الفراغ الرئاسي الى العام 2016 حتى اشعار اخر

تضع سنة 2015 اوزارها، واثقالها، في النزف الاقتصادي والبشري، وفي التعطيل السياسي. وفيما يتطلع المواطن اللبناني إلى أن يعوّض له عام 2016 خيباته المتراكمة، ولكن.. هل يمكن أن يحقق مطلع العام الجديد ما عجز عنه سلفه، فيحمل الى قصر بعبدا الرئيس المنشود، أم أن الشغور سيبقى سيد القصر حتى إشعار آخر؟

يودّع اللبنانيون سنة 2015 وفي قلوبهم غصّة كبيرة لبقاء كرسي الرئاسة في قصر بعبدا شاغراً بسبب عدم التوافق بعد على شخصية الرئيس العتيد، “، ويتطلع المواطن إلى أن يعوّض له عام 2016 خيباته المتراكمة، ولكن.. هل يمكن أن يحقق مطلع العام الجديد ما عجز عنه سلفه، فيحمل الى قصر بعبدا الرئيس المنشود، أم أن الشغور سيبقى سيد القصر حتى إشعار آخر؟

إقرأ أيضاً: حزب الله من بكركي: ينعي التسوية..
استمرار الفراغ يبدو الاحتمال الأكثر رجحانا بحسب السفير، أقله في المدى المنظور، الى حين عبور المنطقة “المرحلة الانتقالية” نحو التسويات الكبرى والتي ستسبقها تطورات ومواجهات في الميدان، لتحسين المواقع التفاوضية. كما لفتت “الديار” إلى أن الفراغ الرئاسي سيطول الا اذا استجد امر فوق العادة وانفراجات في الملفين السوري واليمني قد تنتج انفراجاً رئاسياً لكن هذه الاجواء الايجابية غير واردة في المدى المنظور وتبقى محطة 25 كانون الثاني واللقاء في جينيف بين ممثلين عن النظام السوري والمعارضة محطة لمعرفة كيف سترسو الامور.

قرنجية الحريري

مبادرة الحريري انتهت.. والفراغ الرئاسي يطول
قطع حزب الله أيّ دابر لأيّ محاولة مستقبلية لإعادة إحياء مبادرة الحريري من جديد. و ولاحظت أوساط قيادية متابعة لهذا الملف أن موقف حزب الله أبعد أي موعد قريب لانجاز الاستحقاق الرئاسي، وجمّد حركة الحريري، حتى ان البعض يعتبرها دفنت، فيما يجاهر مؤيدوها بأنها “حية” وستشهد زخما قويا بحلول 2016. وفي طليعة هؤلاء الرئيس فؤاد السنيورة الذي يفنّد الصفات الجيدة التي يتمتع بها رئيس “المردة” ويعدّد سيئات عون “غير القابلة للتأييد”. وأفادت مصادر الجمهورية أن لا حاجة بالحريري الى أن يعلن رسميا ترشيح فرنجيه بعدما أعلن نائب زغرتا ذلك شخصيا في مقابلته التلفزيونية. وأوضحت ان المعطيات المتوافرة لديها في شأن حظوظ إنجاز الاستحقاق قاتمة.

إقرأ أيضاً:جعجع للحريري: لا مبرر لبقائك خارج لبنان

“السفير”: مجموعة “ثوابت” باتت تحكم مسار الاستحقاق الرئاسي
إلى ذلك، قالت “السفير” إنه من الواضح بداية أن هناك مجموعة “ثوابت” باتت تحكم مسار الاستحقاق الرئاسي، وسيكون لها بالتالي التأثير الكبير على تحديد وجهته في المرحلة المقبلة، وهي:
– “سطوة” المعطيات الإقليمية والدولية التي كانت ولا تزال تشكل “قاطرة” الاستحقاق، بعد إخفاق كل المحاولات التي جرت لفك الارتباط بينهما. ولولا المظلة الخارجية (برغم بعض الثقوب فيها) ما كان ترشيح النائب سليمان فرنجية ليصبح معطى متقدماً بين ليلة وضحاها.

– إلزامية “الرئيس القوي” الذي يملك حيثية في بيئته ويكون مقبولاً من البيئات الاخرى، وبالتالي سقوط مفهوم “المرشح الوسطي”.

– انتماء الرئيس المقبل الى فريق “8 آذار”، وهو الأمر الذي كرّسه قبول الرئيس سعد الحريري بانتخاب فرنجية، بحيث لم يعد ممكناً تخفيض السقف الى ما دون فرنجية أو العماد ميشال عون.

– ضرورة الخوض في “سلة سياسية” تتضمن الى جانب اسم الرئيس تصوراً لقانون الانتخاب ومقاربة مشتركة لكيفية إدارة السلطة.

إقرأ أيضاً: الرئاسة لدى حزب الله: جزء من سلّة التسوية الإقليمية

السابق
مؤتمر صحافي للمشنوق الإثنين يكشف فيه فساد «الميكانيك»
التالي
شعراء عرب يحيون ذكرى المولد النبوي