مصدر يكشف عن «إغراءات» قدمها المستقبل لعون مقابل «ترئيس» فرنجية

عون والحريري
لم تحجب رياح التسوية الرئاسية، والتي هبّت على لبنان منذ أيام وخلّفت اضطراباً في صفوف الحلفاء والخصوم الاهتمام بعودة السخونة السياسية إلى الجبهة السعودية ـ الإيرانية بعد فرضِ الرياض أمس عقوبات على 12 شخصاً ومؤسسة قالت إنّهم يعملون لمصلحة "حزب الله".

على مدى ما يقرب من أسبوع، موضوع واحد يشغل الأوساط الرسمية والحزبية والنيابية ويتعلق ليس بترشيح فرنجية للرئاسة، ولا بجدية هذا الترشيح، بل بالخلفية التي استدعت هذا التطور، والآلية التي يتعين سلوكها لنقل التصورات إلى أرض الواقع، والفترة الزمنية المتوقعة وآفاق التسوية التي سترسو عليها خطوة إيصال فرنجية إلى قصر بعبدا.

اقرأ أيضًا: فرنجية كان نجم «طاولة الحوار» رغم تغييب ملف الرئاسة..

“8 آذار” تدعو الحريري الى اعلان ترشيح فرنجية

علمت “الأخبار” أن مرجعاً بارزاً في “8 آذار” دعا الحريري إلى إصدار موقف علني يعلن فيه رسمياً ترشيحه فرنجية لرئاسة الجمهورية، وما إذا كان موقفه هذا يعبّر عن تيار “المستقبل” حصراً، أو يمثل فريق 14 آذار مجتمعاً. كذلك، طلب المرجع من الحريري تظهير موقف واضح للرياض وواشنطن من الموضوع نفسه.

وبدا لـ”الأخبار” أن لدى “8 آذار” خشية من مناورة حريرية، كما حصل سابقاً مع عون، بهدف إطاحة ترشيح الأخير، ثم التراجع عن دعم فرنجية بذريعة غياب الاجماع المسيحي حوله. ويجري التداول بمؤشرات توحي بأن الموقف السعودي من ترشيح فرنجية “إيجابي جداً”، وأن هذا ما كان يُفترض أن يعبّر عنه الحريري في تصريح علني (تردّد أنه تريّث في إطلاقه في الساعات الأخيرة) يتبنّى ترشيح زعيم المردة. كذلك تردّد أمس أن موعداً قد يكون حُدّد قريباً لزيارة للسعودية يقوم بها فرنجية، ويلتقي خلالها ولي ولي العهد محمد بن سلمان.

وفي سياق هذا السيناريو، قالت “الديار” إن الحريري سوف يعقد مؤتمرا صحافيا خلال أيام قد يكون في اي لحظة او مطلع الأسبوع القادم يعلن فيه ترشيح فرنجية لرئاسة الجمهورية، وبعد اعلان “المستقبل” تأييده، سيصدر عن جنبلاط تأييده، كذلك سيصدر عن كتلة الرئيس نبيه بري تأييده، باستثناء “حزب الله” الذي سيكون متحفظا نظرا لحساسية العلاقة ولدقتها بين “حزب الله” والعماد ميشال عون.

لا إطلالة للحريري

–         لكن “اللواء” أكدت أن الحريري يتريث من دون ان يوقف مروحة الاتصالات الواسعة التي يجريها، اما بهدف التوضيح أو الإقناع أو الوقوف على الرأي الآخر، كما أفادت مصادر مواكبة للاتصالات لـ”النهار” ان لا صحة لما تردد أمس عن عزم الحريري على الاطلالة إعلاميا قريبا للتحدث عن موضوع الانتخابات الرئاسية.

 

“14 آذار” تدعو “حزب الله” إلى اعلان ذلك

الا ان مصادر مطلعة تُشير لـ”اللواء” ان خطوة إعلان الترشيح يتوقع ان تأتي من فريق “8 آذار” و”حزب الله” على وجه التحديد، في خطوة متكاملة تقضي بسحب النائب ميشال عون ترشيحه، وإعلان “حزب الله” تبني ترشيح فرنجية، ثم يأتي موقف فريق “14 آذار”، وفي مقدمة تيّار “المستقبل”.

اقرأ أيضًا: فرنجية رئيساً: فتّش عن النفط

“حزب الله” ينأى بنفسه عن الملف الرئاسي.. بإنتظار اتضاح الصورة

“حزب الله” نأى بنفسه عن اي توجه اعلامي او رسمي علني في شأن مسار ترشيح فرنجية تاركا للاتصالات الجارية مع حلفائه ولا سيما منهم رئيس “تكتل التغيير والاصلاح ” النائب ميشال عون وفرنجية بالاضافة الى رئيس مجلس النواب نبيه بري ان تأخذ مجراها بعيدا من دلالات الاحراج الذي وجد الحزب نفسه امامه عقب تغيب عون عن الجولة الاخيرة من الحوار في عين التينة والذي عكس بوضوح تصاعد الازمة الصامتة بينه وبين فرنجية.

وفي معلومات “اللواء” أن المعاون السياسي للأمين العام للحزب الحاج حسين الخليل زار فرنجية وتمنى عليه التريّث في إعلان ترشيحه رسمياً في انتظار استكمال المشاورات مع عون والتخفيف من حدة معارضته لهذا الترشيح.

اقرأ أيضًا: هل خطف فرنجية فرصة الرئاسة من عون؟

توتر بين بنشعي والرابية ولا لقاء قريب

تتحدث مصادر الرابية وفق “الأخبار” عن استياء شديد من عدم إحاطة فرنجية عون بأجواء لقاء باريس، قبله وبعده، وهو ما تردّ عليه أوساط زعيم “المردة” بأنه لم يوضع مسبقاً في أجواء اللقاء الباريسي الآخر بين عون والحريري.

وبمعزل عن نتائج الاتصالات، إلا أن الترشيح بدأ يفعل فعله. ففيما لا ترى الرابية أن لديها جديداً تقدّمه، وأن من يقبل بالزعيم الشمالي القريب تاريخياً من القيادة السورية يمكنه أن يقبل بعون الأقل قرباً من هذه القيادة، لا يريد فرنجية لقاءً بروتوكولياً، بل يسعى الى وساطة تنتج تفاهماً قبل الاجتماع.

 

عرض مغري لعون

وفي ما يجري تداوله وفق “اللواء” أن هناك عرضاً مغرياً لعون للخروج من السباق الرئاسي، ويقضي بإعادة توزير الوزير الحالي جبران باسيل، وربما توزير العميد شامل روكز أيضاً.

السابق
رفسنجاني: ساخوض الانتخابات المقبلة
التالي
بالفيديو: هكذا ثأر «حزب الله» من الرأس المدبر لتفجيري برج البراجنة