انتحاري جديد بقبضة الأمن العام

بعد تفجيري برج البراجنة لم تتوان الأجهزة الأمنية عن القبض على الشبكات الارهابية واحباط العمليات التي تستهدف الأمن البناني. وكانت آخر انجازات قوى الأمن القبض على انتحاريا جديداً أمس:

استمر نشاط الأجهزة الأمنية لكشف الشبكات الإرهابية وإحباط العمليات التي تستهدف الأمن اللبناني، وسجل الأمن العام في هذا السياق إنجازاً جديداً أمس، بتوقيف اللبناني يوسف د.، المرتبط بـ”تنظيم القاعدة في بلاد الشام ــ جبهة النصرة”، والمكلّف بتنفيذ عملية انتحارية.

وعلمت “الأخبار” أن الموقوف في العقد الثالث من العمر، وهو واحدٌ من خلية تضمّ ثلاثة إرهابيين تنشط في الشمال اللبناني، وسبق أن تلقى دروساً دينية في مدينة طرابلس، وتمّت تعبئته للقيام بهجمات ضدّ حزب الله والأجهزة الأمنية والعسكرية اللبنانية.

وقالت مصادر لـ”الأخبار” إن “رفيقَيْ يوسف اختفيا قبل فترة قصيرة في جرود عرسال، فيما تمّ استدراجه إلى البقاع حيث ألقي القبض عليه”. وبنتيجة التحقيقات، تمّ تحديد الشخص الذي جنّد يوسف وباقي أفراد الخلية، وهو لبناني من الشمال أيضاً. واعترف يوسف بأنه كان ينوي القيام بعملية انتحارية تستهدف جبل محسن في غضون أسبوعين، وأنه كان ينتظر أن يتسلّم حزاماً ناسفاً وأن يتمّ تحديد الهدف الدقيق له.

وأعلنت المديرية العامة للأمن العام في بيان لها توقيفه، وأنه اعترف بـ”انتمائه إلى تنظيم جبهة النصرة الإرهابي، وأنه كان بصدد التحضير لتنفيذ عملية انتحارية بواسطة حزام ناسف، وبعد انتهاء التحقيق معه أحيل إلى القضاء المختص”.

اقرا ايضًا: هل يقايض عدنان سرور بـأمير الكبتاغون؟

ورأت الجمهورية  أن الإنجازات الأمنية التي تَحقّقت في الفترة الأخيرة تضع مُعدّي المكائد والمخططين للعمليات الإرهابية في أخطر موقع، ما قد يؤدي الى ردّات فعل لدى هذه المجموعات ومشغّليهم، وقد يرفع من نسبة المخاطر التي تحيط بلبنان واللبنانيين، وهو أمر يرفع تلقائياً من نسبة الجهوزية لدى القوى الأمنية لتكونَ على تماس مع أيّ من المخاطر الداهمة.

قلق حول بعض السفارات

إلى ذلك،  تشددت تدابير أمنية امس حول مقرّ السفارتين الروسية والمصرية في بيروت وعدد من المراكز التابعة لهما، عقب معلومات عن احتمال تعرّضهما لاعتداءات إرهابية. وكشفَت المراجع أنّ القوى الأمنية تلقّت طلبات لتشديد المراقبة على عدد كبير من سفارات الاتّحاد الأوروبي والدول الخليجية في لبنان.

اقرأ ايضًا: عن شجاعة أهل الضاحية وسذاجة أهل باريس

إجراءات جديدة على الحدود

في السياق نفسه، تجري الأجهزة الأمنية و”حزب الله” بحسب “الأخبار” سلسلة إجراءات جديدة على الحدود اللبنانية مع سوريا بهدف الحد من عمليات تهريب الأفراد عبر الحدود، بعد المعلومات الأخيرة التي كشفت عنها التحقيقات في التفجيريين الإرهابيين اللذين استهدفا برج البراجنة، واعترافات عددٍ من الموقوفين لدى الأجهزة الأمنية.

وتعليقاً على ما بثته قناة “الجديد” أول من أمس عن التهريب عبر معبر مطربة الحدودي في الهرمل، وكيفية قيام المهرب عدنان سرور بإدخال الإرهابي إبراهيم الجمل (الذي أوقفه فرع المعلومات في طرابلس فجر يوم تفجير برج البراجنة المزدوج) من الرقة إلى لبنان عبر تدمر ثم الهرمل، قالت مصادر من المنطقة الحدودية في الهرمل، وأخرى مقربة من “حزب الله”،  لـ”الأخبار”، إن “تقرير القناة يتضمّن عدداً من المغالطات والافتراضات”. وأشارت في مسألة الدخول من سوريا إلى لبنان، إلى أن “الإجراءات الأمنية تختلف من الجهتين، وهي في الجهة السورية غيرها في الجهة اللبنانية، وفي المناطق الحدودية غيرها في المناطق البعيدة عنها”. كما أشارت إلى أن الإجراءات “التي يراها البعض متراخية”، و”هي ليست كذلك”، تخضع لاعتبارات عدة.

 

السابق
حركة الاقلاع والهبوط في مطار بيروت تسير بشكل طبيعي وعادي حتى الان
التالي
هولاند لسلام: سنواصل جهودنا لمساعدة لبنان على مواجهة تدفق اللاجئين