مبروك يا شباب لبنان العظيم، لقد شاء الفوهرر الجنرال ميشال عون أن يتواضع ويفتح لنا مؤسسة باسمه “مؤسسة العماد ميشال عون“، ليعلمنا ثقافة الديمقراطية والفكر ونشرها في العالم تماماً كنشر فكر وثقافة الثورة الإيرانية.
فتحت ظل عدم وجود رئيس للجمهورية اللبنانية، وتحت وطأة انشغال البلاد بالحراك المدني لشباب لبنان الأحرار المثقفين، الذين ينادون بحقوق أبناء وطنهم لبنان ويعلّمون الديمقراطية للعالم وللسياسيين اللبنانيين المنافقين الذين ينادون بالديمقراطية تزلفا ً وكذبا ً وعلى رأسهم “الفوهرر” ميشال عون، أمام كل هذا تخرج علينا بنات الجنرال ميشال عون (شانتيل ميراي كلودين)، بمؤسسة جمعية من اجل نشر فكر الوالد عالميا ً ومحليا ً وتثقيف الشباب اللبناني لتعزيز الديمقراطية لديهم.
إقرأ أيضاً: خلاصة فكر العماد عون … للبنان والعالم
من الطبيعي ان تكون لدى بنات الجنرال عون مؤسسة تثقيفية باسم والدهم. ولكن ليس من الطبيعي ان يكون هدف هذه المؤسسة هو نشر أفكار الجنرال عون محليا ً وعالميا ً وتثقيف الشباب بتعاليم الديمقراطية. لأنه من الناحية الفكرية لعقل الجنرال ميشال عون، فهو غير مؤهل، والسبب يعود طبعا ً لعدم وجود أي من الكتب او المؤلفات سواء كانت علمية أو أدبية أو حتى عسكرية أو حتى مقالة واحدة خاصة من تأليف الـ”مون جنرال”. حتى انتصارات “مون جنرال” الوهمية المليئة بالهزائم العسكرية مثل حربي “التحرير” و”الإلغاء” وهروبه إلى السفارة الفرنسية خوفا من بطش الجيش السوري له، لم يكتبها أو حتى يدونها في دفتر ذكرياته ان كان لديه أصلا دفتراً لذكرياته.
عن أيّة ثقافة سوف يتكلم عنها بنات الجنرال القيمات على هذه ليثقفوا بها الشباب اللبناني، عن ثقافة إضعاف المسيحيين سياسيا ً بسبب الحروب العبثية التي خاضها سابقا ً إرضاء لجنون العظمة التي كان يتمتع بها القائد العظيم الوالد، بعدما أصبح كحصان طروادة يستخدم لتنفيذ المشاريع السياسية لحزب الله والنظام السوري.
أم عن ثقافة عدم اكتراث الوالد الفوهرر الجنرال لقضية العسكريين اللبنانيين الذين تاهوا من اجله داخل معتقلات والسجون النظام السوري، أو عن ثقافة فكر التقلبات السياسية لدى الفوهرر الجنرال ميشال عون بنقل البارودة من كتف إلى كتف بعد شهادته المشهورة سابقا ً ضد سورية تحت بند قانون محاسبة سورية لدى الكونغرس الأميركي، ثم بعد سنوات يذهب إلى العاصمة دمشق ويلقي خطابا ً من داخل جامعة دمشق، يطلب فيها من الشعب اللبناني الاعتذار من سورية الأسد بعدما قام هو بدوره بالاعتذار ثم الطاعة لبشار الأسد.
عن أيّة ديمقراطية تتحدّث بنات الفوهرر ميشال عون، عن ديمقراطية الوالد الذي يريد ان يكون رئيسا ً للجمهورية رغما ً عن اللبنانيين، بعد تعطيل الحياة السياسية في البلاد وعلى دوره الكبير في تعطيل الديمقراطية النيابية داخل البرلمان اللبناني لجهة عرقلته انتخاب رئيس جديد للجمهورية، أو بديمقراطية توبيخ الإعلاميين والصحافيين عندما يعجز عن الإجابة عن سؤال يطرح عليه، ليمنعهم لاحقا ً من الدخول إلى دارته في الرابية.
عن أيّة ثقافة وديمقراطية تتكلم بنات الفوهرر ميشال عون (شانتيل ميراي كلودين)، عن ثقافة سرقة مئات ملايين الدولارات من وزارتي الاتصالات والطاقة، التي كان يقوم بها الصهر المدلل بعيون عمه الفوهرر ميشال عون “بايبي” السياسة الوزير جبران باسيل كبير القوم في “مؤسسة التغيير والإصلاح” بعدما تم تعيينه “ديموكتاتورياً” بأمر من العم الفوهرر ميشال عون على رأس التيار البرتقالي بعيداً عن صناديق الاقتراع.
لا نستبعد في المستقبل أن يخرج علينا “مون جنرال” ليبشرنا بكتابه البرتقالي، ليتحدث عن فكره الجديد في ابتكار طريقة جديدة لعصر البرتقال بعد أن يقوم بتسجيل تلك الفكرة ضمن الحماية الملكية الفكرية احتسابا ً من سرقة افكاره، تماما ً كما حصل في مسرحية “ضيعة تشرين” عندما خرج مختار الضيعة “حسني البُرازان” صارخا ً بأن الحرامي سرق له فكرته، ليتدخل “غوار الطوشة” قائلاً، “بتجيبوا كلب بوليسي وبتشممو راس المختار.. .”
إقرأ أيضاً: عون يكرّر فشله في الشارع
أخيرا يذكرني أسلوب سياسة الفيلسوف العماد ميشال عون، بأسلوب سياسة الفيلسوف المقبور الرئيس معمر القذافي وبكتابه الأخضر” الذي لا يصلح ان يذكّر إلا بالشاي الأخضر!