القوات الروسية دخلت الميدان السوري… وأميركا تحذّر

القوات الروسية في سوريا
وسط تحذيرات أميركية، وقلق غربي، اعترفت وسائل اعلام روسية أمس، أن قوات بلادها دخلت مباشرة ميدان القتال في سوريا إلى جانب جيش نظام الرئيس بشار الأسد.

يأتي هذا بينما أوردت صحف روسية نقلا عن صحيفة الوطن السورية، أن الأسد سمح للقوات الروسية بإقامة قاعدة عسكرية جديدة على الساحل على بعد 25 كلم جنوبي اللاذقية.

وكانت صحيفة “النيويورك تايمز” قد تحدثت في تقرير لها عن ارسال خبراء عسكريين روس إلى سوريا، وعزم روسيا على ارسال آلاف آخرين من خبرائها من اجل بناء قاعدة عسكرية جديدة في المنطقة العلوية التي تقع تحت سيطرة نظام الأسد. وأن الولايات المتحدة اعربت عن قلقها من خلال التحذير الذي وجهه جون كيري الى نظيره الروسي سيرغي لافروف من ان مثل هذه الخطوة ستؤدي الى مفاقمة الصراع في سوريا.

وقد أشارت صحيفة تايمز البريطانية إلى تقرير عرضته إحدى قنوات التلفزة الحكومية السورية يظهر معارك تخوضها قوات النظام، وقد سُمعت خلالها أوامر عسكرية صادرة باللغة الروسية.

كما ظهرت في التقرير مدرعات روسية حديثة من طراز أي 82، أدخلتها روسيا الخدمة عام 2013 ولم تكن موسكو قد أرسلتها من قبل إلى سوريا.

وقد تداول ناشطون سوريون صورة يعتقد أنها لجنود روس في مدينة طرطوس الساحلية، كما نشرت جبهة النصرة صورة للقاذفة المتطوّرة SU34 و طائرة السيادة الجوية SU27 وطائرة الاستطلاع Pchel-1T في سماء سوريا مما يؤكد وجود طائرات و طيارين روس هناك، كون سوريا لا تمتلك هذه الانواع من الطائرات الحديثة المتقدّمة عن الجيل الرابع.

طائرات روس

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد نفت هذه الأنباء، بينما دعا دميتري بيسكوف السكرتير الصحفي للرئيس الروسي إلى عدم تصديقها.

وقد تباين التناول الإعلامي الروسي لهذه الأنباء، حيث اعتبرت بعض وسائل الإعلام أن مقاطع الفيديو لا تثبت وجود عسكريين روس في سوريا، ذلك لأن عددا من المتطوعين الناطقين باللغة الروسية يقاتلون بالفعل إلى جانب قوات النظام.

في المقابل، أبلغ وزير الخارجية الأميركي جون كيري نظيره الروسي سيرغي لافروف – عبر اتصال هاتفي – قلق الولايات المتحدة العميق إزاء تلك التقارير، مؤكدا أن مثل هذا التصرف من شأنه “أن يؤدي إلى تصعيد النزاع”.

وتفيد الأنباء الواردة بأن قوات روسية محدودة تقوم بمهمات عسكرية على مقربة من ميناء اللاذقية (شمال غرب سوريا) بالاشتراك مع قوات النظام، وأن قوات الأسد استطاعت – بدعم من كتيبة مدفعية روسية- توسيع نطاق الأراضي الواقعة تحت سيطرتها.

وفي تقدير الاستخبارات الإسرائيلية فانه رغم الضربات التي تلقاها النظام السوري في الاشهر الماضية، فان روسيا وإيران مصرتان على بقاء الأسد وصموده، وقرّرتا لهذه الغاية ارسال المزيد من العتاد العسكري اليه ووضع استخباراتهما في خدمته في حربه ضد تنظيمات المعارضة. في راي الاستخبارات الإسرائيلية أن الدولتين عملتا بداية بصورة منفردة، لكن بعد توقيع الاتفاق النووي مع إيران في مطلع شهر تموز، بدأت تبرز مؤشرات على قيام قنوات تعاون جديدة بين موسكو وطهران.

السابق
وفاة شخصين و750 إصابة بالاختناق جراء العاصفة الرملية
التالي
ضحيتان ومئات حالات الإختناق جراء العاصفة الرمليّة في لبنان