قهوجي : مستمرون في معركتنا ضد الارهاب وسنضربه بيد من حديد

وجه قائد الجيش العماد جان قهوجي بمناسبة الذكرى الثانية والسبعين للاستقلال أمر اليوم إلى العسكريين، جاء فيه:

أيها العسكريون

يطل عيد الاستقلال الثاني والسبعون، فيما تستمر معركة الجيش ضد الإرهاب من دون هوادة، لا سيما بعد ازدياد نشاطاته الإرهابية وتهديده السلم العالمي، ومحاولاته المتكررة في لبنان لضرب الاستقرار الوطني، وترويع المواطنين الآمنين، كما حصل بالأمس القريب في استهدافه الوحشي والجبان الضاحية الجنوبية للعاصمة. لكن جميع محاولاته ومخططاته ستبوء بالفشل كما فشلت سابقا، أمام وعيكم ويقظتكم، وتصديكم بكل قوة للتنظيمات الإرهابية وخلاياها التخريبية أينما كانت، وأمام صمود اللبنانيين والتفافهم حولكم، ورفضهم القاطع لهذه الظاهرة الغريبة عن نسيجهم الاجتماعي، وتضامنهم الوطني الواسع، في مواجهة أي عملية إرهابية تستهدف أي منطقة أو فئة لبنانية.

أيها العسكريون، أدعوكم اليوم إلى المزيد من رص الصفوف والبقاء على أهبة الاستعداد، سواء على الحدود الجنوبية لمواجهة العدو الاسرائيلي، والتمسك بالقرار 1701 ومندرجاته بالتعاون مع القوات الدولية، أم على الحدود الشرقية وفي الداخل، لضرب الإرهاب وخلاياه التخريبية بيد من حديد، وللحفاظ على مسيرة السلم الأهلي في البلاد، وإني على ثقة تامة بأنكم لم ولن تسمحوا بإسقاط مؤسسات الدولة، وقادرون على مواكبة مختلف الاستحقاقات الدستورية والوطنية المرتقبة بجهوزية أمنية كاملة.

أيها العسكريون، على الرغم من استمرار الشغور الرئاسي لفترة طويلة، بالتزامن مع تفاقم الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وانعكاسها على انتظام عمل المؤسسات والحياة المعيشية للمواطنين. واصلتم أداء واجبكم الوطني بكل اندفاع وإخلاص، مقدمين المثال في التماسك والولاء للمؤسسة، والتزام حماية مرتكزات الوفاق الوطني والعيش المشترك في كنف الدولة وحمى القانون، وهذا ما جعل اللبنانيين على اختلاف مكوناتهم، يعلقون أنظارهم على دور جيشكم في حماية لبنان والحفاظ على مكتسبات شعبه.
أيها العسكريون، إن المهمات الجسام الملقاة على عاتق الجيش في هذه المرحلة، لا يمكن أن تنسينا في أي لحظة معاناة جنودنا المخطوفين لدى التنظيمات الإرهابية، فلهؤلاء الأبطال الصابرين، تحية وفاء وعهد منا على متابعة قضيتهم، والعمل بكل السبل المتاحة لتحريرهم وعودتهم سالمين إلى كنف عائلاتهم ومؤسستهم.

في عيد الاستقلال، يشخص إليكم اللبنانيون مجددا، حراسا للقيم الوطنية، ومحط ثقتهم بالخلاص والإنقاذ، فارفعوا رؤوسكم لأنكم أبناء مؤسسة الشرف والتضحية والوفاء، التي حمت الوطن وستحميه، مهما اشتدت المحن وغلت التضحيات.

السابق
هل جرى التوافق على «فرنجية» للرئاسة وما صحة لقائه بـ«الحريري»؟
التالي
«سوبر كلاسيكو إسبانيا».. إجراءات أمنية غير مسبوقة