أقام مكتب طلاب بيروت في قطاع الشباب في “تيار المستقبل” لقاء تضامنيا مع الشعب الفلسطيني في كلية العلوم – شعبة الدبية في الجامعة اللبنانية في الدبية، في حضور النائب محمد الحجار.
والقى الحجار كلمة شكر فيها قطاع الشباب في “تيار المستقبل” دعوته، وقال: “انها دعوة مشكورة من قطاع الشباب لنتضامن مع انفسنا، ومع اخوتنا الفلسطينيين في مواجهة عدو همجي محتل ينفذ مخططه في تهويد فلسطين، غير عابئ بكل العالم والمجتمع الدولي، يبني المستوطنات ويدنس المقدسات الاسلامية والمسيحية، ويقتحم بموجات المستوطنين الاقصى الشريف ويرتكب المجازر”.
وتابع: “نتضامن مع اخوتنا في فلسطين الذين يتصدون بصدور عارية، بسواعد الكبار والصغار وبالحجارة لموجات المحتلين والمستوطنين الذين يريدون طردهم من منازلهم. نتضامن مع شعب عربي مطعون في وجوده وحقوقه ووجدانه، في مواجهة شذاذ الافاق، قاتلي الانبياء، الذين يعدمون ميدانيا النساء والاطفال والفتيان وحتى يحتجزون جثامين الشهداء. يحدث كل ذلك في ظل صمت شبه كامل من مجتمع دولي متواطئ مع المحتل ويكيل بمكيالين، فهو يساوي القاتل بالضحية، ويغطي ارهاب اسرائيل. كل هذه الاعتداءات والتعديات تحدث امام اعين من يتحفنا يوميا بشعارات الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان، ولا نراه يستنكر او يحتج على ما يحصل. ان ما يحصل يحصل في ظل واقع عربي مأزوم ومأساوي، مشاكل عبر امتداد الوطن العربي وتكاد تكون في كل دولة عربية، والجميع متله بأحواله واوضاعه”.
وسأل: “اين قضيتنا الاولى؟ هل نسينا قضية فلسطين؟ قضيتنا القومية؟ هل اصبحت فلسطين واهلها غائبة عن بالنا؟ ان فلسطين هي قضية لا يجب ولا ينبغي ان نغفل عنها وعن جهودنا لاسترجاعها. هناك تطورات خطيرة تشهدها الساحة العربية، فجميعنا يرى حجم التدخلات الخارجية والاقليمية والدولية الباحثة عن نفوذ لها ومصالح على حساب حقوقنا ومستقبل اولادنا. فالجميع يرى ماذا فعل حكام مجرمون بحق شعوبهم، هم سجنوا وعذبوا باسم القضية لسنوات طويلة، حتى انتفضت شعوبهم مطالبة بحقوقها في الحرية والديمقراطية. الجميع يرى كذب وزيف شعارات وادعاءات من اراد التسلل الى وجداننا ومجتمعاتنا رافعا شعارات فلسطين وتحريرها ومواجهة الاسرائيلي. لقد رأيناه يثير الفتن ويدمر المجتمعات ويفكك الدول، وينشىء ميليشيات مذهبية ويمولها ويسلحها لتحتل معه وباسمه اراض عربية ويتبجج بالسيطرة على عواصم عربية”.
وتابع: “جميعنا يشهد على الصمت السياسي والاعلامي لايران عما يحصل في فلسطين، ونرى الفلسطيني يقتل بيد العدو في فلسطين وبيد ايران وحلفائها في اليرموك، الا يجعل كل هذا المشهد الجو خاليا للعدو لينفذ مخططاته ومشروعه. المطلوب اليوم هبة وانتفاضة عربية شاملة في مواجهة كل ذلك، وحماية الشعب الفلسطيني ودعمه ماديا ومعنويا. المطلوب عمل عربي موحد يواجه العدو ويجبره على وقف اعتداءاته. المطلوب دور اقوى وافعل لجامعة الدول العربية لحماية ودعم الفلسطينيين. المطلوب تطوير انتفاضة الفلسطينيين وتطوير الحراك الى انتفاضة تشمل كل الاراضي الفلسطينية على كامل مساحة فلسطين، واجبار هذا المجتمع الدولي على وضع حد للعدوان الاسرائيلي المتمادي، وفرض حل عادل يؤكد ويؤمن للفلسطينيين حقهم في دولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف”.
وختم الحجار: “تبقى هبة الشعب الفلسطيني شعلة الامل المضيئة في هذا الظرف، فلا خوف على فلسطين ما دامت سواعد شابة ترفع دفاعا عن حقوقها وكرامتها”.
