كتلة المستقبل استنكرت جريمة المعاملتين: حل موضوع النفايات لا بد أن يكون تشاركيا وتبادليا

عقدت كتلة “المستقبل” النيابية اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة واستعرضت الأوضاع في لبنان والمنطقة من مختلف الجوانب. وفي نهاية الاجتماع، أصدرت بيانا تلاه النائب الدكتور عمار حوري، عرضت فيه ل” تداعي صورة الدولة وهيبتها”، فرأت أن “تراكم الأزمات يحتاج الى حلول، وليس آخرها ازمة الرواتب المضخمة إعلاميا، والتي كان من الممكن ارتقابها ومعالجتها على قواعد الاستمرار في تسيير المرفق العام، بدلا من زيادة الارتباك والاحتقان في البلاد بما يضغط على الاوضاع المالية والمعيشية التي أصبحت تؤثر بشكل مباشر وسلبي على صورة الدولة وهيبتها التي ظهرت في الساعات الماضية دولة متلاشية فاشلة بحاجة الى من ينتشلها من عثراتها الصغيرة والكبيرة، فيما الحل الاساس واضح ومعروف، وهو المتمثل بالمسارعة إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية بعد رفع سيف التعطيل من قبل ايران وحزب الله والتيار الوطني الحر”.

وأشارت الكتلة الى أن “رئيس الجمهورية هو الذي يستطيع جمع البلاد وقيادة سفينة الدولة، بعيدا عن العواصف المدمرة الآتية من كل حدب وصوب، والذي يكون هو خط الدفاع الأول كعنوان لاحترام الدستور وحماية العيش المشترك وصيانة الدولة المدنية دولة كل اللبنانيين وعنوانا لتلاقيهم وانصهارهم، بدل تفرقهم وتباعدهم”.

وعن الأوضاع الأمنية، استنكرت “جريمة المعاملتين، تعتبر ان ما جرى في هذه المنطقة، واسفر عن استشهاد بطلين من ابطال الجيش اللبناني جاء نتيجة تجاوزات وانفلات عصابات مسلحة تحتمي بمنطق السلاح الخارج عن الشرعية والقانون. والحل الوحيد في مواجهتها يكون بإعلاء شأن الدولة ومنطقها وسيادتها وسيادة مؤسساتها وبسط سلطتها الكاملة والوحيدة على كامل الأراضي اللبنانية. وفي هذا السياق، ضرورة انزال العقوبات بالمجرمين وكشف الجهات الراعية والمغطية لمثل هذا الانفلات”.

وفي ما يتعلق ب”التوصل إلى الحلول الضرورية لمعالجة مشكلة النفايات”، اعتبرت الكتلة أن “حل موضوع النفايات لا بد من أن يكون تشاركيا وتبادليا بين اللبنانيين، فلا إمكانية لمكاسب صافية أو مكاسب كاملة لمنطقة من دون أخرى. إن ما وصل إليه هذا الملف لم يعد يحتمل المماطلة، خصوصا في ظل الشحن اليومي والمستمر الذي خرب الكثير من مبادىء المنطق، وأفرز الكثير ممن يدعون الخبرة والمعرفة في الموضوع البيئي. إن الحكومة مطالبة بموقف قيادي ومسؤول وحازم يتخطى هذه المرحلة الصعبة، منعا لمزيد من التخريب البيئي والصحي والاجتماعي، ومزيد من ضرب اللحمة بين اللبنانيين”.

وعن تأخير تزويد التلامذة بالكتاب المدرسي، دانت الكتلة “تقاعس وزارة التربية عن تزويد تلامذة المدارس الرسمية وبعد مرور شهر ونصف شهر من بدء العام الدراسي بالكتاب المدرسي للتلامذة، مما سينعكس سلبا على مستوى التعليم، ويعرضهم الى مخاطر تعليمية تؤثر على مستقبلهم”، مطالبة “وزير التربية بالإيعاز فورا للمعنيين بتأمين الكتاب المدرسي من دون أي تأخير”.

وعن “أهمية نجاح المساعي الدولية للوصول الى حل سياسي في سوريا”، استنكرت الكتلة “المجازر المتصاعدة والمتتالية بحق المدنيين، المرتكبة في سوريا وآخرها المجزرة المروعة في مدينة دوما ومنطقتي حلب وحمص”، آملة “أن تكون اجتماعات فيينا منطلقا للوصول الى حل سياسي في سوريا يجعلها دولة ديموقراطية واحدة ومدنية، من دون دور لبشار الأسد في مستقبل سوريا، وصولا إلى إنهاء هذه المأساة”.

وعن “تمادي إسرائيل في العدوان والاحتلال والقمع”، ناشدت “هيئات المجتمع المدني في لبنان والوطن العربي وجامعة الدول العربية ومجلس الامن التحرك في مواجهة آلة القتل الإسرائيلية الغاشمة الماضية من دون هوادة في ممارسات التمييز العنصري وفي قتل واعدام شبان وشابات فلسطينيين من دون رادع او مبرر فقط لمجرد الشبهة ونتيجة الخوف او الشك، لكونهم يطالبون بحقوقهم والإعتراف بأبسط حقوق الإنسان. وكل ذلك يجري في ظل صمت دولي مريب وبغطاء غير مباشر عبر تحويل الأنظار إلى الحرب ضد الإرهاب متجاهلين الارهاب الصهيوني المتواصل ضد الفلسطينيين منذ عام 1948”.

السابق
«النّوم الأبيض»… وهاجس الموت لـ«جنى نصر الله»
التالي
وقفة مع ديما صادق صباح الأربعاء: الصحافة تتضامن مع نفسها أمام قصر العدل