فرنجية في «كلام الناس»: أنا مرشّح للرئاسة وعلاقتي فاترة مع عون

أعلن رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية ترشيحه رسمياً لرئاسة الجمهورية، في خطوة متوقعة أنعشت التسوية الرئاسية التي كانت شهدت تراجعاً إلى حدّ اعتبرَ البعض بأنها انتهت أو جُمِّدت بالحد الأدنى، فمدّها بجرعة دعم قوية من خلال تأكيده الاستمرار في ترشيحه "أكثر من أيّ وقت مضى".

في مقابلته التلفزيونية مساء أمس عبر برنامج “كلام الناس” من المؤسسة اللبنانية للارسال وضع فرنجيه حداً حاسماً للّغط الذي أحاط بمشروع التسوية الذي توصل اليه رئيس “المردة” مع الرئيس سعد الحريري في لقائهما في باريس قبل اكثر من شهر، والذي أثار عاصفة من التداعيات السياسية، إذ كشف فرنجيه بإسهاب ما تخلّل اللقاء وما سبقه من اتصالات تمهيدية أفضت الى عقده سراً قبل ان ينكشف اعلاميا.
وكان فرنجية أطلق جملة مواقف لإيصال أفكاره وطروحاته التوافقية لرئاسة الجمهورية بوصفه مرشح تسوية وطنية تعبّد الطريق أمام إنجاح الفرصة السانحة لإقصاء الشغور المقيم منذ أكثر من سنة ونصف السنة في القصر الجمهوري:
–          شدد على كونه مرشحاً “أكثر من أي وقت” تحقيقاً لما يعزز قدرات “الدولة وقواها الشرعية” وإعلاءً لمصلحة “لبنان أولاً وأخيراً”.

–          أوضح كيف ولدت المبادرة لتبني ترشيحه من قبل الرئيس سعد الحريري منذ ما قبل لقاء باريس من خلال وسطاء، وأثناء اللقاء وبعده.

اقرأ أيضًا: هكذا رشّح نصر الله فرنجية… قبل أسبوع من مبادرة الحريري
–          أكد بخلاف كل ما أشيع عبر إعلام 8 آذار خلال الفترة الماضية أنّ الحريري “لم يطلب تولي رئاسة الحكومة” خلال عهده في حال انتخابه، وأنّ أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله واكب كافة مراحل المبادرة “خطوة خطوة”.
–          قارب علاقته “الفاترة وغير الطبيعية منذ سنتين” مع رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون.
–          قال: “هو يقول إنه مرشح “أنا أو لا أحد” ولا يوجد خطة “باء” لديه”.

سليمان فرنجية
–          تطرق إلى أسباب تعمد السرية في المشاورات التي كان يجريها مع الحريري بشأن ترشيحه بالتنسيق التام مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ونصرالله حرصاً على التوصل إلى طرح ملموس بهذا الخصوص على أن يتولى الحلفاء بعدها الحديث مع عون في الأمر وتحديداً “حزب الله” الذي درجت العادة أن “يرطّب الأجواء المتوترة بيننا”.

–          سأل: “ما قمتُ به ألم يقم به أحد غيري؟ ألم يذهب الجنرال عون إلى باريس؟ ألم يذهب إلى إيطاليا وبطائرة سعد الحريري ذهب إلى باريس؟ لماذا التعاطي معي يكون أنه ترشيح سني لمسيحي، والتعاطي الآخر يكون مشروع وفاق وطني؟”.
–          توجه إلى العونيين الذين انتقدوا ذهابه إلى باريس بالقول: “أنتم عندما ذهبتم كنتم تطلبون الرئاسة، أما نحن فذهبنا مقبولين رئاسياً، مع غيري حصلت الزيارة قبل أن يكون هناك حتى همس بالشأن الرئاسي”.

