هكذا ردّ نصرالله على نهاد المشنوق ودعاه للرحيل عن الحكومة…

بعد اقل من 12 ساعة على كلام وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي قاله في خطابه بالذكرى الثالثة لاغتيال رئيس فرع المعلومات وسام الحسن، واعلن فيه عن تبرمه من التعطيل الدستوري الذي يمارسه حزب الله وحليفه ميشال عون، ملوّحا بوقف الحوار بين المستقبل والحزب والاستقالة من الحكومة، جاء ردّ أمين عام حزب الله قبل ساعات عنيفا، وذلك دون ان يسمي الوزير المشنوق، فدعا المهددين بالإستقالة ووقف الحوار ان يفعلوا ذلك ويرحلوا.

فقد جاء كلام نصرالله خلال مهرجان تكريم “الشهيد القائد حسن محمد الحاج ابو محمد الاقليم” قائد وحدات نخبة حزب الله بمنطقة حماة في سوريا الذي قتل قبل اسبوع خلال الهجوم العسكري على ارياف المدينة ضد فصائل المعارضة السورية بمؤازرة من جيش النظام وسلاح الجوّ الروسي.

 

وسمّى نصرالله تيار المستقبل ولم يسمِّ الوزير المشنوق الذي هاجم أمس حزب الله وهدّد بوقف الحوار معه، فقال: “إن تيار المستقبل يتحدث عن الحوار وكأنهم متفضلون على اللبنانيين بهذه المهمة”، مؤكدا “أننا لا نقبل ان يكون الحوار منّة من أحد، كذلك لا نقبل المنّة منهم في انهم يشاركون في الحكومة”، وبلهجة قويّة ونبرة حادة وسط حماس جمهوره تابع نصرالله حديثه للمستقبل دون تسمية المشنوق قائلا: “فإذا كنتم تشعرون بالإحراج من البقاء في الحكومة فالله معكم، نحن لا نريد ان نمن على أحد اننا نحرره او نشاركه في حكومة، ونحن اساسا مع بقية الاخوة في الاحزاب حررنا بلدنا وعندما وقفنا في 25 أيار عام 2000 فلم نمن على أحد”.وأكمل مصعّدا: “سأدعو قيادة “حزب الله” الى اعادة النظر في الحوار، فاذا كان المستقبل يريد ان يمنّنا بالحوار فنحن نخرج منه ولا ننتظر منهم ذلك. لا نقبل استفزازا من أحد”.

إقرأ أيضاً: هذا ما قاله ظريف للسيّد نصر الله… فأغضبه

نهاد المشنوقوبالعودة الى الموقف المتقدم الذي أطلقه وزير الداخلية نهاد المشنوق امس في الذكرى الثالثة لاغتيال رئيس شعبة المعلومات اللواء وسام الحسن والذي لوح فيه بالاستقالة من الحكومة والخروج من الحوار مع حزب الله اذا استمر الحزب في عرقلة الخطّة الامنية بقاعا وواصل وحليفه “التيار الوطني الحر” تعطيل عمل مجلس الوزراء، مؤشّرا ان فريقَ 14 آذار لن يبقى في موقع المتلقّي للضربات والساعي دائما الى امتصاصها، وهو انتقل الى موقع “الهجوم”، لذلك يبدو ان ردّ السيّد حسن نصرالله اليوم اتى من اجل عدم اعطاء الوزير المشنوق وتيار المستقبل فرصة أخذ هذه المبادرة والعودة تاليا الى مركز الدفاع، لان حزب الله الغارق في المستنقع السوري والذي يستنزف عسكريا بخسائر يومية بالأرواح والعتاد، لا يريد ان يستنزف سياسيا في لبنان في ظل حرصه على التعبئة والتحشيد بين صفوف مناصريه واتباعه ورفع معنوياتهم وابقائهم على جهوزية واستعداد لبذل الدم في المعارك المقبلة على الساحة السورية، وهي المعارك التي تتّسع ساحتها وتتعاظم يوما بعد يوم، مهدّدة بـ”ابتلاع الجميع” كما نقل عن دايفيد هيل سفير الولايات المتحدة الاميركية في لبنان .

 

السابق
جبران باسيل يواصل جولته في ايران ويلتقي بولايتي
التالي
لماذا لا يُحيي السنّة عاشوراء؟