يسيطر على الأجواء اللبنانية طقس استثنائي يتمثل بعاصفة رملية تضرب المرتفعات الجبلية في وادي خالد وجبل أكروم- عكار وبدأت تمتدَّ إلى المناطق الساحلية، ووصلت إلى مناطق الدريب الأعلى وتحديداً البيرة والقبيات والبلدات المجاورة، وتسببت العاصفة أيضاً بسوء الرؤية في الهرمل. هذه العاصفة التي طالت المناطق الشمالية والبقاعية، تسببت بحجب الرؤية وبحاﻻت ضيق تنفس لدى المواطنين.
هذا وتم تسجيل 130 حالة اختناق وضيق تنفس في مستشفيات البقاع الشمالي نتيجة العاصفة الرملية وبعض المستشفيات تواجه اكتظاظ في الطوارىء ما يعيق عملها. كما اعلن الامين العام للصليب الاحمر اللبناني جورج كتانة، مشيرا الى أنّ فرق الصليب الاحمر نقلت 50 حالة من عكار و70 حالة من البقاع. ونصح كتانة المواطنين الذين يعانون حالات الربو عدم مغادرة منازلهم.
وفيالسياق نفسه، استقبلت مستشفيات طرابلس العديد من حالات الاختناق وضيق التنفس مع اشتداد العاصفة الرملية وانعدام الرؤية بين مناطق المدينة ومعظم المحلات التجارية لم تفتح ابوابها ومطاعم الترويقة فتحت جزئيا نظرا الى اجتياح التراب داخلها.
كما وسجل دخول اكثر من 20 حالة اختناق لعناصر من الجيش اللبناني المنتشرين في المنطقة الجردية الى مستشفى يونيفرسال في بلدة راس بعلبك.
ويشار الى ان مراكز الصليب اﻻحمر وزعت عددا كبيرا من الكممات على المواطنين في المناطق التي تعرضت اوﻻ لموجة الغبار.
وكانت مصلحة الأبحاث العلمية والزراعية أعلنت أن اسوأ موجة رملية تضرب لبنان والرياح في البقاع عاتية وهي شرقية، والرؤية لا تتجاوز 40 متراً، وتأثير الغبار على المواطنين كبير، وتم نقل 8 اصابات الى مستشفى رياق بسبب ضيق التنفس، واشارت الى ان المناخ صحراوي مئة في المئة وسكان البقاع يؤكدون ان المشهد يومي كأنه من احدى صحارى دول الخليج العربي.
