شكلت حادثة المعاملتين، التي أسفرت عن مقتل 8أشخاص بينهم عسكريان في ملهى ” wet ” الليلي في صدمةً لدى اللبنانيين. خاصة وأن معلومات تتردد المجموعة المؤلفة من 6 أشخاص والتي كانت تحتفل بعيد ميلاد أحدهم أعضاؤها ليسوا جميعًا مطلوبين.
إقرأ أيضاً: مداهمة «المعاملتين» الدمويّة…من هو المسؤول عن فشلها؟
وبغض النظر، عن مكان وزمان الحادثة وعن إشكالية مرافقة ملاحقين للعدالة، فما حدث لا شك بأنه كارثة بحاجة إلى إجراء تحقيق موسع والاستعانة بكاميرات المراقبة الموجودة في المكان من أجل الوصول إلى أجوبة حول الأسباب التي أوصلت إلى تحويل مداهمة، إلى كارثة دموية. خاصةً، وأن تفيد المعلومات أن أربعة مواطنين ليسوا مطلوبين أو ملاحقين من بين القتلى أزهقت أرواحهم هذا عدا عن شهيدي الجيش، بسبب مداهمة وإشتباك بين مطلوبين والأجهزة الأمنية.
وبحسب الرواية المتداولة، فإن حفلاً لعيد ميلاد أقمته المدعوة “ميرنا أبو زيد” لحبيبها المدعو “أحمد عمار” دعت إليه المدعو “جعفر زعيتر” وهو متورط في أعمال ترويج وتجارة مخدرات وتربطه علاقة صداقة بـ “أحمد”، بالاضافة إلى المدعوين “عمران المصري” (مطلوب بمذكرات إطلاق نار ومتورط مع جعفر زعيتر) و “حمزة العزير” والفتاة فانيسا أبو رجيلي وهي صديقة “حمزة”.
إقرأ أيضاً: شهيدان من الجيش اللبناني خلال مداهمة لملهى ليلي في منطقة المعاملتين
وتفيد المعلومات، أن حمزة علاقته سطحية بـ “جعفر زعيتر” الملقب بـ”مهدي”، وانه على علاقة قوية بـ “عمران المصري”، و”أحمد عمار” وصديقته، على عكس الأخير الذي يتمتع بعلاقة صداقة قوية مع “جعفر”. واللافت في الأمر، ان “أحمد و حمزة” ليسا من أصحاب السوابق الجرمية ابداً. في حين أن بيان الجيش أفاد أن كلا عمار وزعيتر بحقهما مذكرات توقيف.
ووفق مصادر أمنية تؤكّد أن “أحمد عمار” و “حمزة العزير” ليسا مطلوبين وليسا من أصحاب السوابق الجرمية، كما ان الفتاتان لم يصدر بحقهما أي مذكرة توقيف وليستا من أصحاب السوابق ايضاً وهو أمر يجب التوقف عنده وطرحه كذلك أمام الأجهزة الأمنية كون أن المداهمة كان يجب ان تكون نظيفة ودون إراقة دماء مدنيين.
إلى ذلك، فإن الشاب أحمد عمار تربطه علاقة عاطفية مع “ميرنا أبو زيد” منذ عام 2014 حيث أورد ذلك على حسابه على “فايسبوك” إلى جانب مجموعة كبيرة من الصور التي تجمعهما. و “أحمد” الذي يقطن في منطقة الشياح، معروف عنه حسن السمعة. أما عن “حمزة العزير” الذي يقطن في شارع عين الدلبة في برج البراجنة فهو بحسب المعلومات، ذو سمعة جيدة في منطقته. والجدير بالذكر، أن “حمزة” يعمل في محل شهير لبيع الملابس الشبابية في الضاحية الجنوبية (Passion).
إقرأ أيضاً: كيف انتقل مرض«الإيدز» إلى داعش؟
(إعداد جنوبية)
