ترقب في «حوار» ما بعد لقاءات «باريس»

تنعقد هيئة الحوار الوطني بين قادة الكتل النيابية في جلسة جديدة لها في عين التينة ظهر اليوم برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري فهل تكون أجواء هذه الجلسة مغايرة لتلك التي سادت في السابق على قاعدة ان ما بعد لقاء باريس ليس كما قبله؟

في انتظار جلاء المشهد، تنعقد هيئة الحوار الوطني بين قادة الكتل النيابية في جلسة جديدة لها في عين التينة ظهر اليوم برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري وبإدارته. وسيشارك في الجلسة، إلى جانب بقيّة المتحاورين، رئيس الحزب التقدّمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط، فيما سيغيب النائب سامي الجميل الجميّل للمرّة الثالثة على التوالي “لأنّ لا شيء تغيّر على مستوى العمل الحكومي أو على أيّ مستوى آخر”.

إقرأ أيضاً: النائب أحمد فتفت لـ«جنوبية»: فرنجيّة سيصبح مرشّحنا إذا تحوّل الى مرشّح توافقيّ
وردّاً على سؤال حول طاولة الحوار التي ستنعقد في جلسة جديدة اليوم، قال رئيس مجلس النواب نبيه برّي أمام زوراه وفق “الجمهورية”: “البند الأوّل من جدول أعمال الحوار لا يزال نفسه وهو رئاسة الجمهورية، لكنّني سأحاول التشديد على تفعيل الحكومة. وإنّ طاولة الحوار مستمرّة في عملها كالمعتاد”.

الحوار الوطني اللبناني
وقالت “السفير” إن طاولة الحوار تنعقد اليوم أجواء مغايرة لتلك التي سادت السابقة، وذلك على قاعدة ان ما بعد لقاء باريس ليس كما قبله. هذه المرة، سيدخل فرنجية الى جلسة الحوار باعتباره مرشحا فوق العادة، وسيكون طيف الاجتماع الباريسي مخيما على الطاولة التي استهلكت معظم وقتها، منذ انطلاقتها، في ترف مناقشة مواصفات رئيس الجمهورية، تاركة صياغة الاسم للكواليس العابرة للحدود. أكثر من ذلك، هناك من يدعو الى رصد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية المقبلة التي قد تحمل مؤشرات مستجدة، وربما تعكس نمطا جديدا من التعاطي مع الاستحقاق الرئاسي، تبعا للمفاعيل التي ستترتب على اجتماع باريس في الايام المقبلة.

إقرأ أيضاً: لقاءات باريس تُمهّد لمفاوضات التسوية الشاملة
خاصة، أن التطورات الدراماتيكية في المنطقة فرضت حراكاً مدعوماً إقليمياً وعربياً ودولياً، للسير في اتجاه التسوية، إذ شكلت لقاءات باريس دينامية جديدة لنقل هيئة الحوار من “النقاش التأملي” إلى “النقاش الاجرائي”، وجوجلة نقاط الاتفاق والاختلاف لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، ضمن طتسوية تسلسلية” ومتلازمة تجمع ما بين الحكومة الجديدة والانتخابات النيابية والبلدية.
وسألت “النهار”: هل يحضر الملف الرئاسي بعد لقاءات باريس على طاولة الحوار الوطني اليوم، أم يغيب عمداً، إذ لم يطلع بعد على مضامين اللقاءات كل من “حزب الله” و”أمل” و”التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية”، ولم تتبلور الفكرة لتصبح مشروعاً حقيقياً لتسوية داخلية ربما كانت استجابة لعرض الامين العام لـ”حزب الله” قبل نحو اسبوعين.
وقالت مصادر متابعة لـ”النهار” إنه من المبكر جعل تلك اللقاءات ونتائجها مادة حوارية، “فليس واضحاً ما اذا كانت حققت نتائج ام أنها تقتصر على محاولات او مناورات”. وتساءلت ما اذا كانت اللقاءات تحظى برعاية تجعلها مبادرة رئاسية حقيقية.
والحوار الثنائي في الساعات المقبلة
ومع عودة وزير الداخلية نهاد المشنوق من دولة الإمارات العربية المتحدة، وفي انتظار عودة السيّد نادر الحريري من الخارج، يُنتظر أن يتحدّد في الساعات المقبلة موعد جولة الحوار الـ21 بين تيار “المستقبل” و”حزب الله” في عين التينة.

السابق
هل يتخلّى فرنجيه عن «الخطّ» من أجل الرئاسة؟
التالي
ارتفاع قتلى تفجير حافلة للحرس الرئاسي في تونس الى 13