار آخر، وتضيف المصادر إن جعجع أصبح على يقين بأن الإنتخابات الرئاسية أصبحت بعيدة المنال مجدداً، بسبب تنامي التصعيد السعودي الإيراني، وعليه لن يلجأ إلى إعلان تأييده ترشيح عون، أولاً كي لا يخسر مصداقيته ولا جمهوره.
وعليه، فتؤكد المصادر أن اللقاء يأتي ضمن التباحث في مجمل الأمور، لا سيما على صعيد تعزيز ورقة إعلان النوايا ولا شك أن جعجع يحاول التلويح للجميع بأن علاقته الجيدة مع عون تستطيع عرقلة إنتخاب رئيس لا يوافقان عليه، من دون الإضطرار إلى إعلان ترشيح عون.
وعلى صعيد آخر، فقد علمت “جنوبية” من مصادر خاصة، أن التيار والقوات، يحاولان صوغ قانون إنتخابي جديد، يستطيع تأمين صحة التمثيل، ويكون مقبولاً من جميع الأفرقاء، لا سيما بعد سقوط طرح الأرثوذكسي، وتشير المصادر إلى أن عون يتمسك بالقانون النسبي، فيما جعجع يفضّل قانوناً مختلطاً ما بين النسبي والأكثري، ليبقى خيار ثالث جانباً، يعتمد على أساس الدائرة الفردية.
اقرأ أيضاً: الصراع الايراني السعودي: قنبلة موقوتة قد تطيح بالحوار