تابعت ندوة “شؤون جنوبية” و”تجمع لبنان المدني” أعمالها، أكدّت الناشطة البيئية سارة بو كامل من حملة “طلعت ريحتكم” أنّ النفايات مشكلة بيئية بامتياز. وعلى الدولة ابتكار حلول بديهية لها. بعد 70 عامًا على الاستقلال ورأت أنّ الدولة وقفت حتى الآن عاجزة عن الوصول الى حلّ وغارقة في أزماتها المالية والصحية.
وأكدّت بو كامل أنّ “الحراك فتح الأفق للبنانيين للتعبير عن وجعهم”. وحذّرت من “تلوث المياه الجوفية وضرورة انتقال الحراك الى عملية تنظيم وتحديد الرؤيا”.
ورفضت تهم السلطة للحراك بتعطيل خطط الدولة لمعالجة النفايات والمطامر.
كما اختصرت بو كامل المطالمة بحلّ أزمة النفايات بطريقة مستدامة واضحة وشفافة، وعدم إعادة فتح مطمر الناعمة”.
أمّا الناشط في المجتمع المدني أيمن مروّة، اعترف بثغرات وقع فيها الحراك في ظل سلطة فاسدة تعمل على تشويه صورة الحراك على مختلف الصعد. ولكنّه اعتبر التحرك الشعبي العفوي الذي صدم 8 و14 آذار على السواء.
واعتبر مروّة أنّ 75 % من تراجع الحراك عائد إلى طبيعة السلطة المافيوية – السياسية، وغياب التنسيق بين الحملات المشاركة، ومع ذلك استطعنا ارباك السلطة التي لا زالت الى الآن تعمل على تشويه سمعة الحراك واتهامنا بالتبعية للسفارات لإرجاع وعي المواطنين الى مصادر تمثيل مذهبي وطائفي.
وأخطر ما تعرضنا له هو إقامة مساحة فاصلة بين المواطنين والحراك، إضافة الى الخروقات الأمنية لخلق حالة من الفوضى. ونبّه “الى أنّ مهمة الحراك ليست سياسية إنّما هي مستمرة لتشكيل قوة ضاغطة لتحقيق مطالب الناس.
