عون في ذكرى 13 تشرين: أبواب الجحيم لن تقوى علينا

ميشال عون

قال رئيس تكتل التغيير والاصلاح ميشال عون خلال إحياء ذكرى 13 تشرين الأول 1990 أنه “في هذا اليوم صرخ الكثير أصلبوه، لكن كان هناك أيضا الرسل والمريميات اللواتي حملن الرسالة وآمنوا أن الوطن سيقوم، ولم يوقفهم شيئا”، معتبرا أن “الرسل هم أنتم، آمنتم بوطنكم وحقوقكم، ولم يعرف اليأس طريقه الى قلوبكم، والآن أرى العزيمة والايمان ينتقلان من جيل الى آخر”.

ولفت عون الى انه “منذ 25 عاما على هذه الارض كان لبنان يُصلب، هذا اليوم ممتلئ بالوجع، وبكل قلب من القلوب التي تخفق الان يوجد فيه جرح. ومن كان ينظر الينا اتحد لتحرير الكويت وسمح بإحتلال لبنان، ففهم الشعب أنه لا يستطيع الاعتماد الا على نفسه، ودون حضور قوي لا يمكن أن يحفظ حقه”، ذاكراً انه “وفي 13 تشرين فرضت علينا القوى أمر واقع، لكن عدنا ورأسنا مرفوعا”.

ورأى عون ان “التغيير سيكون من خلال انتخابات حقيقية تمثل الشعب، ونضالنا هو الحصول على قانون انتخابي نسبي يحقق العدالة، يعطي صورة لبنان السياسية بأحجامها الطبيعية، وسنعمل لانتخاب رئيس جمهورية ليس دمية، نريد رئيس على صورتكم يناصر الحق، وليس حياديا يخفي رأسه ولا يشهد للحق، وليس وفاقيا يقسم لبنان مناطق نفوذ ليرضي الكل، وهم يشربون دم اللبنانيين”.

واشار عون الى “هناك مجموعة تعتمد السياسة الكيدية وتوزع العتمة، وتتقاسم أرباح مولدات الكهرباء لأن العصابة هي الاقوى، فلبنان الذي يحتوي أكبر كمية مياه، يعرقلون فيه انجاز السدود من أجل أن يدفع الشعب 3 فواتير مياه. والنفايات أصبحت مشكلة مستعصية للحل بسبب سوء التخطيط، وأيضا ادارة مؤسسات الدولة التي أصبحت مؤسسات خاصة يستثمرها المسؤولون عنها، لمصالحهم الخاصة، ويشغلون السماسرة. قريبا كل خفي سيظهر”، مضيفا: “اذا اتهمونا بالتعطيل، فهذا صحيح نحن نعطل. نعطل القرارات العاطلة وانحراف المؤسسات واستغلال النفوذ وتخطي الميثاق الوطني”.

وأكد “أننا لن نساهم بذلك بل سنقاوم سلبا بالتعطيل وايجابا بمحاولات التغيير بصورة مستمرة”، لافتا الى أن “التعطيل وصل الى المؤسسة العسكرية مما أثر على نفسية الضباط، فـ3 دورات متتالية خسروا حظوظهم بمراكزهم بعدما انتقلت عدوى التمديد الى المؤسسة العسكرية، وأصبح على رأس الجيش والقوى الامنية قيادات فقدت شرعيتها، وأصبحنا نخاف من أن يصيب التمديد كل الحكومة ويمدد كل وزير على مزاجه. وهذا الموضوع خطر جدا لأنه يفكك الدولة”.

وذكر عون ان “هذه الحكومة ممدد لها، وكذلك مجلس النواب ممدد له منذ وقت طويل”، معتبرا أنه “اذا لم تصحح الحكومة التجاوزات فهي ستتحمل المسؤولية والتلاعب بالقوانين والاستحقاقات سيضعهم بموضع الاتهامات وسيفضح عمالتهم للخارج، خصوصا الذين يقاتلون بسيف غيرهم”.

ورأى عون ان “الربيع العربي اختلط فيه الحابل والنابل، وحذرنا من وصول الحرب الينا اذا لم يخسر الارهاب في سوريا، وبعد 5 سنوات فهموا أن الارهاب نفسه، ومثلما قال البابا فرنسيس “ليست حرب أديان، بل حرب بين الخير والشر”، وبعض اللبنانيين يدعمون الشر مثلما فعلوا في الحرب مع اسرائيل منذ بضع سنوات، في 13 تشرين كان خيارنا أن العالم يستطيع سحقنا لكن لا يستطيع أن يأخذ توقيعنا، وهذا الخيار حفظ حق لبنان”، مشدداً على انه “في حرب تموز، خيارنا حمى لبنان، بينما هم كان خيارهم الفتنة، وبحروب الربيع العربي نبهنا من أنه لا يوجد فوضى خلاقة واخترنا أن نكون ضد الارهاب، اما خيار غيرنا فكان يعمل على تجميل صور الذبح وتسخيف الخطر، لتشريع أبواب البلد بوجه الفوضى، خياراتنا تخلص الوطن من أجل ذلك الحرب علينا كبيرة جدا، لكن هم لا يعرفون قوة العونيين ولا صلابتهم ولا ايمانهم ولا عزيمتهم”.

السابق
الجنرال يحتفل في ذكرى هزيمته
التالي
عاجل: قوات عراقية تقصف موكب ‘ابو بكر البغدادي’