–          ذكر في الوقت عينه بلقاء بكركي الذي كرّس ترشيح الأربعة الأقوياء.
–          أكد أنه يعتبر نفسه “ابن الطائف” مع إشارته إلى الحاجة إلى معالجة بعض الثغرات فيه “بالتوافق مع الرئيس الحريري”.
–          ذكّر في مسألة علاقته بالمملكة العربية السعودية بأنه لم يهاجمها “بالشخصي” يوماً وأنه يضع في مكتبه صورة لجده الرئيس الراحل سليمان فرنجية مع الملك فيصل بن عبد العزيز، من منطلق تمسكه وافتخاره بـ”العلاقة التاريخية مع عائلة آل عبد العزيز” والتي شدد على كونه يعتز بها ويراها “غنى لعائلتي وتاريخي”.
–          عن علاقته بالرئيس الحريري، أكد أنّ “الكيمياء ركبت 100%” وأنه يثق به “100%”.

اقرأ أيضًا: هل يخضع فرنجيّة… أم يتحدّى الجنرال ويعلن غدا برنامجه الرئاسي؟
–          أشار إلى أنّ ما يتعهد به “على الهواء مباشرةً” هو أنه لا يمكن أن “يطعنه بالظهر” ولا أن يتآمر على إسقاط حكومته.

–          عن موقف “حزب الله” من ترشيحه، أعرب عن ثقته بأنّ نصرالله يدعم ترشّحه الرئاسي لكن لديه مشكلة التزامه مع عون.
–          قال: “أعتبر الوفاء للجنرال من شيم الحزب ولكن مضى علينا سنة ونصف السنة ونحن ننتظر، لن نتخطى الحزب ولا عون ولكن من لديه حظوظ نسير معه ولا مشكلة في ذلك”.
–          أكد أنّه وصل في العلاقة مع رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط إلى “مكان لن ينزل تحت سقفها”.
–          أشاد بعلاقته “على المستوى الشخصي” مع رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميل.
–          قال في ما خصّ اعتراض رئيس حزب “القوات” على ترشيحه والهواجس التي تعتريه جراء ذلك: “لا يمكنني أن أحكم من دون الآخرين، سواء وقفوا ضدي أو معي، مصلحتي أن أحيّد نفسي في الجو المسيحي. أبعد ناس عني هم “القوات” لكن “من كل عقلو” سمير جعجع أنني سأعزله إذا أصبحت رئيساً؟”.
–          دعا إلى التقاء الفرقاء عند منتصف الطريق “وتركيب حد أدنى من كيان الدولة” بعيداً عن الخلافات الاستراتيجية السياسية.
–          انتقد “العقلية الأمنية” التي كانت تُدار بها الدولة إبان حقبة الوصاية السورية.
–          أكد تأييده اعتماد نظام النسبية.
–          لفت إلى أنّ “المستقبل” و”القوات” و”الحزب التقدمي الاشتراكي” يعملون حالياً على وضع تصور مشترك للقانون الجديد بالإضافة إلى وجود لجنة نيابية تدرس المشاريع المطروحة تمهيداً لحصول توافق سياسي يتيح إقرار واحد منها.
–          أكد الفصل بين صداقته الشخصية لبشار الأسد وبين العلاقة الرسمية بين البلدين التي شدد على التزامه بأن تكون ندية “من دولة إلى دولة” بما يخدم المصالح اللبنانية.
–          أردف: “لن أمشي بأي أمر على حساب لبنان فبالنسبة لي مصلحة لبنان أولاً ولا أسمح لأحد أن يطلب مني شيئاً على حساب بلدي”.
–          بالنسبة لموقفه من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لمحاكمة قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، أكد أنه لا يسمح لنفسه بطلب إلغائها.
–        ذكر بتاريخه العروبي وبموقفه التاريخي الداعم للمقاومة.
–          لفت إلى أنه لا يستطيع أن يكون رئيساً للجمهورية وفي الوقت نفسه مع أي سلاح خارج نطاق الشرعية.

 

السابق
عبد الجبار الرفاعي: لهذا يفشل الاسلاميون في بناء الدولة
التالي
عن سرّ تساقط كبار ضباط الحرس الثوري في سورية