قوانين جائرة حطمت مساكن اللاجئين السوريين في صيدا

سوريين في لبنان
معاناة اللاجئين السوريين الذين هربوا من سوريا تلاحقهم في كل مكان يلجأون إليه، والظلم اليوم وصل إلى صيدا. حيث عمدت القوى الأمنية إلى تحطيم مآوي اللاجئين في المدينة ونشر الذعر بينهم وهم كانوا قد انتقلوا إلى أرض خاصة بمساعدة جمعية التعاون الإنساني في صيدا.

لا يزال مسلسل معاناة اللاجئين السوريين في لبنان مستمر،هؤلاء اللاجئون الذين هربوا من الحرب المشتعلة في بلدهم الذي بات عنوانًا للدم والدمار والظلم، أتوا إلى لبنان هاربين من القتل والقصف والبراميل المتفجرة والذبح…آملين أن يحظوا بالحماية والأمان الذي فقدوه هناك.

معاناة اللاجئين السوريين برزت في الأشهر الماضية بشكل واسع أمام العالم، معاناتهم ترجمت عبر هجرتهم في البحر المتوسط، وإقفال الحدود بوجههم، إضافةً إلى عدم قدرتهم على تأمين مأوى يليق بحياة كريمة..وغيرها من المآسي التي تلاحق السوريين في كل أنحاء العالم.

إقرأ أيضاً: اللاجئون السوريون: «برلين» لا تكفي.. والشتاء سيكون قاسياً

وما حصل ليل الأحد الماضي مع اللاجئين السوريين في صيدا “لهو خير دليل على تصاعد مسلسل الظلم اللاحق بهم على الاراضي اللبنانية”، وذلك بحسب رئيس “جمعية التعاون الإنساني” فادي الشامي، الذي حاول انتشال ثماني عائلات واسكان افرادها في مكان يليق بالبشر، بدل مكان لا يمكن أن يكون مأوى لإنسان حسبما قال لـ«جنوبية»، فهم كانوا يقطنون في قطعة أرض محاذية لمعمل دباغة لجلود حيوانية، حيث الروائح المنبعثة أسوء وأنتن من تلك التي تنبعث من حظائر البقر والمواشي.

https://www.youtube.com/watch?v=Aol1Hgfhpeo&feature=youtu.be

وفي التفاصيل قال الشامي، «منذ فترة تواصلت مع صاحب عقار في صيدا يدعى محمد البقاعي لنقل ثماني عائلات من اللاجئين السوريين إلى هذه الأرض، جهّزنا ثماني غرف عبارة عن كارافان، وثماني حمامات، وقد تمّ نقل العائلات إليهم يوم أمس الأحد، وعند الساعة الحادية والنصف ليلاً، وصلت القوى الأمنية إلى المكان وبدأوا بهدم الحمامات وغرف المطبخ وتحطيم الكارافانات مما أدّى إلى انتشار الذّعر بين تلك العائلات ومعظمهم من الأطفال والنساء».

وتابع «وعندما اعترضنا وجابهنا القوى الأمنية بالقانون وأوضحنا لهم بأنّ اللاجئين يقيمون في املاك خاصّة، أجابونا بأن ما قاموا به هو بأمر من المدعي العام في الجنوب رهيف رمضان، وذلك لأنّ بناء حمامات هو عمل مخالف للقانون، إضافة إلى صدور قرار بعدم السماح ببناء مجمعات سكنية، لذلك أخذوا مني تعهّدا بإزالة الكرفانات. وذلك على الرغم اني شرحت لهم بأنّ ما أقوم به هو عمل إنساني من أجل إنقاذ اللاجئين من حياة لا تليق بالبشر».

السابق
موت أنطوان لحد الثاني
التالي
سجال بين شيرين عبد الوهاب وجورج وسوف