سلام: اذا لم تكن جلسة الخميس منتجة فلا لزوم لمجلس الوزراء بعدها

اعتبر رئيس الحكومة تمام سلام انه “لا بد في هذه اللحظات العصيبة التي يمر فيها البلد والتي يمر بها الناس ان نتداول ونتواجه بمسؤولياتنا من مواقعنا المختلفة، وإذا كان لا بد من مقاربة المسؤوليات فبداية لا بد من القول بأن ما حدث بالأمس مسؤولية كبيرة علينا جميعا ان نتحملها”، مشدداًَ على ان ” التظاهر السلمي حق دستوري وعلينا ان نحميه ونواكبه وان نكون جزءا منه”، لأن المعاناة التي يعبر عنها الناس كل الناس وتتحمل، دول تتقدم وبلدنا يتراجع، مشاريع تنفذ في العالم ومشاريعنا تتوقف”، لافتاً الى ان “الألم الذي سمعناه بالأمس ليس ابن ساعته، بل تراكم لتعثر وغياب كلنا نعيشه ونتحمله”، مضيفاً: “أنا دائما أعول على أهل بلدي الذين يصرخون ويتوجعون ، وما حصل بالأمس لا يمكن ان نتهرب من تحمل مسؤولياته، قد يكون هناك من تم دسه للتصعيد والتوتير”.
واذ شدد سلام في مؤتمر صحفي على ان “الحدث في رياض الصلح في الامس لن يمر من دون محاسبة والمحاسبة على كل مستوى”، موضحاًَ انه “لا يمكن السماح بأن تمر أحداث أمس دون ملاحقة ومتابعة كل”، مؤكداً ان “كل مسؤول سيحاسب وأنا من موقعي لا أغطي أحد”.
واردف: “أنا مع المواطنين ومنهم، لم أسع يوم إلى المناصب، وكنت دائما حريص على تمثيل الناس، التمثيل الحقيقي والناس تعلم ما تحملناه في هذا البلد”، معتبراً ان “المواطنين يستحقون من يصبر معهم، صبر المواطنين على كل أمر من الكهرباء إلى الطريق إلى المعاملات إلى الرشاوى والفساد، نعم المواطن اللبناني صابر فهو يرى شعوب تتحضر وترتقي ونحن اللبنانيين أصبحنا في آخر العالم”، مؤكداً “أنا مع الشعب والمواطنين أصبر وأتحمل وحذرت سابقا من الابطاء والتعطيل وعدم الانتاج، وقلت انه سيوصلنا إلى الانهيار، وبدأت بالكلام الجدي ولمحت بجد إلى ان الأمر لم يعد يحتمل”، موضحاً ان “ردة الفعل من كل الناس بمطالبتي بالصبر ردعتني عن اتخاذ الموقف الذي كنت أريد اتخاذه”.
وأضاف: “يجب ان تحاسبونا في غياب القوى السياسية التي لا تقوم بواجباتها في السلطة التشريعية وصولا إلى تعطيل مجلس الوزراء، نعم أنتم أيها الشعب يجب ان تحاسبونا”، مؤكداً ان “من حقكم ان ترفعوا الصوت وان تبرزوا آلامكم وجراحكم أمام الناس، حتى المحاسبة خاضعة للتجاذبات والصراعات السياسية التي تتحكم بل صغيرة وكل كبيرة، انظروا للتصاريح السياسية وللاستغلالات السياسية ورمي التهم بين فريق وآخر”.
واذ اوضح انه “تيقنا مني بأن الأمور بحاجة إلى علاج جذري وسريع قررت بالأمس ان أدعو مجلس الوزراء للانعقاد الأسبوع المقبل، ضمنت الدعوة مواضيع ملحة حياتية لها علاقة بحياة الناس”، متسائلاً: “هل تعلمون اننا مقبلين على إيقاف قسم كبير من رواتب الموظفين في القطاع العام إذا استمر الوضع على حاله وإذا استمر التعطيل في مجلس الوزراء ومنعه من اتخاذ القرارارت؟”.
وقال: “أنا بصراحة لن أقبل بأن أكون شريكا في هذه الانهيار وليعلم المسؤولون ان التجاذبات السياسية لن تجدي نفعا”، مؤكداً “أنا مستمر في صبري مع المواطنين لكن للصبر الحدود وصبري مرتبط بصبر المواطنين وإذا نفذ صبركم سأتخذ القرار المناسب”، مضيفاً: ” أملي بأن شعبي الكبير الشعب اللبناني سيصمد ويقف كما وقف وصمد بمناسبات أخرى، لا تسمحوا لأحد بأن يضر لبنان”.
واردف: “للمجتمع المدني أقول: أنا مستعد لأن أجلس معكم وأسمع مطالبكم، ليس لدي شيء أخفيه وليس لدي شيء لأحتال به على أحد فأنا وأنتم يتم الاحتيال علينا”، مشيراً الى “وجود شلل كبير قائم تتحمل مسؤوليته كل القوى السياسية دون استثناء وأنتم تعلمون من هي هذه القوى السياسية دون تسميتها”.
ورأى سلام ان “ما حصل بالأمس هو تراكم”، محذراً ومنبهاً من أننا “ذاهبون إلى الانهيار إذا استمر الأمور على حالها”، معتبراً ان “القضية ليست قضية نفايات فقط بل قضية نفايات سياسية”، مشيراً الى انه “حرص وما زال يحرص على القيام بدوره”، مضيفاً: “وأنا اليوم في موقع حيادي بين كل القوى السياسية متحزب فقط لبلدي وحرصت على ان لا أساهم في الصراع السياسي وفي العجز السياسي ولا زلت على هذا الخط”، مؤكداً “يوم الخميس أمامنا جلسة منتجة وإذا لم تكن منتجة لا لزوم لمجلس الوزراء من بعدها، كلامي اليوم باتجاه كل الأفرقاء وليس فريقا معينا”.

السابق
تجمع طلعت ريحتكم يدعو لاستقالة سلام
التالي
الحريري: اسقاط الحكومة يعني دخول لبنان في المجهول