إلى السيد حسن نصر الله: «بعد إلك عين تتهم حدا بالعمالة»؟!

هنا رسالة من الدكتور الجامعي حارث سليمان، إلى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بعثها له قبل ساعات وبعيد الإعلان عن عميل جديد في صفوف حزب الله.

إلى السيد حسن: إلك عين بعد تتهم حدا بالعمالة؟ أن تتهم أحداً بما هو واقع فعلي بين ظهرانيك، مرة واثنتين وثلاث ومئة مرة… والآتي اعظم.

أمن حزب الله ألقى القبض على عميل تابع للمخابرات الاميركية CIA كان موكلاً بحماية أمن مستشفى الرسول الأعظم لمدة 3 سنوات، واسمه الحقيقي هو صادق حريري، أصله من إحدى القرى الجنوبية وينتمي إلى صفوف “الحماية المركزية” المعروفة باسم الوحدة 1000.

الحريري هو واحد من 3 أشخاص تم القبض عليهم بالتهمة نفسها ويعملون جميعاً في جهاز حماية حزب الله أي الوحدة 1000. أحدهم شخص مقرب للغاية من نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، وهو من آل فضل الله ويعمل مرافقاً له. يواكبه تقريباً في جميع تحركاته، ما يتيح له معرفة المناطق الأمنية الحساسة. أما الآخر فهو من آل الحاج حسن ويعمل مع الشيخ محمد يزبك، ممثل آية الله علي الخامنئي.

ويعتبر اختراق محمد يزبك أقل اهمية من نعيم قاسم لكنه يعتبر ذا قيمة استخباراتية عالية.

أما “السيد صادق”، فبصفته يعمل في أمن مستشفى الرسول الأعظم، أتاح ل ذلك النفاذ إلى داتا عن أعداد القتلى والجرحى في حزب الله، بالإضافة الى قيامه بنقل تقارير عن الحالة النفسية التي يعيشها أفراد عائلاتهم والأجواء العامة في حزب الله.

كما تمكن “السيد صادق” من رصد الزيارات المتكررة لبعض مسؤولي حزب الله إلى المستشفى وحالاتهم الصحية. كذلك تمكن من الوصول إلى الملف الصحي للأمين عام لحزب الله حسن نصرالله.

ّ الإغراء الأساسي الذي أوقع هؤلاء الأشخاص في قبضة CIA هو العامل المالي. فهؤلاء الثلاثة يقطنون في منطقة الأوزاعي ضمن منازل بسيطة وفي منطقة لا يمكن مقارنة رقيها بحارة حريك ومنازل مسؤولي حزب الله.

أما الشخص الرابع، الذي كان سبباً أساسياً في وقوع المجموعة داخل قبضة أمن الحزب فهو المدعو “أبو جمال” الذي يعمل في الوحدة 800 التابعة لحزب الله والمعنية بتدريب وإعداد المقاتلين وعناصر الحماية في الحزب وتأهيلهم.

وقد قام “أبو جمال” بتجنيد العملاء الثلاثة خلال قيامه بتدريبهم. وكان سقوطه سببه العوز المالي إذ كان يتقاضى من الطرف الأميركي 15 الف دولار في كل دفعة. وقد اعترف “أبو جمال” بتجنيده هؤلاء الذين ألقي القبض عليهم.

ونفت مصادر خاصة لي أن يكون هؤلاء الأربعة يعملون بالضرورة مع الموساد الإسرائيلي، مع الأخذ بعين الاعتبار أن كل معلومة تصل إلى CIA يمكن أن تصل إلى يد العدو الإسرائيلي.

السابق
وثائق تثبت ان اسامة بن لادن كان يتعاون مع ايران
التالي
السيد محمد حسن الأمين: الاكتشافات العلمية نعمة الّا ما يعارض منها فرادة الانسان