هذه حقيقة الاتفاق بين روسيا وداعش.. فتش عن الغاز!!

الغاز
هذه هي الحقائق الدامغة وسرّ انتصارات داعش التي تظهر بثقة أن هذا التنظيم الارهابي هو كوكتيل إيراني – روسي، من عناصر مخابراتية استقطبت بعض أغبياء السنة لإظهار الصفة الاسلامية وهم بعيدون عن الاسلام بعد المشرق عن المغرب.

التقيت به البارحة قادما من سورية منذ أشهر قليلة، سألته عن عمله هناك، قال لي أعمل في تمديد خطوط الغاز والنفط تصميماً وتنفيذاً وإشرافاً.

اقرأ أيضاً: «داعش» واتفاقات الغاز

سألته أين؟

-قال في تدمر وبادية حمص والرقة، سألته مستغربًا ولصالح من تعمل؟ أليست هذه أرض تحت سيطرة الدولة الاسلامية “داعش”؟
قال: نعم، هي كذلك، أما أنا فأعمل عند النظام.

قلت مستدرجاً: لا، غير معقول لصالح النظام في أرض “داعش” وخطوط غاز وبترول؟

-قال لا تستغرب يا أخي، من رأى ليس كمن سمع، نعم في أرض “داعش” وحمايته وتقديمهم خدمات وتسهيلات العمل والدعم اللوجستي والعمل لصالح النظام.

قلت له، ولكن كيف وإلى أين هذه الانابيب؟

– قال لي الى هناك عبر القلمون. وأردف قائلا، سأقول لك سرا آخر ستندهش له أكثر، هل تعرف شيئا “كونك من سكان المنطقة” عن مشروع “توينان”؟

قلت: أعرف عنه بعض المعلومات، هو مشروع ضخم لم ينته ومنذ ما قبل 2008 العمل مستمر فيه وهو معمل لتصنيع الغاز ونقله تقوم بتنفيذه شركة روسية بكلفة خيالية تقدر بأكثر من عشرين مليار ليرة .

-قال: ولكن ما لا تعرفه أنّ احتياطي الغاز فيه شيء خيالي لا يمكن تصديقه، ويعتبر ثاني أكبر بئر للغاز في العالم، وستندهش أكثر إذا علمت أن العمل فيه لا يزال مستمرا تحت حماية “داعش” حتى هذه اللحظة والخبراء الروس والعمال المحليين يقومون بأعمالهم وكأن لا شيء حولهم.
قلت مستدرجا: أمعقول؟ هذه المنطقة منذ زمن تحت سيطرة الدواعش … كيف ذلك؟

-قال: إذا لن تستغرب الآن لماذا 50% من “داعش” هم من الروس ويقومون بمهمة الحماية؟

استطرد قائلا: هذا ليس كل شيء، ألا تلاحظ أن الدواعش والنظام وحزب الله يستقتلون للوصول الى القلمون والسيطرة عليها، وهل تعلم أن منطقة القلمون لديهم أهم من دمشق؟

قلت ألاحظ ولعلها منطقة ذات موقع استراتيجي تربط بين مختلف مناطق سوريا؟

-قال، تلك نصف الحقيقة أمّا النصف الآخر الذي لا يعرفه إلاّ قلة قليلة جدا، هو أنّ المنطقة تحتوي على مجموعة ضخمة من آبار الغاز واكتشافاته، وأن هناك تفاهمات بين النظام وروسية كي تستثمر روسية هذه الآبار لقاء حصة لعصابة النظام لا تتجاوز إذن الجمل ولكن هذه الاذن ستكون مبلغا ضخما لا يمكنك تخيله.وأردف قائلا: إذن ليس عبثًا تلك الهجمات الداعشية على المجاهدين متزامنا مع هجمات حزب الله، بهدف أحكام السيطرة على المنطقة وما فيها من ثروات وتأمين خط الغاز القادم من حقل توينان مرورا بالقلمون الى الساحل.

قلت له كلامك مقنعا ومنطقيا.

-أجاب بحدة: يا أستاذ هذه حقائق وليست استنتاجات قابلة للصح والخطأ، أنا من أصمم وأشرف على كل مشاريع تمديد الخطوط وأعرف المنطقة شبرا شبرا.

قلت له مستدرجا أكثر لمزيد من حقائق عايشها واقعا: ولكن داعش سيطرت على مناطق عسكرية للنظام هناك وقتلت المئات بعد معارك طاحنة، فكيف تريدني أن أقتنع تمامًا بعلاقتها مع النظام.

-ضحك الصديق، واستمر قائلا: نعم إنها طاحنة كما اشيع، ولكن لن تصدق اذا قلت لك أن لا معركة حدثت لا هناك ولا في تدمر، وقد كنت هناك أعايش الاحداث عن كثب.

داعش

ما حدث يا صديقي هو انسحاب منظم ومتفق عليه، حيث قام النظام بسحب كل الجنود العلويين، وأبقى جنود السنة مع أوامر بعدم إطلاق النار أبدا، دخل الدواعش دون حدوث أي اشتباك وقتلوا من قتلوا وأسروا من أسروا.

قلت إذن ما الغاية ولماذا لم يبق النظام طالما أن الجيب واحد؟

-قال: هذه المناطق لروسيا وليست للنظام بموجب عقود وتفاهمات بين النظام والروس، قديمة قبل الثورة، ومن الطبيعي أن تحرس وتحمى من قبل جنود روس لذلك كانت داعش 50% من تركيبتها روس مدربين تدريبا عاليًا ويقومون بدور الحماية ويتوسعون باتجاه السيطرة وانتزاع الأرض من المجاهدين الأحرار.

قلت له والله أن حديثك فسر الكثير من غوامض الأمور.

-قال: هذا ما يفسر تدخل روسيا في المنطقة، حاشدة الكثير من القوة التي لا يمكن تفسيرها تفسيرًا ساذجا لحماية الأسد والعلويين، هذا ما ينشر على الاعلام أو المسمار المطلوب لتعليق الثوب القذر، ثم حجة محاربة الإرهاب، ألا تلاحظ أن روسيا لم تنفذ طلعاتها الجوية على مناطق سيطرة تنظيم داعش؟ ألم تتساءل كيف تحركت داعش في صحراء مكشوفة إلى تدمر وسهولة السيطرة عليها.

هذه هي الحقيقة المرة، روسيا صنعت داعش بالاتفاق مع النظام وايران، وتوسع داعش كان بتخطيط مسبق بينها وبين النظام والهدف تأمين خطوط وآبار الغاز الذي لن تستطيع أن تتخيله حجما ونوعية، روسيا جاءت تطالب بحقها في هذا المشروع بناء على بيع النظام لها وبشكل سري قبل الثورة.

المسألة وكما أشاع النظام وشبيحته أن الحرب هي حرب غاز منذ بداية الحراك متهمين قطر وتركيا بذلك، هي حرب غاز صحيح، لكن أبطالها النظام وروسيا وأحد أدواتها داعش التي رسموا لها خط سير واضح المعالم، فادعت داعش موضوع التكفيرذريعة لمقاتلة الشرفاء من المجاهدين الصادقين.

وما تدخل روسيا إلاّ لعجز النظام وأدواته من تحقيق مصالح الغاز لروسيا، ألا تلاحظ أن طائرات الاحتلال الروسي لم تستهدف داعش حتى الآن؟

اقرأ أيضاً: ويل للعالم من «داعش»!

 

السابق
الوزير الحاج حسن: ملف ترحيل النفايات جدي ووصلنا ملف كامل عن أسماء الشركات
التالي
البدانة ليست جينية… وهذه هي الأدلّة‏