هل تسحب إيران قواتها من سوريا بسبب خسائرها الكبيرة؟

 نقلت وكالة “بلومبيرغ” عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إيران تعمل على سحب مقاتليها من سوريا، وإن عدد مقاتلي “الحرس الثوري الايراني” انخفض من 7 آلاف مقاتل قبل أسابيع، إلى 700.

وعزا السفير السابق في سوريا روبرت فورد الانسحاب الايراني إلى الخسائر التي تكبدها الايرانيون، منذ بدء “خطة زيادة القوات” الايرانية – الروسية، التي يعتقد كثيرون أن مهندسها هو قائد “فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني” الجنرال قاسم سليماني، الذي أقنع موسكو بالاشتراك فيها بتقديمها غطاء جوياً.

وتأتي التقارير المتسارعة لتداعي الحملة العسكرية الروسية – الايرانية في سوريا في وقت لا زال مصير سليماني مجهولاً، على اثر تقارير افادت بأنه اصيب بجروح بالغة في معارك حلب. وقدمت “حركة مجاهدين خلق” الايرانية المعارضة، للإستخبارات الاميركية وكبار المسؤولين الاميركيين تقارير تؤكد اصابة سليماني، مقدمة اسم المستشفى الذي يتم علاجه فيه في طهران واسماء الاطباء الذين يشرفون على حاله.

كذلك، تترافق تقارير انحسار القوة العسكرية الروسية – الايرانية في سوريا مع دراسة أصدرها مركز أبحاث “كارنيغي للسلام”، الاسبوع الماضي، جاء فيها ان التدخل الروسي أوقف انهياراً حتمياً لقوات الأسد، وأنه على اثر التدخل، حققت هذه القوات انتصارات طفيفة، قبل ان تصاب بخيبات فاجأت موسكو واجبرتها على اعادة النظر في مراهنتها على قدرات القوات الموالية للأسد في استعادة زمام المبادرة على الأرض السورية أو استعادة الاراضي التي خسرتها منذ العام 2011.

وتعتقد الدراسة انه في افضل الاحوال، يمكن للحملة الروسية – الايرانية ان تعيد الأسد الى ما كان عليه قبل عام من اليوم، أي ان تستعيد سهل الغاب وجسر الشغور واجزاء خسرها في ادلب وحماة، ولكن لن يكون بمقدور هذه الحملة تحقيق أكثر من ذلك. واشارت الدراسة ان الاستنزاف البشري الذي تعاني منه قوات الأسد صار واضحاً جداً.

 

السابق
المرصد السوري: مقتل 22 على الأقل في انفجار 3 شاحنات ملغومة في بلدة كردية بشمال شرق سوريا
التالي
استعدوا للأمطار والثلوج في عطلة نهاية الأسبوع!